
اللحظة السعودية الفارقة !
المملكة العربية السعودية دولة أعزها الله بالإسلام ، ومكّن لقيادتها الرشيدة ، وشعبها الأصيل بالنصر العظيم ، فحققت وحدتها ، وفرضت سيادتها ، وأمَّنت حدودها ، وبَنَتْ مجدها ، وحافظت على قِيَمِها الأصيلة ، ونشرت فكرها ورُؤْيَتَها لِتُرِيَ العالم صفاء معتقدها ، ونقاء فطرتها ، وسماحة منهجها الذي تؤمن به وتدعو إليه.
رايتها ناطقة بكلمة التوحيد الخالص لله ﷻ ، ومُرفرفةٌ بلونها الأخضر الجميل الذي يحمل معاني السلام والأمن ، والوئام والاحترام ، لكل من فتح قلباً لكل هذه المعاني ومدَّ يداً بها..
والسعودية منذ تأسيسها وهي تحمل راية الدين الإسلامي الحنيف بسماحته ووسطيته ، وتنصر قضايا الأمة في كل مكان ، وتبذل وسعها ، وتستفرغ جهدها ؛ لِتُحَقَّ الحقَّ وتُبْطِلَ الباطلَ ، وتنصر المظلوم ، وتقف في وجه الظالم كائناً من كان ، دون أن تبالي بقوة الظالم وعداوته وشرّه ! ؛ لأنها تستمدُّ قوتها من الحق سبحانه وتعالى ، ثم من إيمان قادتها الأفذاذ بأن الله جل جلاله ينصر الحقَّ وأهلَه ، ويُوهِن كيدَ الظالمين المعتدين .
وتبقى اللحظة السعودية الفارقة ! هي الأبرز في كل المنعطفات الخطيرة ، والمراحل الحرجة ، والمواقف الصعبة ، فالسعودية هي صاحبة القرارات المؤثرة لصالح قضايا الأمة وشعوبها ! ، فهي لا تتردد أبداً في الرمي بثقلها ، والضرب بسيف هيبتها ، والتلويح بقدرتها ترغيباً وترهيباً ، بل والتضحية بالغالي والنفيس من أجل نصرة الحق وأهله ، والحفاظ على وحدة الأمة وكيانها .. والأمثلة على ذلك كثيرة جداًّ لا ينكرها إلا حاقد حاسد ! ، ولا يجهلها إلا من لا يهتم بأمر المسلمين! ولا يعرف شيئاً عن قضاياهم! ، ولا عمَّا مَرَّتْ – وتَمُرُّ – به الأمة من قضايا شائكة ، وأحداث خطيرة تهدد أمنها واستقرارها وبقاءها.
إن المملكة العربية السعودية هي الأم الرؤوم لأمة المليار مسلم ، وهي الأب الحنون لهم ، وهي الرائد الذي لا يَكْذب أهله ، والقائد الذي يحتاط لمن خلفه ، فلا يُغامر بهم في المخاطر ، ولا يُخادعهم بالشّعارات البرّاقة ، والخطب الجوفاء التي لا طائل وراءها .
فالمملكة تُدرك بأن الأمة تعيش ضعفاً وتشرذماً ، وتعاني فقراً وتخلفاً في مجالات كثيرة ، والقُوى المُتربصة بالأمة ما زالت ترفض أن تسمح لها بالنهوض من كبوتها ؛ لأن تلك القُوى ترى وتعتقد بأن بقاء سيطرتها ، وتوسيع نفوذها إنما يكون على حساب قوة الأمة ونهضتها وتقدمها ، وتوحيد صفها ، وجمع كلمتها.
والمملكة بقوة عزيمتها ، وحنكة قيادتها ، وصدق نواياها ، وسلامة منهجها الذي تسير عليه في معالجة قضايا الأمة ، وبما أمدّها الله به من التوفيق والتأييد تمكنت أن تنتشل دولة سوريا الشقيقة من مستنقع الفوضى والتشرذم ، والقتل والتهجير لأبناء شعبها ، ومن محاولات تمزيقها كيانها ، وتقطيع أوصالها.. فاحتضنت قيادتها الجديدة ، ودعمت شعبها بكل أشكال الدعم ، وحملت ملفها في كل المحافل الدولية موطِّئَةً لها ، وممهدة طريقها إلى القبول الدولي ، والاعتراف العالمي بها ! ..
ثم تَوَّجَ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – وفقه الله وسدَّده – تلك الجهود الكبيرة بالمفاجأة السارة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 13 مايو 2025 من على مسرح منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض ، حيث أعلن أنه سيرفع العقوبات عن سوريا بشكل كامل استجابة لطلب سمو الأمير محمد – حفظه الله -.
إن تلك اللحظة كانت لحظة فارقة ، جاشت فيها مشاعر الفرح الغامر ، والسرور الذي يملأ النفس سعادة وبهجة لا حدود لها ! ، وكل ذلك تبدَّى واضحاً جلياًّ على مُحيا سمو الأمير – حفظه الله – وعلى ردة فعله المعبِّرة عن شعور الفرح والسرور المقرون بالشكر والامتنان للقرار الشجاع الذي اتخذه الرئيس الأمريكي تحقيقاً لرغبة وطلب سموه الكريم ! .
ولم يتوقف الأمر عند هذه اللحظة التي صدمت الكثيرين ممن لم يتوقع حدوث هذا القرار المفاجئ من الرئيس الأمريكي ، بل واصل سمو الأمير جهوده لخدمة الأشقاء في سوريا فكانت وساطته سبباً رئيساً في لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأمريكي في اليوم التالي في قمة جمعتهما مع سموه ، والرئيس التركي أردوغان عبر الاتصال المباشر.
لقد كانت الحكومة الأمريكية ترفض الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة التي تولت مقاليد الأمور في سوريا بعد نجاح الثورة ، وسقوط نظام البعث العميل بقيادة بشَّار الأسد ، حيث كانت الحكومة الأمريكية تصر على أن تُكبِّل سوريا الشقيقة بالعقوبات التي فرضت عليها منذ عقود بسبب سياسات النظام السابق الذي أجرم كثيراً في حق شعبه وأمته العربية والإسلامية !.. ولكن القيادة السعودية جعلت القضية السورية محوراً هامّاً في تعاملها مع الحكومة الأمريكية ، وأكَّدتْ للرئيس الأمريكي أن استقرار سوريا وتعافيها ووحدة أراضيها، وعودتها إلى الحضن العربي هو أمر بالغ الأهمية ولا يمكن التساهل فيه ، أو التغاضي عنه!.
إن ما حققه الله عز وجل لسوريا الشقيقة من الخير الكثير ، والنصر العظيم في خلال يومين على يدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – كان أمراً من شبه المستحيل أن يتحقق في سنوات! ، لكنها إرادة الله عزوجل وعونه وتيسيره ، ثم همّة سمو ولي العهد وحرصه وقوة تأثيره ، وعلاقته الخاصة بالرئيس الأمريكي ، كل ذلك وظفه سموه لخدمة القضية السورية ؛ لتعود سوريا إلى حضنها العربي قوية فاعلة ، صانعة للسلام والأمن والاستقرار مع أشقائها وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.
وما فعلته المملكة مع سوريا الشقيقة ليس بدعاً من مواقفها المشرِّفة مع كل أشقائها من العرب والمسلمين في كل مكان ، فهي الداعم الأول والأبرز والأكثر تأثيراً للقضية الفلسطينية ، ووزير خارجية المملكة سمو الأمير فيصل بن فرحان – حفظه الله – هو من يحمل ملف القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية بكل قوة ووضوح وثبات أمام الغطرسة الإسرائيلية ، والانحياز الأمريكي ، والتواطئ الغربي ، والتخاذل الدولي عموماً…
كل هذه المعوقات والمصاعب لم تثني المملكة عن موقفها ولو للحظة ! ، بل وقفت كالجبل الأشم أمام دعوات التطبيع وصيحاته المتكررة سواءً من الجانب الأمريكي أو الإسرائيلي ما لم يكن ذلك وفق قرارات الشرعية الدولية ، ومبادرة السلام العربية ، ومبدأ الأرض مقابل السلام.
ورغم الضخ الإعلامي المضخم لأوهام التطبيع ، والتسريبات التي لا تتوقف عن حصول تطبيع مع الكيان الصهيوني إلا أن كل ذلك تحطَّمَ على صخرة ثبات الموقف السعودي المشرّف الذي يُصر بكل قوة ووضوح على حل الدولتين ، وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام في دولته المستقلة ، وعلى تراب وطنه بعد تطهيره من دنس الاحتلال البغيض !.
والحديث عن مواقف المملكة في نصرة قضايا الأمة ، وحمل همومها ، وبذل جهودها المؤثّرة مع كل عربي ومسلم هو حديث يطول جداًّ ، فللمملكة سيرة عطرة ، وتاريخ مشرّف تتقاصر دونه كل الكتابات والتقارير .. فلا يمكن حصره كتابة ! ، ولا تصويره بياناً ! ؛ إلا من باب الشواهد والأمثلة التي تكون دون الواقع والحقيقة والأثر !.
فمن يُمكنه أن يستقصي أثر موقف المملكة مع دولة الكويت الشقيقة بعد أن شطبها النظام البعثي في العراق من خريطة العالم السياسية ؟! ، ومن يتصور كيف كان سيكون الوضع لو لم تبادر المملكة بموقفها الحازم والشجاع والمغامر أمام ذلك العدوان الغاشم الذي فاجأ العالم كله ؟! ، وهل يستطيع أحدٌ أن يستقصي آثار احتضان القيادة الكويتية ، والشعب الكويتي الشقيق حينها ؟! ، أو يستطيع أن يُصورَ لنا آثار التحرير وعودة الكويت حرّةً أبية ، فاعلة في مجتمعها الخليجي والعربي والإسلامي ؟!.
وماذا يمكن أن يُكتب عن التكلفة الباهضة جداً التي تحملتها المملكة حينها ؟!.
ويقال مثل ذلك عن دولة البحرين الشقيقة التي استنقذها الملك عبد الله – طيب الله ثراه – من المخطط الإيراني الصفوي ؟!.. وعن موقف المملكة من التدخل الإيراني في لبنان الجميل !، واليمن السعيد ؟!.
وكذلك موقف المملكة القوي في دعم جمهورية مصر الشقيقة بعد أن تآمر عليها الغرب، وشبَّت فيها نار الفتنة ! ، وتهدد أمنها واستقرارها وسيادتها! فيما سُمِّي بثورات الربيع العربي ! ، فكان الموقف السعودي قويًّا في دعمها سياسياً واقتصادياً ، والدفاع عنها ، والتصدي لكل محاولات الضغط عليها !.
فهل يستطيع كاتبٌ أن يُصوِّرَ للشعوب العربية والإسلامية الأثر السلبي على الأمة والمنطقة والعرب عموماً فيما لو نجحت الخطةُ وسقطت مصر في مستنقع الفوضى ! ، والاقتتال المجتمعي! – لا قدَّر الله – ، وما يترتب على ذلك من آثار كارثية على الأمة كافة ؟!.
ومن يستطيع أن يعطينا تقريراً كاملاً ومفصلاً عن الأثر الإيجابي لاستقرار مصر ، وتجاوزها لتلك المخاطر ، وبقائها قوة فاعلة ومؤثرة في التصدي للمؤامرات التي تستهدف الأمة في أمنها واستقرارها؟! ، وكل ذلك حصل – بعد فضل الله عزوجل ومنّه – بدعم سعودي لا حدود له !.
وماذا يمكن أن تُسطر الأقلام عن الدعم السعودي للشعب الأفغاني المسلم في حربه ضد الاتحاد السوفيتي ؟! ، وكذلك مواقف المملكة الداعمة لجمهورية باكستان الشقيقة أمام العقوبات الغربية والمخاطر التي تتهددها بين الفينة والأخرى بسبب نزاعها مع الهند المدعومة غربياً وروسياًّ ؟!.
إن مواقف المملكة المتعددة بحسب قضايا الأمة وتعددها ، تبرز أن المملكة تقود الأمة بقلب حنون ، وعقل راجح ، وفكر مستنير ، وإيمان عميق ، وانتماء صادق لهوية الأمة وكيانها ، وفخر واعتزاز بقيمها الأصيلة ، ومبادئها الثابتة المستمدة من الدين الحنيف ، الذي يُربي أتباعه على العدل والرحمة ، والوسطية والتسامح ، والحلم والصبر، وعلى معالجة الأمور بالحكمة والرَّوية دون تعجّل أو تهور.
كما يربيهم على القوة والشجاعة ، و الحزم والإقدام والثبات في المواقف التي تستوجب ذلك ، إحقاقاً للحقِّ ونصرةً لأهله ، وإبطالاً للباطل وقمعاً لأهله وأنصاره ! ؛ لأن الباطل يندحرُ ويزهقُ ويَهْلَكُ إذا واجهه أهل الحق بالقوة والثبات ، والصبر والشجاعة والإقدام ، (( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ )) .. (( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا )) .
فاللهم انصر دينك ، وكتابك ، وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، وعبادك الصالحون.
اللحظة السعودية الفارقة !
الأحد 27 ذي القعدة 1446هـ.
مقال يكتب بالذهب ويعلق على جبين الامة ليراه ويسمعه القاصي والداني ليفرح به كل محب لهذا الوطن وقيادته ومن جهة اخرى يصفع به وجه كل ناعق وكل حسود حقودً.
ما ذكرته من حقائق ثابته كعين الشمس. يقر بها المسلم
والكافر و العدو والصديق لا مجال فيها لإنكار او تحريف لكائماً من كان.
بارك الله فيك وزادك من فضله وجعل ما تكتبه من دفاع عن وطننا وقيادتنا وامتنا جهاداً في سبيل الله تؤجر وتثاب عليه.
تقبل الله دعواتك أخي العزيز ، وشكر الله لك اطلاعك وثناءك ، وأسأل الله أن ينصر ولاة أمرنا ، ويعز دولتنا ، ويرد كيد أعداء الدين والوطن والأمة في نحورهم ، وأن يكفينا شرهم إنه على كل شيء قدير.
بسم الله الرحمن الرحيم
تتجسد في هذا المقال رؤية عميقة لمكانة المملكة العربية السعودية ودورها المحوري في العالمين العربي والإسلامي. إن المملكة ليست مجرد دولة، بل هي رمز للقيادة الحكيمة والشجاعة التي تكرّس جهودها من أجل خدمة قضايا الأمة ومستقبلها.
وتتميز القيادة السعودية برؤية استراتيجية واضحة، حيث استطاعت أن تضع أسساً متينة لوحدة الأمة وتعزيز قيمها. إن التزام المملكة بالدين الإسلامي ومبادئه السمحة يعكس حرصها على نشر السلام والأمن بين الشعوب. هذه القيادة الحكيمة تستمد قوتها من إيمان عميق بأن الحق سوف ينتصر، وأن الظلم لا بد أن يزول.
كما يستعرض المقال العديد من المواقف الشجاعة التي اتخذتها المملكة، والتي تعكس التزامها الثابت بقضايا الأمة. فعندما واجهت الدول الشقيقة الأزمات، كانت السعودية دائماً في المقدمة، تقدم الدعم والمساندة. من دعمها للقضية الفلسطينية إلى تدخلها الفعال في الشأن السوري، يتضح أن المملكة لا تتوانى عن اتخاذ خطوات جريئة لمواجهة التحديات.
لا شك أن قدرة السعودية على التأثير في القرارات الدولية، كما يتجلى في رفع العقوبات عن سوريا، تؤكد على دورها كمحور استقرار في المنطقة. هذا التأثير ليس مجرد صدفة، بل هو نتاج رؤية واضحة وعلاقات استراتيجية مع الدول الكبرى. إن المملكة تُثبت يوماً بعد يوم أنها ليست فقط مُحافظة على مصالحها، بل تسعى أيضاً إلى تعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
وتستند السياسة السعودية إلى مجموعة من القيم الأصيلة التي تعكس روح الإسلام، مثل الرحمة، والعدل، والوسطية. هذه القيم تُوجّه المملكة في تعاملاتها مع الأزمات، وتساعدها في الحفاظ على توازن دقيق بين المصالح الوطنية والدعوات الإنسانية. إن الالتزام بهذه المبادئ يجعل من المملكة مثالاً يُحتذى به في القيادة الرشيدة.
في الختام تظهر اللحظة السعودية الفارقة كيف يمكن للإرادة القوية والرؤية الحكيمة أن تُحدث فرقاً حقيقياً في العالم. إن المملكة العربية السعودية، بتاريخها العريق ومواقفها الثابتة، تُظهر أنها ليست فقط رائدة في العالم العربي، بل هي أيضاً نموذج للقيادة العالمية. نسأل الله أن يُبارك جهود المملكة، وأن يُعين قادتها على خدمة الإسلام والمسلمين، وأن تظل دوماً حامية للحق والعدل في كل مكان ، شكرا لك دكتورنا الغالي المتميز فقد أبدعت .
جزاك الله خير الجزاء أخي الغالي الحبيب دكتور يحيى .. وما بعد تعليقك تعقيب.. زادك الله من فضله ، وشكر لك اطلاعك وتعليقك الضافي الوافي.
فضيلة الشيخ الدكتور – علي بن يحي الفيفي _ سلمه الله..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قرأتُ ببالغ التقدير والإعجاب مقالتكم القيمة التي سطّرتم فيها منجزات ولاة أمرنا – حفظهم الله – وما قدموه من جهود عظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين، محليًا وعالميًا، فكان قلمكم صادقًا، وطرحكم وافيًا، يعكس أمانة الكلمة وصدق الانتماء..
لقد أحسنتم في التفصيل، وأبدعتم في الطرح، وأوفيتم في التوثيق، حتى جاءت مقالتكم وثيقة شرف وولاء، تشهد لما نعيشه من نعمة الأمن والإيمان، والتنمية والاستقرار، في ظل قيادة رشيدة جعلت خدمة الحرمين الشريفين، ورعاية شؤون المسلمين، في صميم أولوياتها..
جزاكم الله خيرًا على ما كتبتم، ونفع الله بكم، وبارك في علمكم وجهودكم، وجعل ما قدمتم في ميزان حسناتكم..
مع خالص التقدير والاحترام..
أخوكم
أحمد بن يزيد جابر الفيفي