في هذا الزمن الذي تضجُّ فيه الأصوات وتكثر فيه الوجوه، لا نحتاجُ مزيدًا من ضجيج المعرفة، ولا وفرة الكلام… بل نحتاجُ حقيقةً واحدة: صدقًا يضيء أرواحنا.
نحتاجُ تلك المشاعر الخالية من التكلّف، والتعامل الذي يشبه الماء في صفائه، والقلوب التي لا تعرف الالتواء… قلوبٌ تمشي على الأرض وهي تنثر نورها دون أن تشعر.
لا تبحثوا عن الحب الذي قد يبهت مع الأيام،
بل ابحثوا عن المحبة التي تثبت،
عن الإخلاص الذي لا يخون،
عن الثقة التي لا تُسقطها عواصف الحياة،
وعن الأمان الذي لا يُعقبه خوف ولا قلق.
ابحثوا عن قلوبٍ تنبض بالرحمة والتسامح والطيبة؛
فما أحوجنا إلى هذه القلوب التي تشبه المطر… تهطل بلا مقابل، وتغسل العالم دون أن تطلب شيئًا.
ابحثوا عن الصفاء… فهو عبير المودة والاحترام،
وابحثوا عن الصدق… فهو جوهر الإنسان الجميل،
وهو النور الذي لا يُطفأ مهما تغيّر الزمان
ما اروعك استاذ حمد
وما أجمل عبير قلمك.