اليد السعودية الحانية..
ضربت السعودية أروع الأمثلة بمسارعتها لتقديم المساعدة للمنكوبين في سوريا وتركيا من جراء الزلزال المُدمِّر، الذي ضرب البلدين قبل أيام قليلة، تاركًا خلفه نحو 24 ألف قتيل، وآلاف المصابين، فضلاً عن ملايين المتضررين.
وجاءت الاستجابة الإنسانية السعودية سريعة، باستجابة رسمية، وأخرى شعبية، بعد أن وجَّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله- مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسيير جسر جوي، وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية؛ لتخفيف آثار الزلزال على الشعبَين السوري والتركي، وتنظيم حملة شعبية عبر منصة “ساهم“؛ لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.
جسر جوي إغاثي
وجاء تنفيذ توجيه القيادة سريعًا أيضًا؛ فسرعان ما أنشأت الرياض جسرًا إغاثيًّا جويًّا، غادرت من خلاله الطائرات السعودية، التي وصلت حتى الوقت الراهن إلى 6 طائرات، نحو سوريا وتركيا، تحمل على متنها آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية، التي تشمل المواد الغذائية، والخيام، والبطانيات، والبُسط، والحقائب الإيوائية، إضافة إلى المواد الطبية.
كما وصلت فرق الإغاثة والإنقاذ السعودية إلى أرض الحدث في غازي عنتاب، وغيرها من المناطق التركية المنكوبة، مُجهَّزة بالآليات، والمعدات، والمضخات، والأدوية الطبية، والتجهيزات الفنية.. وغيرها؛ لمباشرة عمليات الإنقاذ التي تجري على قدم وساق، ورفع الأنقاض والركام، وذلك وفق خطط عملية وعلمية، رُوعي فيها طبيعة الحدث؛ للتعامل معها بالطرق المثلى؛ للإسهام في عمليات إنقاذ المحتجزين والمتضررين، والبحث عن المفقودين.
كما شوهدت الفِرق الطبية والإسعافية السعودية المتخصصة على الأرض، تُقدِّم يد العون مباشرة، من جهات حكومية عدة، تحت إشراف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
فيما تعهد المركز بإيصال العمل الإنساني للمحتاجين حيثما كانوا؛ ما يُجسِّد ويعكس الدور الإنساني للمملكة العربية السعودية بالوقوف مع المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم بمختلف الأزمات والمحن.
ويقف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كنموذج إنساني عالمي رائد، يُحتذى به، يُقدِّم خدمات ومساعدات إنسانية وإغاثية وخيرية باسم السعودية خارجيًّا، كما يعمل على تطوير الشراكات مع المنظمات الرائدة في العمل الإنساني؛ بغرض التكامل، هادفًا لاستدامة جهود السعودية الخيرية والإغاثية.
هَبَّة شعبية
وعلى المستوى الشعبي هبَّ المواطنون السعوديون للاستجابة لتوجيه خادم الحرمين بتنظيم حملة شعبية عبر منصة “ساهم”؛ فقد بلغت التبرعات حتى الوقت الراهن نحو ربع مليار ريال تقريبًا، في بادرة إنسانية طيبة من الشعب السعودي، غير مستغربة.
كما سجَّلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي رسائل التعزية والمواساة المختلفة من السعوديين إلى أشقائهم في سوريا وتركيا في مصابهم الجلل، وتعبيرهم عن عميق حزنهم لما أصابهم، وهو ما ترجمه مسارعتهم في تقديم التبرعات المالية من خلال منصة “ساهم”؛ لتصل إلى المنكوبين.
اليد السعودية الحانية..
صحيفة سبق