دين ودنيا

العزوف عن الزواج وأسبابه

أ:أحمد حسن المشنوي

العزوف عن الزواج وأسبابه

الزواج في الإسلام هو عقد مقدس وارتباط بين مسلم ومسلمة شرعاً، ويكون بالعقد قانونياً بحضور وموافقة كل من أهل الزوجين، ويكون علنيًا بنية العفاف والكفاف وتحقيقًا لأوامر الله ورسوله.

وقد حث الشرع على حسن اختيار الزوجة وشريكة العمر، التي تحفظه حاضراً وغائباً، وتكون مدبرة لشؤون زوجها، مهتمةً به بأبناءه، فقال ﷺ “تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم ” و” تكاثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة ” حديث صحيح رواه الشافعي عن ابن عمر.

ونرى وللأسف في هذا الزمان عزوف بعض الشباب والبنات ممن تجاوزوا سن الزواح، وما ذلك إلّا أنها نمت في عقولهم فكرة دخيلة على المجتمع بتأخير الزواج بحجة مسؤلية الأسرة ومشاغل الحياة بالرغم من الإستطاعة.

ولنعلم أن ظروف الحياة لا تنتهي ولا تأتي كما نريدها والسعي بالعمل مطلب حتمي فأبواب الرزق كثيرة بنص الآية الكريمة (فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
ولو تأملنا في أسباب تأخير الزواج وهو يأتي من هذه العقبات:

– تراكم الديون والقروض طويلة الأجل بسبب التقليد والتفاخر ومعالجة الدين بدين حتى يضيع في متاهه يمضي معها قطار العمر الذي يكون سببا في تأخير الزواج.

– أحد الأسباب اتمام الدراسه وبعدها مشوار البحث عن وظيفة ثم التكوين المادي ثم البحث عن شريكة الحياة كل هذا محسوب من العمر الذي لن يعوضه احد.

– غلاء المهور وارتفاع التكاليف التي يصطتدم بها الطرفين بسبب التفاخر بتجهيز العرس وقد يتأخر الزواج بهذا السبب.

– فكرة البعض من الطرفين أن الوظيفة أهم من تكوين إسرة مستقلة في وقت مبكر.

– بعض الآباء والأمهات يريدون لإبنهم أو بنتهم مواصفات وشكليات ما انزل بها من سلطان، حيث قال النبي ﷺ: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد كبير.

– عدم اهتمام بعض الأسر بحث ابنهم أو بنتهم على الإسراع في الزواج، وغم وجود الإمكانات وتقدم الخطّاب.

– عدم مبالات الشباب والشابات بما نرى كل يوم من الفتن ومثيرات الشهوات والغرائز، وأن الإسلام جعل لها حلاً ومانعاً مباحاً وهو الزواج الشرعي، لكي لا يقع الشاب في حبائل الشهوات والمثيرات، وأن الفتن تستدرج من لا يحذر منها.

ومن هنا وغيرها نشأت العنوسة بسبب خطة غير مدروسة من الشاب والشابة للمستطيع طبعا عندها سوف يعضوا أصابع الندم في يوم من الايام عندما يعيدوا ترتيب امور حياتهم للحاق بركب المتزوجين.

ويأتي دور الآباء والأمهات في مثل هذه الأمور يجب النصح والإرشاد وتسهيل أمور أولادهم وبناتهم وحثم على المبادرة اذا كتب الله النصيب مع شرحهم لسلبيات ذلك التأخير على المدى البعيد.

العزوف عن الزواج وأسبابه
دين ودنيا

تعليق واحد

  1. لله درك يااستاذ / أحمد مقال رائع جداً وكلام درر
    بس أيش رايك في اللي مايتعدد وهو مقتدر ولكن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى