
أهتزت جازان بأسرها لصدى فاجعة أفجعت القلوب وأدمت الأرواح فاجعة برحيل خمس معلماتٍ وسائقهن رحيلٌ مؤلم أخذ أرواحًا كانت تحمل النور والعطاء وأوقف خطواتٍ كانت تصنع المستقبل في قاعات التعليم .
تاركين أوراقاً متناثرة وذكريات عالقة في جبال الداير العالية حيث سقط الجسد ارتفعت أرواح إلى علياء المعاني وارتقت في القلوب مقامًا خالدًا .
كنّ يسابقن الزمن لتأدية الرسالة وزرع النور في عقول الأجيال إذ بالقدر يكتب الرحيل ويعلّمنا أن العطاء لا تحدّه الطرق وأن الذكرى أطول من العمر .
معلماتنا الخمس
لستن مجرد أسماء بل لوحة خالدة في قلب جازان وأعمدة في ذاكرة التعليم .
فاخرة : كانت تحمل في اسمها فخرًا وواقعًا وغادرتِ تاركةً أثرًا لا يزول .
نورة : نور يبدد عتمة الصباحات فانطفأ الجسد وبقي الضياء شاهدًا عليك .
جميلة : لم يكن اسمك وصفًا عابرًا بل كان روحًا جميلةً تفيض حبًا وإخلاصًا.
شريفة : عشتِ شرف المهنة وكرامة العطاء ورحلتِ مرفوعة الرأس باقية الذكر ..
صالحة : كانت الصلاح في كل خطوة والخير في كل رسالة رحلتِ وبقيتِ كصدقةٍ جارية .
أما أنت أيها الرجل الإنسان عبده…
حملت على عاتقك مسؤولية ورحلة عبر طرقٍ وعرة لم تتوقف عن السعي حتى انتهت الحياة ولكن ارتبط اسمك بملحمة الوفاء والتضحية .
وفي قلب الحادث المؤلم بقيت سارة تكافح من أجل الحياة بين الألم والأمل تلتمس دعواتكم بالشفاء علّ الله يكتب لها عمرًا جديدًا لتكون شاهدةً على صبر زميلاتها وتضحياتهن.
ربما يكون هذا الرحيل الصادم صرخة توقظ القلوب وبداية قرارٍ يخفف عن أهل التعليم مشقة الطرق الوعرة ويوفر الأمان للأجيال القادمة.
أملي أن تخلد أسماؤهن على المدارس ليبقى أثراً حيًا في ذاكرة الأجيال ومنارةً على درب العطاء يذكّروننا أن التضحية أن نعلّم ونربي حتى لو كلفنا حياتنا .
خالد الشبيلي