
الفدائي: حسين محمد مسعود يحيى ال مريع المشنوي رحمه الله
علم من اعلام القبيله
الفدائي / حسين محمد مسعود يحيى ال مريع المشنوي ((والفدائي تعني التضحيه بنفسه لاجل الاخرين. ))
من عشيرة آل مريع فخذ آل فرحان.
ولد في فيفاء عام ((١٣٥٢)) هـ .
سكنه ((بيت نعمان )) ببقعة آل مريع مما عرف عنه رحمه الله في اول شبابه انه حيث كان مولعاً ومفتون بالموروث الشعبي آن ذاك بحضوره الاهواد والمناسبات كباقي اعضاء جيله.
ولكن لظروف ذاك الزمان في ذلك الوقت والبحث عن لقمة العيش اضطر للسفر والبحث عن وظيفه كسائر اعضاء جيله.
ففي منتصف السبعينات((٧٤-٧٥ )) هـ سافر من فيفاء باحثاً عن عمل فوصل إلى مدينة الطائف والمحطه التي تعتبر في ذلك الوقت مقصد جميع من يريد الالتحاق بالسلك العسكري في ذلك الوقت وكان من ضمن أوائل شباب القبيلة الذين التحقوا بهذا السلك العسكري تعلم ودرس خلال تلك الفترة.
تزوج ثلاث مرات ولم يحالفه الحظ بالاستقرار الا مع الزوجه الثالثه وهي.
الوالده الفاضله ((وشمه زايد حسن الحربي )) رحمها الله تعالى
رزق منها بخمسه ابناء (( محمد ، واحمد ، ، وعبدالرحمن، وعبدالله ، ويحيى))
ومن البنات خمس بنات.
فقد عرف عنه النباهه والحفظ وسرعة البديهه والحرص والشدة.
فكان من الاوائل لتلك الدوره وتم تعينه في سلاح المهندسين ثم تم ارسله لدوره مهندسين خارج المملكه الي الجمهورية العراقيه في اواخر السبعينات اوائل الثمانينات الهجريه و بقي في العراق لمده عامين عائدا معه بجميع المعلومات المتعلقه بسلاح المهندسين وفي عام ((١٣٨٧هـ)) تم انتقاله وتعيينه بالكليه الحربيه مدرباً ًومعلماً لطلبة الكليه على هذا التخصص وفي ((عام ١٣٩٢))هـ .
ففي احدى المشاريع لطلبة كليه الملك عبدالعزيز الحربيه في الميادين التابعه للكليه قام أحد الطلبة بفك مسمار الأمان لتلك القنبله للتدريب والتعليم على رمايتها ولكن في غير الوقت المحدد لرمايتها وعدم القدره على رميها من يده في الوقت المناسب وعند مشاهدته من قبل المدرب / حسين محمد المشنوي تم اخذ تلك القنبله من يد ذلك الطالب محاولاً رميها بعيداً عن تلك الدوره.
ولكن قدر الله بانها انفجرت بيده اثناء محاولة ابعادها عن بقية الطلبه المتواجدين معه في تضحيه منه عن المجموعه اللذين اصبحو فيما بعد من قادة القوات المسلحه ولا يزالون يذكرون له ذلك الموقف رحمه الله.
ومما نتج عن ذلك الانفجار بتر يده اليمنى واصابته بجروح عده في جميع انحاء جسمه وقد تم نقله الى المستشفى للعلاج ثم الى(( خارج المملكه الى بريطانيا /لندن )) وذلك على حساب وزارة الدفاع آن ذاك في عهد صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز تكريما له على مابذله من التضحيه وافتداء بنفسه لتفادي اي اصابات اخرى لبقية الطلبه او المجموعه اللذين كان يقوم بتدريبهم عندما علما ذلك .
تم منحه وسام الملك عبدالعزيز للشجاعه تقديرا له على ذلك الموقف *.
فقد كان من اوائل جماعتنا المتاهلين في الرياض وكان رحمه الله تعالى حريصاً على الاجتماعات العائليه لمن كان من القبيله او من قبائل فيفاء كافه.
وكان بعض الجماعه اللذين ياتون يدورن وظائف يسكنون عنده حتى يجدون لهم وظائف سوءً كانوا من القبيله أوغيرها أو ممن يعرفونه شخصياً اوعن طريق معرفة والده المرحوم محمد مسعود الذي كان معروفاً من اعظم القبائل في فيفاء.
مما تميز به رحمه الله الحزم والشجاعه وقوة الشخصيه والمتابعه حيث كان شديداً وحريصاً على تعليم ابنائه وتلقيهم التعليم العالي في جميع المراحل وعدم السماح لهم بالخروج خارج المنزل الا لإداء الصلوات ثم العوده الى المنزل في ايام الدراسه. منا نتج عن ذلك الحرص والشده تفوق ابنائه جميعاً فبقي للاثر بصمه فمنهم الدكتور ، والطبيب ، والصيدلي ، والضابط ، والمهندس ، والمعلم .
مما عرف عنه ايضاً بعد تقاعده انه كان زاهدا ولجاء لتعلم وحفظ القران الكريم في مسجده وقد جلب له مدرساً ليعلمه ويحفظه القران الكريم وقد حفظ منه ماتيسر له منه . فقد حفظ رحمه الله ((١٥ جزء )) قبل موته واهتم كثيرا بنطق وتجويد القران على الوجه الصحيح.
توفي رحمه الله تعالى بالرياض ((عام ١٤١٥هـ)) بعد مرض الم به ودفن بمكه المكرمه اجراء الوصية التي وصى بها.
وهنا اقول :-
رجالاً رحمهم الله سطروا في صفحات التاريخ أسماء لن تمحوها السنين فان غاب حضورهم فالذكرى تدوم نرويها من قلوبنا لتبقى لهم ذكرى على مر السنين.
رحمه الله رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته وجمعنا الله به في جناته النعيم.
والسلام عليكم ورحمة الله.
اخوكم/ يحيى احمد يزيد ال مريع المشنوي
عود من حزمة
✍🏼 ١٤٤٥/٧/٢١هـ الموافق ٢٠٢٤/٢/٢م