خواطر (8) حديث مجالس
كثير ما نستمع في مجالسنا للمتحدثين الذين ينقسمون في وجهة نظري لمتحدث يتحدث عن نفسه بطريقة مباشرة او غير مباشره ويكون حديث اطراء عن النفس وقد يكون يدري او لا يدري ان جل حديثه عن نفسه حيث تكثر في حدثيه الأنا وقسم اخر يكون جل حديثه عن اهتماماته دون أن يبحث او يستشرف اهتمامات الموجودين ممن يتحدث لديهم وهل هناك من يشاطره اهتماماته تلك.
القسم الأخير هو من يستشرف اهتمام المتحدث اليه ليكون موضوع حديثه في نفس الاهتمام.
بالنسبة للقسم الأول المتحدث عن نفسه فلن يجد من ينصت اليه بقلبه ان وجد من ينصت اليه بأذنيه محابة او احترما لمكانته.
اما القسم الثاني الذي يتحدث عن اهتماماته فلن يجد في حديثه أي مستمع متفاعل الا من يبادله تلك الاهتمامات وقد يتحول حديثه من حديث لمجلس عام الي حديث فردي .
أما القسم الأخير المتحدث الذي يبحث قبل حديثه في اهتمام غالبية الحضور فسوف يجد الكثير من التفاعل لأنه راعى طبيعة ونفسية المتلقي للحديث.
لذلك يجب علينا حينما نرغب في الحديث ولو بشكل فردي مع من نحب مراعاة ان المستمع يرغب ان يسمع من حديثك معه جزء من اهتماماته لكي يتفاعل معك فلا يكون حديثك كله حول اهتمتاك وما تحب فقط..
وقفه:
ليس كل ما نسمعه من أحاديث مجالسنا نخرج منه بفائدة
ولكن الأهم ان لا نخرج منها بذنب.
خواطر (8) حديث مجالس
