
أصبحت الشاشات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، حيث أصبح الكل يحملها ويحرص عليها، ويتابع ما يعرض فيها باستمرار. سواء كانت شاشات الهاتف الذكي أو الكمبيوتر، فقد غيرت هذه الشاشات طريقة تفاعلنا مع العالم من حولنا.
تأثير الشاشات على العقول
الشاشات احتلت العقول وجعلت الناس تعيش في قرية صغيرة، بين تفاهم ووئام وبين تنافر وخصام. شاعر يكتب، ورسام يرسم، وحاقد يترصد ويشتم.
ملحن يلحن، ومطرب يغني، وشيخ يُحلل ويُحرم. كل هذه الأصوات والآراء تتدفق عبر الشاشات، وتشكل واقعنا الثقافي والاجتماعي.
تأثير الشاشات على الأخلاق والقيم
نصاب يخطط ويظلم، ومسكين أو مغفل يقع في الفخ ويتورط.
شركات تُصنع وترسل، وأطفال تُدمن وتمرض.
فاتنة بوجه ملون وتنورة في لبسها تتفنن، وشيخ يُشاهد ويطرب، وهذه تتراقص، وهذه بعيونها تلعب.
كل هذه الصور والرسائل تتدفق عبر الشاشات، وتؤثر على قيمنا وأخلاقنا.
هي طريق مزدوج اعوج ومستقيم ومتعرج وصخري وصعب وسهل، وعقبات وعُقوبة ونعيم وسعادة.
قَيِّمة ومتميزة وتافة وساقطة. ولك اختيار ما يناسبك من هذه المسالك. فهذه الشاشات تتيح لنا الوصول إلى كل هذه الخيارات، وتضعنا أمام تحديات وفرص متعددة.
العالم كله بين أصابعك، تقلبه من شرقه إلى غربه دون جواز سفر. وفي جحيمه ونعيمه تتقلب. نعيش الوهم في عز مجده، وفيه نمرض ونتوهم، ونفرح ونغضب، وكل هذا في شاشة صغيرة وجهاز بحلة سوداء أو أحمر مُذهب.
..
الشاشات أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، وتأثيرها يمتد إلى جميع جوانب الحياة. يجب أن نكون واعين بتأثيرها على عقولنا وقيمنا، ونتعامل معها بحذر ووعي، ونتخذ القرارات الصحيحة في اختيار ما يناسبنا من هذه المسالك..
احسنت استاذي احسن الله اليك
القرار في يد المشاهد لاختيار ما يناسبه