خل بالك الفجوة التي تزداد إتساعا

تغيير القانون الدولي وإعادة صياغته على مقاس اسرائيل وامريكا لاحظ لماذا ترديد وتكرار التهديد اعلاميا وسياسيا بأنها ستُفتح أبواب الجحيم وبأن هناك استراتيجية سرية بين ترامب ونتنياهو لتحديد موعد ذلك بين الفينة والاخرى!؟

لأن استراتيجية الإنقلاب على القانون الدولي وفرض السلام المطلوب لإسرائيل بالقوة والسيطرة تتطلب إلغاء وعدم إحترام الشرعية الدولية والقانون الدولي والسيادة الدولية، واستبدالها بنظام القوة والاستبداد واللإنسانية وعدم الاحترام المتبادل اي سيادة نظام الغاب!!

وذلك إتكاءاً وإنطلاقا من احداث 7اكتوبر 2023 المروج لها عالميا، إعلاميا ودعائيا وسياسيا والمُتخذة والمستغلة
(كقربان) من قِبل من يُلبسون الحق بالباطل لبداية الحرب العالمية الثالثة المخطط لها سلفا!

نعم المروج لها مع تصويرها (7اكتوبر)، (زورا وبهتانا) عبر الشاشات والسوشل ميديا على انها (احداثٌ مُروِّعة وإرهاب وانتهاك لحقوق الإنسان لم يسبق له مثيل الخ في حين انها في الحقيقة ليس إلا احداث ردت فعل المقاومة الفلسطينية المشروعة ضد افعال الاحتلال الاجرامية والارهابية والاستعباد والعنصرية المقيتة .

يعني عملا بسياسة اكذب واكذب واكذب وكرر الكذب حتى يبدو الأمر وكأنه صدق! واستمر في السياقة مع محاولة طمس والغاء القضية الفلسطينية والدولة الفلسطينية المعترف بها من معظم دول العالم وجمعية الامم المتحدة،وكذلك قضية وحقيقة إحتلال ما يسمى بإسرائيل لفلسطين وانتهاكهم لكل المحرمات الحقوقية والإنسانية والبيئية والتاريخية والديموغرافية والاجتماعية والجغرافية والاقتصادية والنظامية منذ ما يقارب قرن من الزمن ، وإغماض العيون وغض الطرف عن كل ذلك، بكل ما يمثله من جرائم حرب إنسانية وعدوان همجي ومن كوارث إنسانية وحصار وإبادات جماعية ومن تطهير عرقي وتهجير وإخفاء قسري ومن تنكيل واعتقالات واغتصابات وانتهاكات وعذابات ومن اغتيالات وتصفيات فردية وجماعية ضد الفلسطينيين وقتل ملايين الأبرياء على مدار عدد من العقود.

لا زال كل ذلك قائم ومشاهد عبر وسائل الاعلام مع ما يرافقه من غض الطرف والصمت العالمي المطبق عنه، المَشِين والمُهين حتى ساعته وتاريخه.

والمحاولة الجادة والسعي الحثيث القائم، لمسح وطمس كل ذلك التاريخ الحافل بابشع الجرائم البشرية والانسانية وطرح الأمر بإجتزاءه اعتبارا من 7اكتوبر بقوة عبر بربقندة الباطل المستعر والمسعور، الاعلامية والدعائية الباطلة والسخيفة بجعل الجلاد ضحية والضحية جلاد،  والتي هي في حقيقتها إنقلاب معلن ضد الحق والعدل والقانون الدولي وضد الإنسانية.

بإختصار:-

يرادُ جعل الضحية مكان الجلاد وجعل الجلاد مكان الضحية عنوةً واعادة صياغة القانون الدولي وفقا لذلك!؟.

ولكن خل بالك جدا وقل ربي أدخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا
وأبشر بالخير فأنت بقول الحق في وجه الطغاة وإحقاقه في جهاد، والاعمال بالنيات.

اللهم أحينا حياة السعداء وأمتنا مِيتة الشهداء .

بلغ القاصي والداني بلغ العالم عبر كل الوسائل المتاحة واطمس الباطل بالحق والعدل.

اطمسه بحقيقة أن هناك قرار للمحكمة الدولية ينص ويقضي بملكية كل الحرم الشريف (القدس الشريف) للمسلمين وهي حقيقة قانونية وتاريخية رسمية لا يعرفها أغلب العرب والمسلمين مع الاسف الشديد.

يتبع تفاصيل ذلك في المقال القادم بإذن الله.

وصل الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه ومن اتبع هداه والحمد لله رب العالمين.

المستشار/محمد احمد يحيى الفيفي

17 فبراير 2025
18 شعبان 1446 هجري.

خل بالك الفجوة التي تزداد إتساعا