منوعات

الدكتور هادي بن جبران زيدان البشري الفيفي

اعداد الشيخ :عبدالله بن علي قاسم آل طارش الفيفي ـ أبو جمال

الدكتور هادي بن جبران زيدان البشري الفيفي

 الانسان لا يتوقف طموحه عند حد معين، فقد تعترضك احيانا بعض الامور، تعوقك وتجبرك على التوقف، أو الانتظار للحظات، ثم تواصل بعدها الرحلة والمسيرة، بكل قوة وعزيمة، اضطر هو إلى التوقف عن الدراسة، في منتصف المرحلة الثانوية، لظروف عائلية خاصة به، كان يمر بها وتمر بها اسرته، فتوقف لسنوات استجمع فيها قوته، واصلح فيها شأنه وأوضاعه، ليعود من جديد ويستأنف مسيرته، ويكمل طريقه في الدراسة، مواصلا من حيث توقف، حتى أنه فاق فيها الكثيرين ممن لم ينقطعوا مثله، فهو لاشك يتمتع بهمة عالية، وارادة صلبة قوية، توقف لما يزيد عن عشر سنوات، وهي ليست بالفترة القليلة، ثم عاد بكل قوة فاستكمل دراسته الثانوية، ثم الجامعة وما بعدها، ليحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه، مع اهتمامه التام اثناء توقفه وما تلى ذلك، من الرفع من مستواه العلمي والثقافي والعملي، ونلاحظ ذلك من خلال استعراض الدورات والبرامج التي التحق بها، خلال هذه السنوات القليلة الماضية، التي فاقت اربعين دورة وبرنامجا، زاده الله علما وتوفيقا وسدادا.   

أنه الدكتور هادي بن جبران زيدان البشري الابياتي الفيفي حفظه الله ووفقه.

والده هو الشيخ جبران بن زيدان جبران البشري الابياتي الفيفي حفظه الله، أراد أن يتعلم في صغره، وكانت له طموحات عالية، حيث اتجه صغيرا للالتحاق للدراسة في المدرسة الوحيدة المتاحة حولهم، تحت شجرة في جوة ال شراحيل، ومعلمها الشيخ يحيى بن سلمان الشراحيلي رحمه الله، كان يعلم طلابه فيها قراءة القران الكريم، وشيء بسيط من مبادئ القراءة والكتابة، حسب المتوفر حينها من المدارس (المعلامة)، ولكنه لم يدرس فيها إلا يوما واحدا فقط، حيث حصل معه في هذا اليوم مضاربة مع بعض الطلاب من قبيلة ال شراحيل، وكانت تسود حينها بين الصغار بقايا من العصبيات والفتن، ممن ينتمون إلى قبائل مختلفة، توارثوها من حقب سبقتها من الجهل والانفلات الامني، ولذلك لم يعد إلى المدرسة بعد ذلك اليوم، ولكنه مع الايام اجتهد في تعليم نفسه هنا وهناك، إلى أن تمكن من إجادة قراءة القران كاملا، ولذلك فقد كان حريص جدا على تعليم اولاده، وبالذات وقد توفرت لهم اسبابه، وزالت عنهم عوائقه وموانعه، وهو يصف حرصه في هذا الجانب بقوله : (لولا حرصه الشديد واهتمامه المتزايد، الذي يبلغ احيانا إلى استخدام العصا, لما وصلنا إلى هذا المستوى من التعليم بعد توفيق الله تعالى)، ويقول : (كم كنا ونحن صغارا نفخر به، ونحن نراه يقرأ علينا ويعلمنا القراءة)، مع العلم انه لم يكن يستطيع الكتابة، بل كان يجيد قراءة القران فقط، وتميز بأنه ذو شخصية قوية جداً ومهابة، وكانت حرفته التي امتهنها الزراعة، الحرفة السائدة في المجتمع من حوله حينها، وكانت مصدر الرزق الوحيدة لمعظم سكان فيفاء، وكافح وصبر وصابر واجتهد، لرعاية اسرته ونجاحهم النجاح الكبير، حفظه الله واطال عمره على ما يحبه ويرضاه.

واما أمه فهي الفاضلة عافية بنت محمد مسعود السلماني الفيفي حفظها الله، ام مربية حنونة، حرصت واهتمت بتربية ابنائها كثيرا، وكان عليها أكبر العبء في هذا المجال، لكثرة غياب الوالد المتكرر، سعيا في الارض طلبا للرزق، وفي البحث عن مصادره، وكانت في هذه الاثناء هي من تقوم على متابعة تربيتهم، وفي متابعة دراستهم، وانتظامهم في مدارسهم، وفي الحرص على تخلقهم بأحسن الاخلاق وافضلها، رغم أنها لم تكن متعلمة، ولا تعرف القراءة والكتابة، لعدم توفر مدارسه في المحيط حولها في صغرها، ولكنها ملمة بالكثير من الوعي والثقافة المجتمعية، ولديها ايمان ومعرفة تامة بأهمية التعليم في هذا العصر، الذي كان هو الدافع الوحيد في متابعتهم وتوجيههم، جزاها الله كل خير، وبارك في عمرها على طاعته ومرضاته.

 ولد لهذين الفاضلين في تاريخ 16/4/1397هـ، في بيتهما الواقع في لوح الخبية، في بقعة ال سلمان بفيفاء، وكان ترتيبه الرابع بين اخوانه، وكانت الحياة حينها حياة بسيطة جداً، قضاها كطفل في اللعب واللهو مع اخوانه الاكبر منه، وظروف الحياة من حولهم محدودة وصعبة وشحيحة، لا يتوفر فيها شيء من ادوات الترفيه، ولا من الوسائل الحديثة المشاهدة اليوم، بل كان اقصى مجالات اللعب المتوفرة، تتمحور حول أرجوحة من الحبال البسيطة، تعلق بإحدى الاشجار حول بيتهم، أو القفز بين المدرجات الزراعية، والركض هنا وهناك، أو في متابعة اهاليهم وهم يشتغلون في مزارعهم، فكان الصغير كثيرا ما يتبع والديه أو احدهما وهو يمارس عمله الروتيني، ويتبادرون إلى مساعدتهم اثناء عملية الحرث أو العزق (الفرس) وغيرها، بل ويقلدونهم في طريقة نثر الحبوب (الذري) في اتلام الحقل، ويتراكضون في أن يكون الواحد منهم خلف المحراث (الحزبة)، التي يجرها الثور لتشق الارض لبذرها، وقد يساعدون بقدر جهدهم المتواضع في معظم الاعمال تقليدا للوالدين، فيشاركون في تنظيف المزرعة من الحجارة (يوقل) أو ازالة الاشجار الصغيرة والاعشاب (يجلي)، لتكون نقية جاهزة للحرث (العمل)، فيعيش الطفل حياة طبيعية متوازنة، يتدرج بين والديه واسرته من خلال اللعب والتقليد، إلى أن يصل مع الوقت إلى درجة عالية من الاتقان، وتساعده على تهيئته لقادم ايامه، كمزارع محترف في بيئة تتوارثها جيلا بعد جيل، وهكذا كانت طفولته سهلة بسيطة، نشأ وترعرع في محيط اسري متكاتف، حياة متوازنة خالية من عقد الحياة وعللها النفسية.

تعليمه :

  عندما بلغ السن المناسبة للدراسة، واكمل السادسة من عمره، الحقه والده مع بداية العام الدراسي 1403/1404هـ، مع بقية اخوانه الكبار في اقرب مدرسة من بيتهم، مدرسة جوة ال شراحيل وال سلمان الابتدائية، واقبل على دراسته بكل رغبة وشغف، وقد توفرت لهم وسيلة نقل مناسبة، ما زال يذكر صاحبها الشيخ يحيى بن حسن الزغلي المالكي حفظه الله، ويذكر من معلمي المدرسة في تلك الفترة، وكلهم من المتعاقدين، مديرها الاستاذ عبدالحكيم اردني رحمه الله، والاستاذ عيسى الجسراوي مصري معلم الرياضيات، والاستاذ عادل مصري معلم اللغة العربية، وفي حوالي عام 1406هـ باشر في المدرسة الاستاذ علي بن فرح الفيفي، معلم مواد الاجتماعيات، وقد تولى إدارة المدرسة في عام 1408هـ، وفي نهاية هذه المرحلة، باشر ايضا لديهم الاستاذ مفرح بن حسين الفيفي، ويذكر عنه أنه كان شديدا ومهيبا لدى الطلاب، داخل وخارج المدرسة، ومن زملائه في هذه المرحلة، وإن لم يكونوا كلهم في فصل واحد، يذكر الدكتور الشيخ محمد بن فرحان الشراحيلي، والاستاذ الشاعر عيسى بن حسين السلماني، وموسى بن حسن الشراحيلي، وموسى وسالم ابناء جبران سالم، وكان معظم هؤلاء الطلاب رفقة واصدقاء وزملاء، تجمعهم العديد من المواقف والذكريات، وكانوا في اثناء الفسحة يتجمعون عند بقالة العم احمد بن قاسم السلماني رحمه الله، المجاورة للمدرسة، ولا ينسى عصير(هوب) المفضل، ويشترون احيانا تونة (ابو مدخنة) وشطه (رنا)، لتكون اداما للخبز الذي يحضرونه من بيوتهم، وما زال يذكر لذة تلك الوجبة الى الان، ومضت السنين متعاقبة، يتدرج في فصول المدرسة عاما بعد عام، لينال النجاح المستحق في نهاية كل عام، إلى أن تخرج من الصف السادس الابتدائي، في نهاية العام الدراسي 1409/1410هـ، ولما لم تكن هناك مرحلة متوسطة في الجوار، وليس امامهم من خيار في دراسة المرحلة المتوسطة، إلا في احدى مدرستين، وكلاهما بعيدة عن سكنهم، أما متوسطة العدوين أو متوسطة الداير، فرجح الالتحاق بمتوسطة الداير، لسهولة الوصول إليها من جهتهم، ثم لتوفر وسيلة نقل للمدرسة، مع وجود مجموعة من جهتهم طلابا في هذه المدرسة، فالتحق بمتوسطة الداير الاولى مع بداية العام الدراسي 1410/1411هـ، وهي الواقعة في نهاية الكبري في مدخل الداير من جهة فيفاء، وكان مديرها الاستاذ الفاضل حسين بن عمر بيطلي رحمه الله، وانتظم في دراسته وانسجم فيها، وما زال يذكر العديد من المواقف والذكريات فيها، ومن ذلك عندما كانوا يخرجون أثناء الفسحة لتناول الفطور في مطعم (بوفية) بجوار المدرسة، وفي هذه الفترة الصباحية كان عامل المطعم يشغل التلفزيون، ويتوافق حينها مع بث فيلم كرتوني (جزيرة الكنز)، وكم كان يشدهم متابعة احداث هذا الفلم، حتى ينسون معه العودة إلى المدرسة في الوقت المحدد، ولا يتنبهون إلا إذا انتهت احداث هذه الحلقة، ولما طال الوضع انتبهت ادارة المدرسة للمشكلة، فحرمتهم نهائيا من استكمال بقية الحلقات، ومضى العام الدراسي سريعاً، ليحقق النجاح المستحق في نهايته، وفي بداية العام التالي انتقل هو ومجموعة من زملائه، إلى متوسطة الداير الثانية، والواقعة في حبيل الجافي، وكان مديرها الاستاذ حسن بن علي الحرازي حفظه الله، وكان شديد وحازم وحريص على طلابه، ووكيله الاستاذ مفرح بن جابر الخالدي رحمه الله لا يقل عنه، واكمل دراسته في الصفين الثاني والثالث في هذه المدرسة، ليحصل في نهايتها على شهادة الكفاءة المتوسطة، مع نهاية العام الدراسي1413/1414هـ.

  وفي العام التالي 1414/1415هـ قرر الالتحاق لدراسة المرحلة الثانوية، في ثانوية فيفاء الاولى، الواقعة في منطقة نيد الدارة، في اطراف بقعة العذر من فيفاء، وكان مدير هذه المدرسة في ذلك الوقت، الشيخ الاستاذ حسن بن فرح الابياتي رحمة الله، وكان شديد وحازم يخافه الطلاب، ومن ذكرياته في هذا الجانب، عندما تأخر هو وبعض زملائه في احد الايام لعدم كثرة الاهتمام، ووجدوا الاستاذ حسن امامهم عند مدخل المدرسة، يحمل بيده اليمنى عصا لا باس بها، فأخذهم واحدا واحدا، وهو يمد يده اليسرى لأحدهم، ويقول له (سابني) أي صافحني، فيمسكها بقوة ثم ينزل عليه بالعصا، من ضربتين إلى ثلاث في الظهر، ليرسله بعدها ليكمل طريقه إلى داخل المدرسة، ويكرر العملية مع الذي بعده، كانوا في هذه الفترة في بداية الشباب، وقد وفر والده له واخوانه سيارة ينتقلون عليها إلى المدرسة، ولكنها اغرتهم وشجعتهم على الخروج احيانا من المدرسة، فينطلقون قبل نهاية الحصص المقررة، ومعهم بعض من الزملاء، وغالبا ما يقصدون وادي عمق وشلالاته، في جهة القرحان بعد الداير، ويبقون هناك يلعبون ويمرحون في الماء إلى ما بعد الظهر،  وبعدها يعودون إلى بيوتهم، يوهمون اهاليهم أنهم راجعون من المدرسة، واستمر الوضع كذلك وكرروه لأكثر من مرة، حتى أنه كاد في احد الايام أن يغرق في احدى برك هذا الوادي العميقة، كانت حينها فترة الشباب والتمرد والاكتشاف، ولكنها سريعة المرور بحلوها ومرها، لقد درس في هذه المدرسة الصفين الاول والثاني الثانوي، ولم يكمل دراسة الصف الثالث الثانوي، إلا فيما بعد بسنوات طويلة، والسبب أنه عندما لاحظ أن والده في هذه الفترة، يمر بظروف مادية صعبة، ورأى أن من واجبه أن يدعمه ويقف معه ولو بالشيء اليسير، ولو ضحي في المقابل بشيء من احلامه وآماله، أو على الأقل تأجيلها قليلا، فلما طرح الفكرة على والده، لم يرضى بها وعارضه في ذلك كثيرا، من باب حرصه على مستقبله الدراسي الذي هو اهم عنده من كل شيء، ولكنه لم ييأس وكرر طرح الموضوع اكثر من مرة، والح عليه إلى أن اقنعه تماما، وقد وعد والده صادقا بأنه سيكمل دراسته في المستقبل القريب، وانما هذه هي وقفة محارب لن تطول، يبحث خلالها عن عمل مناسب، وإذا ما مرت الامور بسلام عاد لمواصلة طريقه، فاقتنع منه والده حينها تحت هذا الالحاح الجاد والمتكرر، ومن قناعته أنه طلب من قريبه الاستاذ موسى بن حسن البشري حفظه الله، في مساعدته في تحقيق هذا الامر، وكان حينها يعمل في ادارة المجاهدين بمنطقة جازان، فدله على ضرورة أن يلتحق بدورة تدريبة تؤهله للعمل، ونصحه بأن تكون هذه الدورة في ادخال البيانات ومعالجة النصوص، وقد بادر بالتسجيل في معهد خاص بمدينة جيزان، حيث انتظم فيه من تاريخ 1/5/1417هـ، ولمدة ثلاثة اشهر، وكانت هذه الفترة من اصعب الاوقات عليه، بسبب بعد المعهد المكاني عن سكنهم، ولصعوبة المواصلات إليه، مما يضطره إلى الخروج في صباح كل يوم مبكرا، يترقب السيارات على الطريق ليجد من يوصله إلى جيزان، أو على الاقل يقربه مرحلة يجد فيها سيارة اخرى، وقد تتيسر يوما وتتعثر اياما، مما كان يتسبب له في التأخر عن الدراسة، ولكنه كافح واجتهد وصبر وصابر، إلى أن انهى بحمد الله دراسته في هذا المعهد، ونجح منه في تاريخ 1/8/1417هـ بتقدير جيد جداً، وبعدها تقدم على ادارة المجاهدين في منطقة جازان، وبدعم ومساندة من الاستاذ موسى تم تعيينه في تاريخ 1/12/1417هـ، على وظيفة كتابية (مجاهد مهمات)، لينتظم في عمله في هذا القطاع الحيوي، ويحقق لنفسه كثيرا من النجاحات والتقدم، مع أن هاجس الدراسة بقي معه هدفا يؤرقه، وتمضي به السنين سريعة متعاقبة، إلى أن تدارك الوضع بعد مضي حوالي عشر سنوات، عندما استقرت اموره ووجد التحفيز والتشجيع، وبالذات من زميله في العمل، وجاره في السكن، صديقه الوفي الغالي الاستاذ يحيى بن حسن الخالدي المالكي حفظه الله، الذي حظّه على التسجيل معه منتسبا لإكمال دراسة المرحلة الثانوية، حيث سجلا معا في مدرسة السارة الثانوية في بني مالك، مع بداية العام الدراسي 1428/1429هـ،، ولكن لزمه فيها بذل كثير من الجهد والاجتهاد، حتى استطاع العودة من جديد إلى جو الدراسة، وفي ربط حاضره مع ماضيه فيها، وفي سد فجوة الانقطاع الطويلة، مع ما جرى من اختلاف كبير في المناهج والمقررات، ولنسيانه مع الوقت كثيرا من المبادئ الاساسية، ولكنه كافح وصبر وجد واجتهد، ومضى به ذلك العام سريعا، ليحقق النجاح بحمد الله في نهايته، ويحصل على الشهادة الثانوية العامة، وكان حينها في الواقع قد حصر طموحاته، في الحصول فقط على هذه الشهادة وكفى، ليتوقف بعدها من جديد، قاطع الامل في قدرته على ما بعدها، وقد انغمس في الحياة بكل اشغالها، واخذته الوظيفة والزوجة والاولاد، واصبح يشعر بأنها تكبله عن ما سواها، وأنها تمثل امامه عوائق لا يستطيع تجاوزها، ولكنه ما إن حصل على هذه الشهادة، حتى ارتفعت معنوياته، وزادت آماله وطموحاته، وبالذات عندما وفقه الله برفيق صالح آخر، بعد أن تواصل معه اخوه وصديقه الاستاذ طارق بن حسين الابياتي، طالبا منه مرافقته في مواصلة الدراسة الجامعية، وسهل له كل الامر لتحقيقها، حتى جعله يؤمن بالفكرة تماما، ويتوجه إلى تحقيقها بكل رغبة وعزيمة، حيث سعى جادا في البحث عن الطريقة المناسبة، واهتدى إلى مراسلة جامعة الملك عبد العزيز في جدة، بعد أن علم أن نظام الانتساب فيها مرن افضل من غيرها، وأنها تشجع كثيرا الراغبين الجادين في اكمال دراستهم، وبعد التفكير والاستخارة واستشارة الوالدين ومن يعتز بآرائهم، وجد أن الجميع يشجعه ويؤيده في اتمام هذه الخطوة المباركة، ولذلك ارسل جميع اوراقه ومستنداته المطلوبة إلى هذه الجامعة، واستكمل تحويل الرسوم المالية المطلوبة للانتساب، وكان يتطلب مبلغ (3000) ريال في كل فصل دراسي، وتمت الموافقة له على القبول فيها، مع بداية العام الجامعي1431هـ، ليصبح طالبا منتسبا في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وكانت من المفارقات العجيبة، أن رفيقه ومشجعه المتحمس، صاحب هذه الفكرة الاستاذ (طارق)، لم يتم قبوله معه حينها، ولذلك ابتدأ وحيدا، قليل الخبرة والمعلومات، ولما كان لزاما عليه الحضور عند الاختبارات النهائية، في نهاية كل فصل دراسي، حتى يؤدي الاختبارات في مقر الجامعة في جدة، ولذلك مضت به الايام سريعة ولم يفطن، حتى انقضى هذا الفصل الدراسي الأول، ولم يكن حينها قد تهيأ كما ينبغي، لأنه لم يحسن تنظيم وقته واستعداده المطلوب، فما إن حضر الاختبارات حتى وجد نفسه دون المأمول، وجعله يخفق في معظم مواد هذه الاختبارات، وحمل معه منها ثلاث مواد لم ينجح فيها، وارسلت له الكلية انذارا اشعره بالخطر، فلم يكن معدله يتجاوز(1.9)، ولكنه مع ذلك لم يحبط ولم يفت في عضده، وقد شخص السبب وعرف انه عائد لإهماله، بل زاده اصرارا وتحديا على تجاوز كل هذه الاخفاقات، فاكمل اجراءات القبول في الفصل الدراسي الثاني، وحول كامل الرسوم المطلوبة للجامعة فيه، واقبل مستعدا بكل طاقته وطموحاته لاستدراك ما فاته، مع ما وجده من الدعم القوي من والديه وزوجته، وبذل جهدا مضاعفا ليثبت مع مرور الايام قدراته ومكانته كطالب جاد في دراسته، وليعوض اخفاقه السابق، ويتجاوز كل الفصول والمستويات بكل تفوق، وكان قد تخصص في الادارة العامة (تخصص عام)، وانسجم بشكل كبير مع نظام الجامعة ومع تخصصه الذي احبه، وترقى في فصول ومستويات هذه الكلية، لينتقل عاما بعد عام إلى مستويات اعلى، إلى أن اكمال بتوفيق الله وعونه متطلبات الجامعة، وحصل في تاريخ 20/6/1436هـ على شهادة البكالوريوس في ادارة الاعمال، وكان طوال هذه الفترة ملتزما في دفع الرسوم المطلوبة مع بداية كل فصل دراسي، إلا أنه في آخر دفعة وفي الفصل الاخير منها، تم اعفائه من هذه الرسوم المستحقة، بسبب مشاركته في بداية ذلك الفصل في عاصفة الحزم، ضمن مشاركة ادارة المجاهدين التابع لها، مما جعل الجامعة كغيرها من الجامعات تسعى لمكافأة هؤلاء المشاركين، وتعفيهم من كثير من المستحقات والرسوم تكريما لهم، وقد حقق بحمد الله وتوفيقه امنيته وحلمه الدراسي، ونجح في حصوله على هذه الشهادة الجامعية.

الدراسات العليا :

  إن الله سبحانه وتعالى يقدر الاقدار، وييسر الاسباب، ففي عام 1441هـ، ومع بداية جائحة كرونا، التحق بدورة تدريبية للمدربين، وكانت الدراسة فيها عن بعد، وكان من ضمن المشاركين معه فيها، متدرب اسمه الدكتور خالد النجدي، ولكنه حينها لم يكن قد حصل على الماجستير، وكان شاب ذو طموح ويحب نفع الاخرين، فعرض مساعدته على كل زملائه في هذه الدورة، وقال لهم أنه من اراد منكم مواصلة دراسته العليا فليخبرني، ليواصل معي الحصول على درجة الماجستير، فوقعت منه هذه الدعوة موقعا مناسبا، وحركت في نفسه كوامن الطموح والرغبة، وتواصل معه تلفونيا في الحال، وبحمد الله كان هذا الرجل عند ما وعد، ولم يقصر معه ابدا، حيث تواصل بدوره مع الاكاديمية التي كان يدرس فيها، ومقرها في جمهورية مصر العربية، وعمل معه حتى تم قبوله وتسجيله في هذه الاكاديمية، وإلى أن قبل في تخصص ادارة اعمال (موارد بشرية)، وكانت الدراسة فيها عن بعد بسبب الجائحة، فجد واجتهد وتابع واستوعب كل ما هو مطلوب منه، ليستطيع في نهاية العام 1442هـ، الحصول بتوفيق الله على درجة الماجستير، ادارة اعمالMBA، (تخصص موارد بشرية) بواقع عدد (350) ساعة، وكان هو والدكتور خالد مع بعضهما في نفس التخصص، وبعد تخرجه بشهرين فقط، إذ بالدكتور خالد يعاود الاتصال به مرة اخرى، ليعرض عليه من جديد، مزاملته في مواصلة الدراسة في نفس التخصص، والحصول على درجة الدكتوراه المهنية في نفس جمهورية (مصر)، ولكن في اكاديمية اخرى، فوافق في الحال وتم استكمال جميع اجراءات القبول، وتم قبولهما للحصول على درجة الدكتوراه، وكانت الدراسة كسابقتها عن بعد، وسارا على نفس النهج والطريقة الاولى، في نفس التخصص (الموارد البشرية)، وكان الاشراف عليهما فيها من قبل المعهد البريطاني للاقتصاد والعلوم السياسية، وحصل بحمد الله وتوفيقه في نهاية عام 1443هـ، على هذه الدرجة الدكتوراه، واقيم للخريجين حينها حفل حضره، في دولة الامارات العربية المتحدة، وكان لهذا الدكتور الموفق خالد النجدي حفظه الله، الدور الاكبر بعد توفيق الله وعونه، ثم دعم الوالدين الكريمين والإخوان والزوجة، ليحقق بحمد الله هذه التفوق والنجاح، وفي الحصول على درجة الماجستير ثم الدكتوراه، وفقه الله وزاده علما وفضلا ونفع به.

وكان دوما مبادرا إلى الرفع من قدراته الشخصية والمهنية، ومن مستواه العلمي والمعرفي، حيث حصل من قبل ومن بعد، اثناء عمله الوظيفي الرسمي، على العديد من الدورات والبرامج المعرفية المتخصصة، وهي على النحو التالي :

  • حصل على دبلوم في خدمة العملاء، من جمعية ريادة الاعمال، بجامعة الملك سعود بالرياض.
  • حصل على دبلوم موارد بشرية، من جمعية ريادة الاعمال، بجامعة الملك سعود بالرياض.
  • حصل على دبلوم الارشاد السياحي، من بوابة العرب للاستشارة والتدريب.
  • حصل على دبلوم في الامن السيبراني، من بوابة العرب للاستشارة والتدريب.
  • حصل على دورة تدريبة في ادخال البيانات ومعالجة النصوص.
  • حصل على دورة الدعم الفني لشبكات الحاسب الآلي.
  • حصل على دورة أخصائي الموارد البشرية المحترف.
  • حصل على دورة تطبيقات إكسل في إدارة الموارد البشرية.
  • حصل على دورة التوعية بالأمن السيبراني.
  • حصل على دورة إدارة الوقت، من معهد الإدارة العامة.
  • حصل على دورة التنسيق الإداري، من معهد الإدارة العامة.
  • حصل على دورة التخطيط التنفيذي، من معهد الإدارة العامة.
  • حصل على دورة إعداد التقارير، من معهد الإدارة العامة.
  • حصل على دورة الإلقاء الفعال، من معهد الإدارة العامة.
  • حصل على دورة تحديد الاحتياجات التدريبية، من معهد الإدارة العامة.
  • حصل على دورة مهارات التعامل مع المرؤوسين، من معهد الإدارة العامة.
  • حصل على دورة الإشراف الإداري، من معهد الإدارة العامة.
  • حصل على دورة تطوير خدمات المستفيدين، من معهد الإدارة العامة.
  • حصل على دورة التفكير الإبداعي، من وزارة الخدمة المدنية.
  • حصل على دورة الكوتشينج خطوات واعية لقيادة الحياة.
  • حصل على دورة إعداد الحقائب التدريبية.
  • حصل على دورة تدريب المتدربين، من مركز الجودة و الإعتماد للتدريب.
  • حصل على دورة تدريب المتدربين، من مركز المبدأ الأول للتدريب.
  • حصل على دورة خدمة العملاء، من اكاديمية اكسفورد.
  • حصل على دورة اللقاء الإثرائي الإلكتروني الثاني لمدة شهر.
  • حصل على دورة بوصلة الشخصية.
  • حصل على دورة التسويق الإحترافي.
  • حصل على دورة إدارة الأزمات.
  • حصل على دورة إدارة الأداء.
  • حصل على دورة التواصل الفعال مع العملاء.
  • حصل على دورة مقدمة في تصميم الجرافيك.
  • حصل على دورة أمن المعلومات.
  • حصل على دورة خدمات منصة بلدي والدعم الفني.
  • حصل على دورة الإنتماء والولاء المؤسسي ضمن التدريب على خدمات منصة بلدي 940.
  • حصل على دورة خدمة العملاء والتعامل مع العميل.
  • حصل على دورة مبادئ السلامة والصحة المهنية طبقاً لمعايير الأوشا الأمريكية.
  • حصل على دورة الحل الإبداعي للمشكلات.
  • حصل على دورة إدارة المهام و ترتيب الأولويات.
  • حصل على دورة الإسعافات الأولية.
  • حصل على دورة برنامج الجداول الإلكترونية (Excel).
  • حصل على دورة برنامج مهارات متقدمة في معالجة النصوص.
  • حصل على دورة برنامج التعريف بالمتفجرات ودور رجل الأمن في مكافحة الإرهاب .

العمل الوظيفي :

  كما اسلفنا لم يكمل دراسة المرحلة الثانوية لظروف خاصة به حينها، وسعى لطلب العمل الوظيفي، وتم تعيينه في1/12/1417هـ، على وظيفة (مجاهد مهمات)، في فرع الادارة العامة للمجاهدين بمنطقة جازان، وباشر عليها في قطاع الداير، وكانت مهامه فيها ادارية مكتبية، وبعد اكثر من ست سنوات وفي عام 1423هـ، تم نقله على نفس العمل إلى قطاع العارضة، ثم كلف في عام 1426هـ، بالعمل في قطاع فيفاء، وكان يكلف احيانا ببعض الاعمال الميدانية، ومنها القيام بالتعقيب على بقية المراكز في المنطقة، وتسجيل بعض البيانات الخاصة بالعمل ومجرياته، وكان العمل يجري بكل انتظام وسلاسة، والالفة والتعاون والاخوة تسود بين معظم منسوبي هذا القطاع، وفي عام 1429هـ تم ترسيمه على وظيفة ادارية رسمية، حيث ثبت على المرتبة الرابعة، وبعدها في عام 1433هـ تم ترقيته على المرتبة الخامسة، إلى أن تم تكليفه في عام 1436هـ بتمثيل فرع الادارة العامة للمجاهدين بجازان، في عاصفة الحزم وإعادة الامل بقوة جازان، في ادارة الشؤون المدنية، ويعتبر هذا التكليف من افضل الاعمال واجملها بالنسبة له في تلك الفترة، وقد مكث في هذه المهمة حوالي سنة وثلاثة اشهر، واجتهد خلالها في اداء كل ما يوكل إليه من مهام، وبنى لنفسه خلالها العديد من الخبرات والعلاقات، وتعرف على كثير من الزملاء المشاركين، ومازال يلتقي بالكثيرين منهم في لقاءات دورية في كل سنة، ثم تمت ترقيته في عام 1438هـ إلى المرتبة السادسة، وعاد لعمله الاساسي في ادارة الفرع بجازان، حيث كلف بالعمل مساعداً لمدير ادارة المستودعات، ثم بعدها بقليل تم تكليفه مساعدا لمدير عام المهمات الامنية في الفرع، وبعد ما يقارب ثلاثة اشهر سعى إلى النقل للعمل في بلدية محافظة فيفاء، ليكون قريبا من والديه الكبيرين في السن، بعدما علم بوجود وظيفة على نفس مرتبته، شاغرة في بلدية محافظة فيفاء، واستكمل كل المتطلبات واجراءات النقل، ليتم الموافقة على نقله إلى هذه الوظيفة، ويباشر عمله الجديد فيها، من تاريخ 5/6/1439هـ، ليبدأ مشوارا جديدا وتجربة مختلفة، في جهاز خدمي مهم، ويمارس من خلالها اعمال ومهام جديدة، حيث تم تكليفه مع بداية مباشرته، العمل في ادارة الموارد البشرية، وحقق فيها الكثير من النجاح، واكتسب العديد من الخبرات، وبعدها بستة اشهر اسند إليه العمل مديراً لإدارة خدمة العملاء بالبلدية، ثم تم تكليفه مديراً لمكتب رئيس البلدية، وكذلك تكليفه مديراً لإدارة نزع الملكيات، وبعدها تكليفه مديراً لإدارة المشاركة المجتمعية، ثم مديراً لإدارة المراجعة الداخلية، ثم مكلف في لجنة عقارات الدولة، وإزالة التعديات والاودية والعقوم بمحافظة فيفاء، وعمله الحالي مديرا لإدارة نزع الملكيات، وفقه الله وسدده.

 وله العديد من المشاركات والانشطة الاجتماعية والتعاونية والتطوعية، مما يقوم به خارج نطاق عمله الرسمي، ومن ذلك باختصار، ما يلي :

  1. عضو مجلس إدارة، ومؤسس لجمعية معين التطوعية، بمنطقة جازان.
  2. عضو مجلس ادارة، ومؤسس لجمعية منارات، للعناية بالمساجد بمنطقة جازان، وهي اول جمعية في المنطقة خاصة بالعناية بالمساجد.
  3. وله عدة اعمال تطوعية أخرى، ومن اهمها :
  • المشاركة في توزيع السلال الغذائية، اثناء جائحة كورونا في منطقة جازان، والمحافظات التابعة لها.
  • المشاركة في توزيع وجبات غذائية، للأشخاص الذين تم حجرهم في الايواء.
  • المشاركة في توزيع وجبات غذائية، في شهر رمضان المبارك من كل عام.
  • تم حصوله على اكثر من (1300) ساعة تطوعية، مسجلة له في منصة العمل التطوعي.
  • عضو فريق تطوعي ببلدية محافظة فيفاء.
  • عضو فريق تطوعي في لجنة التنمية بفيفاء.

 وله العديد من الاعمال التطوعية في عدة مجالات، وفقه الله وبارك في جهوده.

وعلى امتداد عمله في المجاهدين وفي البلدية، نال الكثير من شهادات الشكر والتقدير، سواء من مرؤوسيه أو غيرهم، ومن ذلك:

  1. حصل على شهادة شكر وتقدير، من الشؤون المدنية بقوة جازان، أثناء المشاركة في مهمة عاصفة الحزم وإعادة الأمل.
  2. حصل على نوط الأمن، من الإدارة العامة للشؤون العسكرية، في تاريخ 20/11/1440هـ.
  3. حصل علي شهادة شكر وتقدير، من قبل رئيس بلدية محافظة فيفاء، للمشاركة في مناسبة ذكرى اليوم الوطني 88.
  4. حصل علي شهادة شكر وتقدير، من قبل رئيس بلدية محافظة فيفاء، نظير الجهود المميزة والعطاء المستمر خلال العام1441هـ.
  5. حصل علي شهادة شكر وتقدير، من قبل محافظ فيفاء، للمشاركة في أنجاح حفل أهالي فيفاء بمناسبة اليوم الوطني 89.
  6. حصل علي شهادة شكر وتقدير، من قبل رئيس بلدية محافظة فيفاء، نظير الحصر والتميز والجهود في قسم خدمة العملاء.

    وفقه الله وزاده من فضله، وبارك فيه وفي جهوده.

ومع كل ذلك فهو يحسن تنظيم وقته، ويدخل السرور على نفسه، بما يقوم به من ممارسة بعض الهوايات النافعة والمفيدة، ومن هذه الهوايات اجمالاً :

  • هوايته المحببة في ممارسة لعبة كرة القدم، فهو يمارسها متى ما تهيأت له الظروف، ويحرص على المشاركة في دوري شهر رمضان المبارك، كعضو مع فريق بلدية محافظة فيفاء.
  • هواية السباحة وهي من الهوايات المحببة لديه.
  • هواية ركوب الخيل، وهو يعشقها ويتمنى لو يستطيع الاستمرار في ممارستها.
  • هواية قيادة الدرجات النارية، ويذكر أنه اثناء عمله في محافظة العارضة، في قطاع المجاهدين، تعطلت عليه ذات يوم سيارته، قبيل وقت استلامه المحدد، ولما لم يجد سيارة توصله من سكنه في الداير إلى مقر عمله، وكان يملك حينها دراجة نارية بكامل عدتها، ولم يكن يستخدمها إلا في محيط المحافظة فقط، ولكنه لم يجد بديلا عنها في ذلك اليوم لإيصاله لعمله، وتشجع وجازف لينطلق عليها كأول تجربة طويلة له، وسارت به الامور على ما يرام، واستمتع كثيرا بهذه التجربة وهذه الرحلة، ثم تشجع بعدها وعاودها لعدة مرات، واتسعت دائرة تحركاته داخل المنطقة بكاملها، واحبها كهواية جميلة ممتعة، وهي كذلك إذا ما اخذ الممارس كامل اشتراطات الأمن والسلامة المطلوبة.

الحالة الاجتماعية :

تزوج مبكر مع بداية عمله الوظيفي، من الفاضلة الاستاذة عائشة بنت احمد اسعد المثيبي الفيفي حفظها الله، وهي معلمة خريجة معهد المعلمات بمحافظة الداير في عام1417هـ، وتم تعيينها في ابتدائية ومتوسطة السارة ببني مالك، حيث باشرت عملها في هذا المجال الحيوي المهم في عام 1419هـ، ونجحت وحققت ذاتها من خلال عملها، وهي كذلك ربة بيت ناجحة، ومربية عظيمة فاضلة، اعانت زوجها وساندته ووقفت بجانبه، واهتمت بالعناية ببيتها واولادها، رغم متطلبات عملها الوظيفي الشاقة، وقد رزقا بسبعة اولاد، ابنين وخمس بنات، وهم على النحو التالي :

  1. نواف درس في جامعة جازان، تخصص طب مناطق حارة، الا انه لم يكمل دراسته، والتحق بالعمل في وكالة الافواج الامنية في محافظة الداير، ويعمل الان مع الجيش في الخطوط الامامية، وفقه الله وحفظه.
  2. ميلاف خريجة الثانوية، وتنتظر قبولها في الجامعة.
  3. إيلاف طالبة في المرحلة الثانوية.
  4. ريوف طالبة في المرحلة الثانوية.
  5. رائف طالب في المرحلة المتوسطة.
  6. وريف طالبة في المرحلة الابتدائية.
  7. رفيف اخر العنقود، مصابة بمتلازمة داون منذ ولادتها، وهي تملئ عليهم البيت سعادة وحب وبركة، وتدرس بمركز ألفة للرعاية النهارية بمحافظة العيدابي.

 حفظهم الله واصلحهم وبارك فيهم، وحفظها من اسرة مباركة كريمة، ووفقه الله وزاده فضلا وعلما ونجاحا ونفع به.

                      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

                                              محبكم/ عبدالله بن علي قاسم آل طارش الفيفي ـ أبو جمال

                                                           الرياض في 5/5/1446هـ

المنوعات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى