جازان تخطو إلى العالمية

كتب: حمد دقدقي

منذ يومين

17 دقيقة واحدة

تواصل منطقة جازان تعزيز حضورها ضمن منظومة التنمية الوطنية، مستندة إلى دعم القيادة الرشيدة والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير المنطقة، وسمو نائبه الأمير ناصر بن محمد بن جلوي. وأسهمت هذه المتابعة المباشرة في تسريع وتيرة المشروعات التنموية وتحقيق مستويات متقدمة من التكامل بين مبادرات القطاعين الحكومي والخاص.

شهدت المنطقة خلال الأعوام الماضية تنفيذ واستكمال عدد كبير من المشروعات التنموية والاستثمارية، بلغ عددها أكثر من 700 مشروع في مختلف القطاعات، تشمل البنية التحتية، والإسكان، والصحة، والسياحة، والطرق، والواجهات البحرية. كما حققت المنطقة إنجازات نوعية في برامج التدريب والتأهيل، انعكس أثرها على رفع كفاءة الكوادر الوطنية وتحسين مستوى الخدمة في القطاعات المختلفة.

وفي إطار تحسين جودة الحياة، حصلت إحدى محافظات المنطقة على شهادة المدينة الصحية بعد اجتياز 80 معيارًا عالميًا معتمدًا من منظمة الصحة العالمية، وهو ما يعكس التطور المتسارع في مستوى الخدمات الصحية والبلدية والبيئية. كما جرى تدشين عدد من المرافق الصحية الجديدة، بهدف تعزيز القدرة الاستيعابية وتطوير مستوى الرعاية المقدمة للسكان.

وتسهم مشاريع الواجهات البحرية والمرافق السياحية الحديثة في دعم توجه المنطقة نحو رفع جاذبيتها كوجهة استثمارية وسياحية، وبما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنويع الاقتصاد وخلق الفرص الوظيفية. كما تعكس المشاريع الجارية القدرة التشغيلية للمنطقة واستعدادها لاستقطاب فعاليات دولية ومبادرات تنموية كبرى.

وتركز جازان على تعزيز الاستفادة من مواردها الطبيعية ومقوماتها الجغرافية، من خلال مشاريع متكاملة تسهم في تطوير البنية التحتية ودعم قطاع السياحة الساحلية والبحرية، إضافة إلى المحافظة على الإرث الثقافي والتاريخي للمنطقة ضمن رؤية تنموية شاملة.

وبذلك، تمضي جازان في مسار تنموي واضح يرتكز على التخطيط الاستراتيجي، وتكامل الجهود بين الجهات الحكومية، وجذب الاستثمارات النوعية، بما يعزز مكانتها إقليميًا ويُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المدى الطويل.