خل بالك: الدال على الخير كفاعله (6)

خل بالك؟

قال الله تعالى:-

“وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون”.

هل فكرت في؟

أين نحن من أرقى وأضخم وأعلى مراتب وظائف الدنيا؟!
وفوائد الإنشغال بها وممارستها بشكل مستمر والتي تعتبر في سياق أعظم جهاد وتجارةً لن تبور.

كيف تكون داعياً إلى الله وإلى سبيل ربك؟.☝

حتى تكون داعياً لله ليس شرطاً أن تتخرج من كلية شريعة أو تحصل على شهادات في الدراسات الإسلامية !!

وليس شرطاً أيضا أن تعلو المنبر وتخطب في الناس وتلقي المحاضرات !!

فمفهوم الدعوة أبسط مما تتصور ..

☝تستطيع أن تكون داعية في بيتك في مدرستك في عملك مع أصحابك مع أبنائك وفي أي مكان تتواجد فيه في طريقك في زياراتك ولقاءاتك و….

ليس شرطاً أن تلقي خطاباً طويلاً للناس عندما تدعوهم،
فطبيعة الإنسان أن يمل من كثرة الكلام ..

انصحهم بكلمة بسيطة مصحوبة بابتسامة،
أُشعر الناس وأنت تنصحهم بحرصك عليهم بحبك لهم،
ضع يدك في يد الذي تنصحه
قل له كلمة جميلة وأنت تنصحه ..

تأكد أن الناس لها قلوب رقيقة تفرحها كلمة وتحزنها كلمة
تعلو همة الإنسان بكلمة ويتحطم الإنسان بكلمة
ويثبت علم النفس أثر الكلام على النفس البشرية ..

بالحكمة والموعظة الحسنة

 لا تضخم أخطاء الناس في أعينهم فيشعرون بأنهم غير قادرين على إصلاح نفوسهم ..
وتذكر إن الله تعالى قال لموسى وهارون عندما أرسلهما إلى فرعون :-
{ فقولا له قولا ليناً لعله يتذكر أو يخشى } ..

 فإذا كان الله عز وجل يأمرهما بالكلام الطيب مع فرعون الذي قال للناس أنا ربكم الأعلى
– وأي ذنبٍ أعظم من هذا؟ –
فما دونه من باب أولى
قول اللين والحُسنى!.

ولا تنسى:

{ وقولوا للناس حسنا.. } ..

صلوا وسلموا على من أُمرتم بالصلاة والسلام عليه يصلي عليكم الله جل في علاه.

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه ومن اتبع هداه والحمد لله رب العالمين.

المستشار : محمد احمد المشنوي الفيفي