منوعات

الشيخ احمد حسن سلمان المشنوي رحمه الله

يحيى احمد يزيد ال مريع المشنوي

الشيخ احمد حسن سلمان المشنوي رحمه الله

 علم من اعلام القبيله

المستشار الصريح احمد حسن سلمان من عشيره ال محمد اسعد ويقال لهم ((أهل امفرحة.)) من فخذ آل اسعد.*
والمقصود بالصريح هنا هو الَّذي يبيِّن ما في نَفْسه بلا تحفُّظ ، أي لا يُحاول أن يكتُم أَفكاره وعواطفه، الَّذي يتصرَّف بدون مُواربة ((“صَريحُ الطَّبْع”)) والترجمه هنا ماخوذه من كتاب ((لسان العرب)).

توفي والده حسن سلمان وأصبح هو المسئول الاول عن إخوانه وأخواته لانه اكبر ابنائه .

قام بتربية إخوانه الايتام خير قيام و تربيه ، وختن لهم وأقام لهم الأهواد، وقسم بينهم الورث.

 كان رحمه الله فصيحاً عاقلاً صريحاً شجاعاً كريماً؛ وكان محمد حسن آل جحمه (شيخ آل مشنية في حينه) يحبه ويقربه ومستشارا له ، وكان له صلة قرابه كا زوج ابنته الكبرى الفاضله (فاطمة محمد حسن (آل جحمه)، وكان ملازماً لشيخ القبيلة يصحبه حتى عند ذهابه للأسواق، وكان معه عندما قُتل في قتلة في مكان يسمى (امقصبه) وذلك اثناء عودتهم من سوق عيبان وبسب خلاف حصل بينهم في الطريق مما نتج عنه قتل كلاً ((من جابر سليمان اليسر و الشيخ محمد حسن ال جحمه )) وكان معهم وفي سيرتهم مما اضطره الى حمل جثمانهم مع زاهر بن حسن الى مكان دفنهم رحمهم الله جميعاً في بقعة ال مشنيه .

وقد رزق خمسه أولاد (جابر وحسن و يحيى ومحمد وعلي) وابنة واحدة.

كان رحمه الله معروفاً ومشهوراً بالكرم، وبيته لا يخلو من الضيوف، وكانوا يقصدونه من تهامة ومن بني مالك ومن منبه و اليمنن حتى ربما ياتون الضيوف في منتصف الليل لعدم وجود ماوى يؤون اليه في ذلك الوقت فيوقظ زوجته الوفية لصنع الطعام للضيوف.

بعد موته جاء بعض ممن كان يستقبلهم و يُضَيّفهِم يسألون عنه فلما علموا بموته بكوا وحزنو عليه.

ومما عرف عنه ايضاً كان يتعاهد جيرانه بما يسر الله له، وَربما قَسَم ما في بيته من حَبٍ وطعام بينه وبينهم في الاوقات التي يكونوا في حاجه .

عرف عنه ايضاً رحمه الله تعالى كان كثير الكفالة، يكفل كل من يقصده، فغالب القبيلة إذا استدانوا وطُلِبَ منهم كفيل، قالوا يكفلنا ابن أهل فرحة، فيرضون به كفيلا، وكان معروفاً بذلك هو و (شريف سلمان حسن) رحمهم الله جميعا.

وربما ذهبت بعض بلاده (رهانات) وتسمى في ذلك الوقت *((خمدن ))*بسبب تلك الكفالات، فكان يسدد عن الكفيل إذا عجز عن الأداء ولا يطالبه، فقد كان أبناءه حفظهم الله يسددون عنه تلك الكفالات خصوصاً الموظفين منهم.

بعد أن تولى الشيخ جابر بن سالم منصب شيخة القبيلة كان عضده الأيمن وصاحباً وفياً له، وصديقاً ومستشارا ناصحاً له، ومن يعرفهما يدرك ما كان بينهما من الاخوة والصحبة والجوار فقد كلفه بعريفة فخذ آل أسعد، وبقي حتى توفي رحمه الله.

شارك مع من شارك من أهل فيفاء في حرب الريث الثانيه (القهر)، خرجوا من فيفاء قبيل عيد الأضحى (عام ١٣٧٤هـ) فقد اشترى الأضحية واعطاها لأهله ليضحوا ثم خرجوا للجهاد، وبقوا ستة أشهر في تلك الحرب، وكان هو ممن يجلب لهم الطعام من فيفاء إلى الريث.

امتاز رحمه الله تعالى معرفته بالأنساب وبطون القبائل، وكان يعرف بيوت آل مشنية وأنسابهم رجالاً ونساءً،  وكذلك معرفته بأنساب كثير من القبائل المجاورة،وأعراف وأسلاف هذه القبائل، وقد تعلم منه هذا العلم بعض أبناءه.

مما عرف عنه انه كان يحب أهل الخير والصلاح، ومن المواقف أنه عندما بدأ بعض الشباب الصالحين يصلون القيام (التهجد) في جامع الوشر في العشر الأواخر من رمضان (وكانوا قبلها يكتفون بالتروايح دون القيام)، فذهب أناس إليه يطلبون منه أن يمنعهم لكونهم يزعجونهم في آخر الليل ولا يتركونهم ينامون، (فرفض وقال) مقولته الشهيره (زيده بقد فينا خيرن، إذا معد صلينا معهم، ونحويهم ما يصلون).

من سماحته رحمه الله فقد سمح لبعض الشباب بفتح مكان في بلاده للتسجيلات الإسلامية
في (عام ١٤٠٧هـ ) وكان يجلس معهم يستمع لأشرطة القرآن والمحاضرات فقد كانت تعجبة ويردد دائما قصيدة زين العابدين علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه (التي تقول أبيات هذه القصيده التي تعد من أشهر وأجمل قصائد الزهد في الدنيا ووصف الحال بعد الممات وفي مطلعها

*لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ

إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ الغريب)*

الى اخر القصيدة.

توفي رحمه الله في خميس مشيط (عام١٤١١هـ).

وهنا نقول كما قال سفيان بن عيينة – رحمه الله :

ليس العاقل الذي يعرف الخير والشر إنما العاقل الذي إذا رأى الخير اتَّبعه، وإذا رأى الشر اجتنبه.

رحم الله الناصح الصريح رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته وجمعنا الله به في جنات النعيم.

والسلام عليكم ورحمة الله.

اخوكم/ يحيى احمد يزيد ال مريع المشنوي

عود من حزمة

*✍🏼/١٤٤٥/٧/٧هـ الموافق٢٠٢٣/١/١٩م

تعليق واحد

  1. سيرة عطرة رحمه الله برحمته الواسعه كان علم ورمز من رموز قبيلته وفيفلء عامة معروف من القبائل المجاورة والبعيدة وعلى مستوى المنطقة عامة وكان له بصمة تذكر وتشكر في كل مجال وقد عرف بالشجاعة والكرم والجود وحب الخير للناس لا يحابي او يجامل في كلمة الحق رجل راعي فزعة ونخوة مع القريب والبعيد ومأثره لا يمكن حصرها في مقال أو تعليق مختصر لكنها اشارات بما سمع وعلم عنه..

    بوركت يا أبا – احمد على ابراز سيرة هذا الرجل الكبير رحمه الله أجدت وأفدت وها أنت ذا دوما زادك الله من فضله ولك وافر الشكر والتقدير..
    .. تحياتي للصحيفة والأعضاء الكرام..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى