آداب

سفراء جمعية الأدب المهنية بجازان ينظمون لقاءً شعريًا مميزًا مع الأديب إبراهيم عمر صعابي

جاازن حمد دقدقي

يستضيف بيت الثقافة في جيزان مساء الأربعاء 22 أكتوبر 2025م، اللقاء الشعري الذي يقدمه الأديب والشاعر والمؤلف الأستاذ إبراهيم عمر صعابي، ويديره الأستاذ جماح دغريري.

سيقف ضيوف اللقاء أمام قامة شعرية نذرت الحرف للوطن، وجعلت من الكلمة جسراً بين القلب والضوء. حمل صعابي من جازان دفءَ البحر وعبق التراث، ومن روحه شغفَ الجمال، ليخط على وجه القصيدة اسمًا يليق بالنور.

ولد صعابي في جازان عام 1374هـ، فتّحت حياته المبكرة وعيه على جمال الحياة وإيقاع اللغة، فزرع قصائده في تربة خصبة من الإبداع والإخلاص. درّس الأجيال وأدار المدارس، ثم حمل لواء الثقافة والمكتبات في تعليم جازان، مؤمنًا بأن الكلمة أعمق من وظيفة، وأن التعليم والشعر جناحان لطائر واحد اسمه الإنسان.

كتب الشعر عمودًا وتفعيلة، ونسج على الماء ألوان العاطفة والحكمة، فكان صوته مزيجًا من دفء الجنوب وشموخ القصيدة العربية. وتنوّعت أعماله بين دواوين وأثر أدبي، منها: حبيبتي والبحر، زورق في القلب، وطن في الأوردة، زرقة المواجع، وغيرها من النصوص التي حملت روحه المتقدة.

مثل وطنه في مهرجان الشعر العربي لدول الخليج 1408هـ، وسافر بالكلمة إلى معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2004م، حاملاً رسالة الأدب السعودي إلى العالم. نال جائزة أبها الثقافية وجائزة أمير جازان للتفوق الشعري، لكنه يرى أن أجمل الجوائز هي أن تمس قصيدته وجدان القارئ وتبقى في الذاكرة.

إبراهيم عمر صعابي ليس شاعرًا فحسب، بل ذاكرة من ضوء وماء، تؤكد أن الشعر السعودي ما زال حيًّا في نبض الجنوب، وأن جازان ما زالت تُنبت الحروف كما تُنبت الفل والياسمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى