دين ودنيا

بِـيـضُ الـثـيابِ لـهُـم (أمُّ الـقُرى) هـتفتْ

الشاعر :  أحمد العبدلي (أبو البشرى)

بِـيـضُ الـثـيابِ لـهُـم (أمُّ الـقُرى) هـتفتْ

دع عـنـك مــا قـيـل مـمـا يُــورثُ الـسَّأما
وانــظُـرْ قـلـوبـاً هَــوَت تـسـتقبلُ الـحـرما

بِـيـضُ الـثـيابِ لـهُـم (أمُّ الـقُرى) هـتفتْ
كـأنَّـمـا الـــدُّرُّ فـــي سـاحـاتـها انـتـظما

حــتّــى اطــمــأنَّ بــهــا قــلـبٌ ونـاصـيـةٌ
ومـــن يُـــرِدْ فــيـه إلــحـاداً فــقـد ظَـلَـمـا

لـبَّـيـكَ ربَّـــاهُ مـــا لــبَّـى الـحـجـيجُ ومــا
دمـــعٌ جـــرى مـــن مـــآقٍ تــوبـةً وهَــمَـا

ومــــا إلــــى عــرفــاتٍ ســــار مـوكـبُـهـم
ومــــا تـــوجــه عـــبــدٌ جـــمــرةً ورمــى

لــبــيـك لــبـيـك مـا سـاقـت قـوافـلُـهـم
هـدْيـاً ومــا نـحـرُها طُـهـراً أفــاض دمـاً

لـبـيـك لـبـيك مــا ( آل الـسّـعود ) بـنـوا
وألـبسواْ ( الـبيتَ) حُـكماً لـلكتابِ حمى

ومــا أهـــلَّ مــن الـمـيـقـات مُـعـتـمـرٌ
وســار فــي مـأمـنٍ ..قـد فـاز واغْـتَنَما.

يـا قـاصد الـبيت قُـل لي هل لنا مَثلٌ !!
في خدمة (البيت) ممن كان قد حكما ؟

تــــرى الـحُـشـودَ مـلاييـناً وقـــد أمِــنـوا
سـلْ مـوكب الـعُربِ مـنهم واسأل العجما

هـــل نــاظـرت مــثـل هــذا قــطُّ أعـيُـنكم
مـن قـبلُ مـمن حـوى الـتاريخُ أو رسما؟

مـلـيـون ثــغـرٍ لــه فــي الـعـالمين صــدىً
مـــا كـــان إلاكـــمُ مـــن يـحـمـلُ الـعـلما

والـحـمـد لــلـه عــرفــانــاً بـنعــمــتـهِ
لــــولا فـضـائـلـهُ لـــم نعتلِ الـقـمـما

الشاعر :  أحمد العبدلي (أبو البشرى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى