أفراح وتهاني

اليوم الوطني .. ذكرى تستوجب الشكر   

د. علي بن يحيى جابر الفيفي

اليوم الوطني .. ذكرى تستوجب الشكر   

اليوم الوطني رمز بذل وعطاء ،  وذكرى غالية ، وتاريخ مجيد.. يلتقي أبناء الوطن في هذا اليوم الأغر ليبتهجوا ويسعدوا ، ويحتفلوا بالذكرى الغالية على نفوسنا جميعاً..  نعم إنها ذكرى اليوم الوطني.. إنها ذكرى توحيد بلادنا المترامية الأطراف تحت راية واحدة ، وقيادة واحدة .. نعم إنها ذكرى التوحيد بكل ما تحمله من مقصد أصيل ، ومن معنىً جميل.

اليوم الوطني في ذكراه الثالثة والتسعين يطل علينا بمبسمه الجميل ودولتنا في عنفوان وحدتها وتلاحمها ، وفي أوج همتها وتوثبها لتحقيق رؤيتها ، وتوثيق بصمتها في عالم متسارع متسابق في ميادين التقدم والتطور الحضاري والثقافي ، وفي ميادين بسط النفوذ ، وتحقيق التطلعات الكبرى لكل طرف وفق ما يعتقده ، ويؤمن به ، ويسعى إليه.

نعم إن المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً قد حددت مسارها ، وضبط بوصلتها لتكون دولة رائدة ، وقدوة قائدة.. تفي بالوعود ، وتلتزم بالعهود ، وتتسامى عن الضغائن والأحقاد ، لتسود وتقود، وتسمو إلى الغد الموعود ، لتحقق رؤيتها ، وترسم خُطاها التي تحقق لها المكانة المرموقة في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء، ولا يعطي الحق إلا لمن ينتزعه انتزاعاً ، معتمدة على المعطي الوهَّاب في كل ما تأمله وترجوه ، متخذة من سواعد أبنائها المخلصين سُلَّماً لتحقيق رؤيتها الهادفة ، وبناء مستقبلها المشرق بإذن الله تعالى.

وفي هذه المناسبة السعيدة علينا أن نتذكر أن أوجب الواجبات على كل مخلص لدينه ووطنه وولاة أمره أن يكون قدوة حسنة في كل خير ، وأول ذلك وآكده : حمد الله تعالى  وشكره والثناء عليه بما أنعم به علينا من النعم التي لا تعدُّ ولا تحصى.. فأمننا وارف ، وعيشنا رغيد ، وقيادتنا موفقة مسددة بفضل الله وتوفيقه ، وشعبنا وفيٌّ أمين .. صديقنا مغبوط ، وعدونا مدحور ، والله وحده على ما نحن فيه محمود ومشكور .. وما كَثُرَ أعداؤنا إلا لحسد أكل أكبادهم ، وغيظ مزَّق أحشاءهم ، وعداوة ملأت نفوسهم!!  لا لجرم اقترفناه ، ولكن حسداً من عند أنفسهم! ، واعتراضاً على عطاء الله وفضله!.. ولو شكروا الله وسألوه من فضله العظيم لأغنانا وأغناهم!! ، فهو واسع الفضل ، كريم العطاء جلَّ شأنه وتقدست أسماؤه.

إن أخشى ما نخشاه أن تُكْفَرَ نعم الله جلَّ في علاه ! ، وأن يجاهر البعض بالمعاصي والمنكرات! في هذه المناسبة السعيدة ، التي نستذكرها لنحمد الله على نصره لأجدادنا بقيادة مؤسس هذه البلاد المباركة الملك عبد العزيز – طيَّب الله ثراه – الذي لم ينتصر إلا بصدق إيمانه ، وقوة يقينه ، وصبره وجهاده الخالص لوجه الله تعالى.. فهل نتأمَّلُ في هذا المعنى ونعيه ؟..  آمل ذلك ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.  

اليوم الوطني .. ذكرى تستوجب الشكر

أفراح وتهاني  

د. علي بن يحيى جابر الفيفي

السبت 8 / 3 / 1445هـ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى