منوعات

الحرب السرية بين أمريكا والصين التي تدور رحاها في أعماق البحار ولا يعرف عنها أحد

الاقتصادية

تشهد أعماق البحار صراعاً محتدماً بين الولايات المتحدة والصين حول السيطرة على كابلات الإنترنت البحرية، التي تمر عبرها أكثر من 90% من البيانات العالمية. يبلغ عدد هذه الكابلات نحو 600، ويمتد طولها الإجمالي إلى 1.5 مليون كيلومتر. تحظى الولايات المتحدة وحلفاؤها، بمن فيهم دول “العيون الخمسة” (أمريكا، بريطانيا، كندا، أستراليا ونيوزيلندا)، بقبضة قوية على هذه الكابلات، حيث تسيطر على معظم نقاط الهبوط المحورية على الأراضي العالمية، مما يمنحهم قدرة قانونية وتقنية على مراقبة البيانات العابرة.

تمثل المناطق الحيوية مثل البحر الأحمر، الذي يمر عبره نحو 17% من حركة الإنترنت العالمية، وممر المحيط الهادئ، شريانات مهمة بين القارات التي تحتل مرتبة عليا في هذا الصراع. يقوي هذا النفوذ الأمريكي شركات تقنية عملاقة مثل Google، Meta، Microsoft، وAmazon التي تستحوذ وحدها على نحو 70% من السعة الدولية وتمول وتهيمن على العشرات من الكابلات.

في المقابل، بدأت الصين تسعى لكسر هذا الاحتكار من خلال “طريق الحرير الرقمي”، الذي يشمل مسارات جديدة تتجنب الممرات التقليدية تحت الهيمنة الغربية. تمتد هذه البدائل عبر روسيا وآسيا الوسطى وإفريقيا. يبقى السؤال قائماً حول مدى قدرة الصين على تحقيق هذا الاختراق وكسر القبضة الغربية المحكمة على الإنترنت العالمي.

أحدث المقالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى