أعلام ومشاهير

الأستاذ: علي زعلة علم من أعلام المنطقة

جازن: حمد دقدقي

وعذرا إن لم نوفق في إعطائكم سيرة هذه الشخصية فقد عملت معه عقدين من الزمن /علي موسى زعلة.. سيرةُ رجلٍ نسجَ مجدَه بالعطاء .

في قريةٍ وادعةٍ تعانق الخُضرةَ وتغفو على أنغامِ الطيور، وُلد علي موسى زعلة؛ ابنُ “الخضراء” الوادعة التي احتضنت بداياته، فشبَّ فيها عاشقًا للعلم، مؤمنًا بأن المعرفة هي أولُ الطريق نحو خدمة الوطن والإنسان.

من هناك انطلقت رحلته، بين مقاعد مدرسة الفيصلية في جازان، ثم في رحاب جامعة الملك سعود بالرياض، حتى تُوّج عطاؤه العلمي بنيل درجة الماجستير في العدالة الجنائية من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عام 1410هـ، مؤكدًا أن الاجتهاد طريقُ التميّز، وأن الطموح لا يعرف المستحيل.

على مدى سبعةٍ وثلاثين عامًا في إمارة منطقة جازان، أضاء الأستاذ علي زعلة مسيرته بالعطاء، متنقّلًا بين المناصب والمسؤوليات بثقة القائد وإخلاص الإداري النبيل؛ من باحث قضايا إلى مساعد مدير عام الشؤون الأمنية، ثم مدير عام خدمات المنطقة، ومدير عام الشؤون الإدارية والمالية، ووكيل الإمارة للتطوير، حتى تولّى محافظة صبيا، واختتم مسيرته وكيلاً مساعدًا للحقوق، متقاعدًا برتبةٍ رفيعةٍ (المرتبة الرابعة عشرة) بعد رحلةٍ عامرةٍ بالإنجاز والعطاء.

ولأن العطاء لا يُختَزَل في منصب، واصل حضوره الإنساني الفاعل في ميادين التطوع وخدمة المجتمع، فكان عضوًا في لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم (تراحم)، ومن أوائل مؤسسي اللجنة الإعلامية، وعضوًا في جائزة الإبداع والتفوق، ولجنة أصدقاء المرضى، كما شغل منصب نائب رئيس نادي التهامي الرياضي.

هو إداريٌّ محنّك، ومثقفٌ محبّ للكلمة، وكاتبٌ أثرى الصحافة المحلية والعربية بمقالاته، جامعًا بين الفكر والخبرة، وبين الوفاء والانتماء.

سيرةٌ تفيضُ إخلاصًا، وتستحق أن تُروى فخرًا للأجيال القادمة..

فمن غراس “الخضراء” وُلد، وبخُضرتها ظلّ يزهر أينما حلّ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى