الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ رحمه الله رحمة واسعة حياته ونسبه
إعداد د. يحيى بن حسن الفيفي

الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ ، من أسرة آل الشيخ المعروفة ، وهي أسرة علم ودعوة ، ولد عام 1362 هـ / 1943 م ، ونشأ في مكة المكرمة ، حافظا للقرآن الكريم منذ صغره .
وعندما كان صغيرا ، أصيب بضعف في البصر ، حتى فقده تقريبا عام 1381 هـ ، لكنه لم يثنه ذلك عن مواصلة السعي في طلب العلم.
طلبه للعلم والمشايخ الذين تأثر بهم :
حفظ القرآن في سن مبكرة ، ثم التحق بحلقات العلم في المساجد وحلقات العلماء ثم التحق بالمعهد العلمي بالرياض ، ثم بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حيث نال درجة البكالوريوس في العلوم الشرعية واللغة العربية عام 1383–1384 هـ..
من شيوخه: الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ، والشيخ عبد العزيز بن باز ، والشيخ عبد العزيز بن صالح المرشد ، وغيرهم ممن برعوا في الفقه ، التفسير ، العقيدة ، الفقه المقارن.
أعماله ومناصبه :
بدأ التدريس بعد تخرجه في كلية الشريعة بالرياض ، وأشرف وشارك في المناقشات الجامعية لرسائل الماجستير والدكتوراه.
تم تعيينه عضوا في هيئة كبار العلماء ، ثم نائبا لمفتي المملكة في عام 1999 م، تولى منصب مفتي عام المملكة العربية السعودية ، ورئاسة هيئة كبار العلماء .
دوره الدعوي والخطابي :
له خطب يوم عرفة لسنوات طويلة ، حيث يعد من خطباء عرفات الذين لهم تأثير كبير في جمع الحجيج وتعليمهم وترغيبهم في الله سبحانه وتعالى.
كما أشرف أيضا على الفتوى في المملكة عبر اللجنة الدائمة للإفتاء ، وكان من المصادر المرجعية في المسائل الشرعية.
سيرته في الأثر :
أثره ليس فقط في المنابر والفتاوى ، بل في الإشراف العلمي ، وتخريج طلاب علم ، والمساهمة في نشر الفقه والعقيدة الصحيحة.
كما أن شهرته كانت على نطاق واسع داخل المملكة وخارجها ، نظرا لحرصه على الدقة في الفتوى ، والاعتدال في القول ، والموازنة بين النص الديني والواقع الحي.
وفاته :
إنتقل إلى رحمة الله اليوم الثلاثاء ١ ربيع الآخر ١٤٤٧ هـ ، الموافق ٢٣ / سبتمبر ٢٠٢٥ .
اللهم اجبر مصيبتنا في وفاة سماحة والدنا الغالي ، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ، وتغمده بواسع رحمتك ومغفرتك ، وارض عنه ، وأجزه خير ما جزيت به عبادك الصالحين.
لقد كان المصاب جللا ، والفقد عظيما ، برحيل علم من أعلام الأمة، ورمز من رموز العلم والدعوة والإفتاء.
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا جل وعلا { إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }.
نسأل الله أن يجعل ما قدمه في ميزان حسناته ، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان ، وأن يعوض الأمة الإسلامية في مصابها خيرا.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
إعداد د. يحيى بن حسن الفيفي
الله يرحمه ويغفرله ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان
ونسأل الله أن يجعل ما قدمه في ميزان حسناته ، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان ، وأن يعوض الأمة الإسلامية في مصابها خيرا.وانا لله وإنا إليه راجعون
عظم الله أجر الأمة في فقد سماحة المفتي العام، ونسأله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة..