المسيح الدجال و برامج التكبيس
يعتقد الكثير من الناس في زمننا هذا أن ظهور المسيح الدجال سيكون أمرًا عاديًّا معتقدين في قرارة أنفسهم أن تصديقه ضربٌ من الخيال، ومن المستحيل أن يقع أي منهم في فتنته وتصديق دعواه، أو حتى مجرد شك في ذلك..!!
لكن الواقع ربما سيكون مختلفًا جدًّا؛ إذ إن المسألة ليست بهذه بالسهولة كما تصور لهم أفكارهم وقناعاتهم وذهنياتهم الآنية.. فما نشاهده اليوم كواقع -للأسف- من ممارسات، وطريقة تعاطي الغالبية من هؤلاء الناس، لا تبشر بخير؛ والدليل متابعة يوميات المشاهير ونجوم برامج التواصل الاجتماعي، ودعمهم في البثوث المباشرة و”التكبيس” ومجموعة من الحيتان والأسود كهدايا لا إراديًّا ودونما وعي لعواقب الأمور من خسائر مادية واستنزاف طاقات وأوقات فيما لا يعود بالنفع والفائدة عليهم كداعمين ومتابعين..!!
هناك الكثير من المتغيرات الفكرية والفطرية والعقلية والنفسية والمعرفية أطلت برأسها على الكثير من المجتمعات؛ ما جعل من العقلية في خطر من التأثير نحو الأسوأ ولا سواه بالتأكيد..!!
إن برامج التواصل ومنصاته تعج بالقليل من الباحثين عن المعلومات والأخبار والمحتوى المفيد.. وفي المقابل يوجد فيها النصابون، ومختلسو أموال الناس بالباطل، والمتسولون الإلكترونيون الذين استبدلوا المساجد وإشارة المرور وصرافات البنوك ومداخل الأسواق بالتيك توك والسناب وقروبات الواتساب على طريقة “الشير” والتكبيس، وإهداء الورود والأسود، التي تذهب أكثرها للشركات الأم..!!
ومن هنا نخلص لقناعة باتساع الأفق، حتى نهاية مد البحر، أن الفتن ليس من السهولة بمكان تجاوزها ما لم يكن لدينا إيمان صادق بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره. وكذلك تصورات عقلية بالغة العمق والتمييز، وإدراك حقيقي بين الخير والشر، وبين الجنة والنار..!!
المسيح الدجال و برامج التكبيس