
في أقصى جنوب الوطن، حيث يعانق البحرُ الجبالَ وتتناثر الجزر مثل نجومٍ سقطت على صفحة الماء، تقف جازان بوصفها أغنيةً لا تنتهي، ومشهدًا تتناوب عليه الرياح والندى، وتكتبه الطبيعة بيدٍ خبيرة تعرف كيف تصنع الدهشة.
إنه الدليل السياحي الشامل لمعالم منطقة جازان… لكنه في الحقيقة أكثر من دليل؛ هو رحلة قلب، ورفقة روح، ومسار ممتد بين ذاكرة المكان وصوت الطبيعة.
مدينة جازان… نبض البحر وروح التراث مدينةٌ تتنفس ملحًا وضوءًا، فيها القرية التراثية التي تحفظ رائحة الزمن، وقلعة الدوسرية التي تقف كحارسٍ يراقب المدينة منذ قرون.
أما كورنيشها ومراسيها، فهي صفحة بحرٍ يكتب على موجه قصائدَ لا تُقرأ إلا بالعشق.
صبيا… حكاية الزراعة والماء مدينةٌ تعجن الأرضَ بالخير، أسواقها الشعبية تنبض بالبساطة،
وحقولها القديمة تمتد كلوحات زيتية يغمرها الخُضار.
في وادي بيش تنساب الحياة، وفي مزارع المانجو تنضج قصة الصيف عامًا بعد عام.
بيش… مملكة الماء والخُضرة هنا بحيرة السد التي تشبه مرآةً كُسرت عليها زرقة السماء، والواجهة البحرية التي تُنصت لموسيقى الأمواج، وواديها الكبير حيث تتشابك الحياة مع الطبيعة في مشهد لا يتكرر.
فيفا… سلّمٌ يصعد إلى السماء.
جبالٌ تلتف حول نفسها كضفائر فتاةٍ يمانية، مدرجاتها تكتب الشعر بحبات البنّ، ومطلاتها تمنح المسافر يقينًا بأن الجمال قد يسكن في غيمة.
هنا يصبح البرد حكاية، والطبيعة الداير بني مالك… حصونٌ تعانق الغيم أكثر من ٤٠٠ حصن تصطف مثل فرسانٍ من حجارة، وحقول البن تفوح بعطرٍ لا يشبه إلا ذاته، أما الأودية الخضراء فهي شرايين الحياة في جسد الجبل.
العارضة… مدينة الضباب الدافئ
جبال العبادل،
العين الحارة،
وادي خلب…
أما الضباب فسيّد المشهد، يحضر كل صباح كرسالة سلام من السماء.
الريث… مملكة المغامرة.
في وادي لجب تتمازج المغامرة بالخرافة، وفي جبل القهر (زهوان) يصعد القلب قبل القدم، أما أوديتها فهي كتابٌ مفتوح للعشاق والمغامرين.
هروب… جبال تتنفس الضوء وادي سَنام، وادي الفطيحة، مساراتٌ تحمل المسافر بين نورٍ وظل، وتروي الجبال للحاضر حكاياتٍ من عمق التاريخ.
الدرب… شاطئٌ تتكئ عليه الريح بحرهُ رقّة، وقراهُ دفء، وشقيقها شريطٌ يمتد بين الرمل والموج.
أبو عريش وصامطة وأحد المسارحة… نبض الريف وروح الأسواق مدنٌ تحافظ على جمال البساطة،
أسواقها ترسم ملامح الناس، ومزارعها تحكي كيف يثمر الجهدُ خيرًا.
الحرث… عين الماء وروح الجبل
عيونٌ حارة تُشفي الجسد،
وجبالٌ تعلو كأنها تُنصت للسماء،
وطرقٌ تفتح للمغامرة أبوابًا بلا نهاية.
جزر فرسان… لؤلؤة البحر الأحمر
هنا تتراقص الغزلان في محميتها،
وتغفو أشجار المانغروف في حضن البحر،
وتتألق الشعاب المرجانية بألوانٍ لا يُمكن للعين أن تنساها.
قصر النجدي، بيت الرفاعي، والقصار…
كل شيء هنا يحتفظ بنبض التاريخ.
مغامرة… هدوء… ضوء
من الهايكنج إلى الغوص،
من رحلات الأودية إلى مهرجانات البن والمانجو،
من التصوير إلى التخييم…
جازان ليست وجهة،
بل حياة كاملة تُفتح صفحاتها لكل عاشقٍ للجمال
- تشويهُ السُّمعةِ وتلميعُ الصُّورةِ
- الكتابةُ بسنارةِ الوجعِ
- سمو ولي العهد: الميزانية تؤكد أن مصلحة المواطن في صدارة أولويات حكومة المملكة وما تحقق من إنجازات كبيرة كان بفضل الله ثم بفضل جهود أبنائها وبناتها
- الساعي وراء الإشارة: حكاية رجل أضاء شاشة الجنوب
- محافظة الليث تجذب أنظار العالم للسياحة البحرية وجزرها الطبيعية



