مقالات

بين الجمود وتحسين الذات

اعداد الأستاذ: حسن مفرح الفيفي

بين الجمود وتحسين الذات

إن لنفسك عليك حقا..

ماذا تفترض في شخص غاب عنك او غبت عنه لعدة سنوات نظرا لظروف الحياة ومشاغلها، ثم التقيت به بعد خمس سنوات أو نحوها.

ماذا تتوقع عنه؟

هل أنه قد ازداد فهما وعلما وهدى وتقى، وزادته الحياة من تجاربها دربةً وبصيرة وثقافةً وعمقاً في الرؤية ورسوخا وثباتا على الحق، وهذا هو الشي الطبيعي المتوقع في الأحوال العادية الطبيعية للشخص، طبعا دون أن تمر به تقلبات ومؤثرات الحياة السلبية.

وإذا بك تتفاجأ أن الرجل لازال على حاله السابق قبل عدة سنوات فلم يتحسن في شيء، مداركه هي سابقتها، نظرته للحياة لا تزال كما هي، وبالمعنى الأصح هو جامد وغيره متحرك، وغيره تحسن وكسب معرفة وتجددت لديه الفكرة وتعمقت لديه الرؤية واتسعت لديه المدارك وازدادت وضوحا ورسوخا.

إنك فعلا تحزن لحاله وتتألم لوضعه وتتمنى لو أنه كان قد استفاد ايجابا من مرور الوقت والأيام.

والتقدم على المستوى الشخصي مهم ومطلوب كما هو مهم على مستوى الامة.

وفي الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ يرِدِ الله به خيراً يُفَقههُ في الدين، وإنما أنا قاسمٌ، والله يُعطي، ولن تزال هذه الأمَّة قائمة على أمْرِ الله لا يَضُرُّهم مَنْ خالفَهُم حتى يأتي أمرُ الله”.

بين الجمود وتحسين الذات

تعليق واحد

  1. ظروف الحياة قد تجبر الشخص أحيانا على الابتعاد و التوقف و الصمت و الوحدة دون تغير .ودون تحرك كما ذكرت فلا ندري ما يواجه هذا الشخص في حياته ومذا خبأ له الزمن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى