
محمد قاسم الحكمي الفيفي من ضوء الجبل إلى مجد السلاح
رحلة لواء… صاغته الجبال وربّته ميادين العز» ومن فيفاء إلى منصّات الشرف…
تميّز لا يعرف الانطفاء» من هناك… من سفوح جبل الحكمي في فيفا، حيث تعلّم الصغار لغة الصبر قبل الحروف، واشتدت السواعد على وعورة الدروب قبل أن تشتد على دفاتر العلم…
وُلد محمد قاسم الحكمي عام ١٣٩١هـ، طفلًا يعرف أن الحياة لا تعطي مجدها إلا لمن يطرق أبوابها بقوة. كبر بين الحقو والجبل، يرعى الغنم، ويتعلّم من صخور فيفا كيف يكون الثبات، ومن ضيق المسالك كيف تُصنع العزائم. تأخّر في التعليم، لكنه لم يتأخر يومًا في الطموح؛ فجلس في فصول “المدرّة” يلتهم الأبجدية، ثم أكمل الثانوية في “الخشعة” عام ١٤٠٩هـ، كأنما يكتب مع كل عام فصلًا جديدًا في كتاب الإرادة.
وفي ١٤١٣هـ، حمل قلبه وعزمَه ورحل إلى خميس مشيط و تبوك… وهناك اتخذ القرار الذي غيّر مجرى عمره. التحق بكلية الملك فهد، وتخرّج برتبة ملازم عام ١٤١٦هـ، ثم بدأت رحلة رجلٍ لم يلتفت إلى الوراء إلا ليشكر الطريق.

خدم في سفن جلالة الملك وفي رأس مشعاب، ووقف في ميادين الشرف جنديًا وقائدًا، يتقدّم الصفوف بطمأنينة من يعرف أن خدمة الوطن أعظم مناصب الحياة. تقلّب في المهام القيادية، ونال ثقة ولاة الأمر، ورُفع اسمه برتبة لواء… رتبة لا تأتي صدفة، بل تأتي لمن جعل الولاء فعلًا لا قولًا.
ولم يكتفِ الميدان بصقله؛ فقد حمل همّ العلم أيضًا، فدرس، وتبحّر، ونال الماجستير في العلوم العسكرية، و زمالة الدفاع الوطني، وراكم شهاداتٍ ودوراتٍ لا تُعدّ، كأنما أراد أن يكون في كل خطوة “أكثر جاهزية للوطن”.
هكذا هو محمد قاسم الحكمي…
حكايةُ رجلٍ بدأ من سفح جبل، وانتهى في قمة المجد.
حكايةُ إرادةٍ ترفض أن تبقى في الظل. وحكايةُ وطنٍ يُنجب رجالًا… لا يُنسى عطاؤهم، ولا يُمحى أثرهم
- تشويهُ السُّمعةِ وتلميعُ الصُّورةِ
- الكتابةُ بسنارةِ الوجعِ
- سمو ولي العهد: الميزانية تؤكد أن مصلحة المواطن في صدارة أولويات حكومة المملكة وما تحقق من إنجازات كبيرة كان بفضل الله ثم بفضل جهود أبنائها وبناتها
- الساعي وراء الإشارة: حكاية رجل أضاء شاشة الجنوب
- محافظة الليث تجذب أنظار العالم للسياحة البحرية وجزرها الطبيعية



