سيرة المهندس:إبراهيم بن جبر مسعود الدفري الفيفي
إعداد الشيخ :عبدالله بن علي قاسم آل طارش الفيفي ـ ابو جمال
سيرة المهندس:إبراهيم بن جبر مسعود الدفري الفيفي
شخصية طموحة وهادئة تعشق التحدي، وتصر على النجاح والتفوق، صاحب عزيمة كبيرة، ونظرة بعيدة وثاقبة للمستقبل، منذ صغره كان يحب البحث والاستكشاف، وتعلم المفيد، وكل ما هو جديد، كان نبيهاً حريصاً، يتحلى بالجد والاجتهاد والمثابرة، فكان التفوق والتميز العلمي والمعرفي، مصاحباً وحليفاً له على الدوام، منذ بداية حياته التعليمية، في المرحلة الابتدائية، وامتداداً للمراحل التعليمية التالية، وفي الدراسات العليا المتخصصة، تميز بحبه للعلم والتعلم المستمر، لرفع قدراته، وتطوير معارفه، وصقل مهاراته، ولم يتوقف عن مواصلة هذا النهج طوال حياته، إيماناً منه بأن التعلم وتطوير الذات هو العنصر الحقيقي للنجاح والتقدم المعرفي، مما كان له الأثر الكبير بعد توفيق الله تعالى في تقدمه الوظيفي المتسارع، فخلال سنوات معدودة، وصل لأعلى المراتب الوظيفية، والمكانة الاجتماعية المرموقة.
ذو همة عالية، وطموحات لا تحد، يدعمها بتسليح نفسه بكل ما يعينه على تحقيقها، تنقل في اكثر من مؤسسة اهلية وحكومية، واثبت جدارته ونجاحه في كل منها، حتى اصبح مطلبا في كثير من المؤسسات والوزارات، تدعمه تخصصاته النادرة والمطلوبة، ثم استيعابه لطبيعة العمل الذي يقدم عليه، ثم ذكائه وحسن ادارته لطاقم العمل تحت امرته، فتميز ونجح، وحقق اهدافه، بأسرع الطرق وايسرها، وعلى مقولة (السهل الممتنع)، فليس من السهولة توالي النجاحات والتميز، ولكنه عرف السر وتمسك به وسار عليه، فنجح أولا في المؤسسات الربحية بكل كفاءة واقتدار، وبالطبع تكون معاييرها قوية وشديدة، على مبدأ الربح والخسارة، ولا ينجح فيها الا الناجح الحقيقي، حيث تنعدم في غالبها المجاملات المساندة، بخلاف ما قد يكون في المؤسسات العامة والحكومية، فقد يأتي النجاح فيها باقل القدرات، إن النجاح الذي يحققه المرء يقوده إلى غيره من النجاحات، واعظم اركانه بعد توفيق الله تتمحور في (التمكين، والامكانات، والثقة بالنفس، والجدية، والخبرة، والكفاءة).
استهل عمله الوظيفي بعد تخرجه، في العمل مدقق أنظمة المعلومات، في بنك الرياض، ونال النجاح والتميز، ولذا تلقى عرضا وظيفيا من المؤسسة العامة للتقاعد، ليعمل فيها مشرف مراجعة، وعمل على تأسيس أول وحدة مراجعة لتقنية المعلومات فيها، وكانت من مهامها حوكمة أنظمة الأعمال، والرفع من فاعليتها، لينتقل بعدها إلى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، بطلب من الهيئة ليعمل على مراجعة التقنية فيها، ولم يلبث طويلا حتى استقطبه مصرف الراجحي، ليكون مشرفاً تنفيذياً للمراجعة الداخلية, وفيه نجح ايما نجاح، حتى أنه نال ثلاث ترقيات وظيفية متتالية، كان آخرها مدير إدارة مراجعة تقنية المعلومات، والأمن السيبراني بالمصرف، وفاح عبق نجاحاته وتميزه، حتى أن معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، عرض عليه منصب المشرف العام على الإدارة العامة للمراجعة الداخلية بالوزارة، حيث عمل فيها على تطوير إدارة المراجعة الداخلية، وإعادة هيكلة أعمال الإدارة العامة للمراجعة الداخلية، وعلى تأسيس وحدات المراجعة بفروعها في المناطق، وقام بكل ما كلف به من مهام وادور ايجابية، وكان بكل جدارة هو خير من تسند إليه هذه المهام مهما كبرت، ولتميزه وابداعه طلب منه الديوان العام للمحاسبة، تقديم عروض تعليمية عن تجربته، في تطوير أعمال المراجعة الداخلية بوزارة الموارد، وعن نتائجها وجودة أعمالها، وقد نال التكريم والتقدير المستحق من كل الوزارات والمواقع التي عمل فيها، لما كان عليه من التميز والعطاء والنجاح المثمر، وما زال يواصل نجاحاته وتفوقه حتى على نفسه، أنه لا شك نموذج يفخر به، يمثل التأهيل والطموح والاصرار، والثقة والهمة العالية، والنجاح والتفوق الابداع.
إنه المهندس الشاب:
إبراهيم بن جبر بن مسعود الدفري الفيفي حفظه الله ووفقه.
والده هو الشيخ جبر بن مسعود الدفري الفيفي رحمه الله، من أهل الفرحة بقبيلة الدفرة، ذو شخصية اجتماعية هادئة وحكيمة، محبة للخير ومتصالحة مع الجميع، اجمع الكل على محبته وتقديره، لما تميز به من حسن الخلق واحترام الناس، وكان له دور بارز وفعال في زرع حب التعليم والتعلم في ولده، ولا يفتر عن التوجيه والتشجيع والتحفيز والدعم، مما اثر في شخصيته وكان له انعكاسا ايجابيا على حياته واخلاقه، وكانت الدافع والمحفز في جميع مراحل حياته، حيث حضي منه شخصيا بالدعم والتشجيع المستمر، ليواصل تعليمه وطموحاته وإنجازاته، رحمه الله وتجاوز عنه وأسكنه فسيح جناته.
واما امه فهي الفاضلة عافية بنت حاوي بن حسن العمري الفيفي حفظها الله، متدينة وقارئة للقرآن الكريم، ومتفقهة في أمور دينها، ومربية متمكنة ، كان لها أثر كبير في غرس القيم والأخلاق النبيلة في سلوك ابنائها، وتنشئتهم على الاخلاق والجدية والتمسك بالدين.
ولد لهذين الفاضلين في بيتهما بالفرحة في قبيلة الدفرة، بمحافظة فيفاء، في يوم الجمعة الموافق 13/1/1406هـ، وكان ترتيبه الثامن بين إخوانه من ابيه، والثاني بالنسبة لإخوانه الاشقاء من والدته، تربى تربية صالحة متوازنة في هذه الاسرة، التي كان لها الفضل الكبير في تأسيسه وتربيته وتعليمه، وفي توجيهه ليكون شخصاً متميزاً، ومتفوقاً يسعى دوماً إلى النجاح، وكان لطبيعة البيئة والحياة التي يعيشونها، والتي كانت حينها تجمع بين الحياة الرعوية والزراعية، لموقع بيوتهم على اطراف القفر والسفوح الممتدة للأسفل، وما يلزم لها من التعب والمعاناة والكدح والعمل الجاد، فلا بد لكامل الأسرة من التعاون والتعاضد كل بقدر جهده في اداء المهام المعيشية، فيلزم الجميع المشاركة وممارسة الكثير من الجدية والعمل والنشاط، دون تواكل أو فتور أو تكاسل، مما ينمي في الفرد منذ صغره حب العمل والتعاون والتكاتف والاهتمام، وكان والده يصحبه معه في تحركاته، كبقية اخوانه منذ صغرهم المبكر، فيعودهم على ارتياد الحياة، والانغماس في كل ادوارها ومهامها، يصحبهم معه في المناسبات واللقاءات العامة والخاصة، ويرافقونه في ذهابه للأسواق الاسبوعية(النفيعة والعارضة والداير والعيدابي)، إيماناً منه بأهمية غرس الأصالة في أنفسهم، وتربيتهم على خوض غمار الحياة، وفي اكتساب الثقة بأنفسهم، والخبرة والمعرفة، في هذه الحياة منذ صغرهم.
تعليمه:
ألحقه والده في مدرسة الفرحة الابتدائية، في بداية العام الدراسي1412هـ، ولم تكن بعيدة عن سكنهم فهي في المحيط ، وفي مقابل بيتهم مباشرة، فكم كان يشاهد طلابها، ويتشوق لأن يكون معهم، ولذلك لم تكن تشكل له أي اشكالية، بل كان التحاقه بها حلم طالما راوده، فاقبل على دراسته بكل رغبة وشوق، يشبع نهمته منها، ويحقق حلمه فيها، فانخرط في مناشط المدرسة وانشطتها، تمضي به الايام لا يكاد يشبع منها، فتلقى بين جنباتها اساسيات العلم والمعرفة، وتعلم في فصولها القراءة والكتابة، واكتسب المهارات الأساسية، وتعرف من خلالها على اسرار الحياة وجمالها، وعلى العالم الخارجي وتنوعاته الايجابية، فاسعده كل جديد في كل يوم يكتشفه، حيث أمدته بالكثير من المعارف، والادوار الفاعلة، والمميزات الأساسية، وصقلت مواهبه ومهاراته، وعززت في نفسه حب العلم والتعلم، وتطوير الذات ورفع المعنويات، تعرف على كثير من الزملاء وانسجم معهم، وتلقى العلوم والمعارف من معلمين مخلصين احبهم، فكان لحرصهم على حسن التربية والتعليم، بالإضافة إلى ما كانت تنفذه المدرسة من العديد من البرامج واللقاءات، والأنشطة والمسابقات لطلابها، مما كان لذلك دور هام في تطوير مهاراته وقدراته، وسارت به الايام والاعوام يزداد قوة ونضجا، وينجح في فصولها، ويترقى فيها عاما بعد عام، إلى أن تخرج من الصف السادس الابتدائي، محرزا النجاح والتفوق، يزداد شوقا إلى الاستزادة والترقي، في طلب العلم وتحصيله، يتطلع إلى المراحل العليا.
لم تكن في هذه المدرسة غير المرحلة الابتدائية، ولذا كان لزاما عليه التوجه إلى اقرب مدرسة متوسطة من سكنهم، فكان الاختيار لمدرسة نيد الضالع المتوسطة والثانوية، ولم تكن بذلك البعد الكبير، حيث التحق بها دون تردد، يحدوه الشوق والاحلام الوردية، والرغبة القوية في مواصلة مسيرته الجادة، والسعي إلى الترقي في فصولها، فانغمس من اول يوم وبكل شوق في محيطها، تستجلبه بدروسها وانشطتها ومعارفها، تأقلم مع زملائه ومعلميه وفصولها، تحدوه الآمال وتدفعه الاماني يوما بعد يوم، يحقق فيها النجاح والتفوق، ويحرز فيها الفوز في كل المجالات، حيث حقق الكثير من ذلك فيما حققه، ونال العديد من النجاحات العلمية، والمهارات الابداعية على مستوى المدرسة ومحيطها، وعلى مستوى تعليم صبيا، وعلى مستوى منطقة جازان بكاملها، حيث شارك في العديد من المسابقات العلمية على مستوى المنطقة، في العديد من المواد الدراسية، أبرزها (اللغة الإنجليزية، والرياضيات، والكيمياء والفيزياء)، بل وعلى مستوى مناطق المملكة، فكان ضمن فريق إدارة تعليم صبيا، في المشاركة التي عقدت في مدينة جدة عام 1421هـ، وحققت خلالها إدارة تعليم صبيا مستوى متقدم في هذه المسابقة، ولتعدد مواهبه الفكرية والبدنية، كان عنصراً رئيسياً في فريق المدرسة في كرة القدم والطائرة، الفريق الذي كانت له العديد من المشاركات في المسابقات الرياضية، ما كان منها على مستوى مدارس القطاع الجبلي، أو على مستوى إدارة تعليم صبيا.
كانت لهذه المدرسة ومعلميها الأثر البالغ عليه، وعلى تنمية مواهبه ومعارفه وقدراته، ولها الدور الكبير في تميزه وتفوقه، وفي تشجيعه ودعمه لتحقيق اعلى المراتب والمستويات، مما جعله يعشق المنافسة دوما، ولا يرضى طموحه إلا بالمقدمة، سواء في دراسته، أو في جميع اموره وحالاته، وامتد معه إلى كل مراحل حياته، ومضت به الايام والسنين إلى أن تخرج من المرحلة المتوسطة، ثم اتبعها في نفس المدرسة بالمرحلة الثانوية، ومن المواقف الايجابية المؤثرة له في المرحلة الثانوية، وكانت مشجعة له ودافعاً قوياً للمنافسة والتفوق، وكانت سبباً كبيرا في اختياره لتخصصه الجامعي فيما بعد، ما قدمته له المدرسة من جائزة عينية قيمة، لتميزه في الصف الأول الثانوي في مادة الحاسب الآلي، حيث اهدته (جهاز كمبيوتر) مكتبي، ادخل السرور والغبطة على قلبه، وربطه بكل ما تعنيه الكلمة بهذا المجال الجميل، وهذا يدل على اهمية اختيار الجوائز المقدمة للطلاب، وتلمس وقعها ومردودها على بناء مستقبلهم، ولذلك هو ما كانت عليه هذه المدرسة، وقيادتها الواعية، وتميزها التربوي، وما هم عليه معلميها من الحس الابوي، في اختيار الجوائز القيمة المناسبة، التي يبقى اثرها قائما لا ينسى.
لقد تظافرت كل هذه العوامل في مدارسه المميزة، وفي معلميها الاخيار، مع اسرة واعية مشجعة، مما كان له كبير الأثر، والدور المميز في مسيرته، وفي تشجيعه ودعمه لتحقيق التفوق والنجاح، وجعله متفوقا بامتياز في جميع مراحله التعليمية، (الابتدائية والمتوسطة والثانوية)، ثم في دراساته اللاحقة في الجامعة وما بعدها، تدفعه مواهبه وامكانياته الذاتية إلى المقدمة، وقد تخرج بفضل الله وتوفيقه من المرحلة الثانوية، مع نهاية العام الدراسي 1423هـ، حاملا شهادة الثانوية العامة بتفوق.
الدراسة الجامعية:
بعد أن أكمل مرحلة التعليم الثانوي، زاد حماسه وارتفعت معنوياته، يحدوه الأمل في مواصلة تعليمه وتحصيله، وهدفه التخصص في مجال الحاسب الآلي، ويتجه بكل احلامه إلى حيث توجد أفضل الجامعات، ولم تكن لديه المعلومات الكاملة والواضحة عن كثير منها، فاتجه في اول امره إلى الرياض، لما يسمعه عن جامعة الملك سعود، وبالفعل كان من ضمن المتقدمين في القبول فيها، وتم قبوله دون تأخير بناء على درجاته العالية، وفي هذه الاثناء سأله احدهم؟، لماذا لا تلتحق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، واطرى له كلياتها واقسامها، وتميز الخريجين منها، وما هي عليه من سمعة مميزة، وكفاءة وجودة في التعليم، أكسبها قبولاً واضحاً لمخرجاتها في سوق العمل، في حديث كان لأول مرة يسمعه عن هذه الجامعة، فاستهوته قبل أن يراها، ودون تردد بادر إلى استعادة ملفه من جامعة الملك سعود، وغادرها إلى المنطقة الشرقية، ليلتحق مباشرة ضمن طلاب جامعة الملك فهد، واختار فيها الالتحاق بتخصص هندسة البرمجيات، كأحد التخصصات التقنية، المعنية بتصميم الأنظمة والبرمجيات وتطويرها، وبالفعل تم قبوله في هذا التخصص .
كانت هذه الجامعة وما زالت، تستقطب العباقرة من الطلاب، وتخرج الكفاءات من المهندسين والفنيين في كل التخصصات، وسارت به الايام على خير ما يرام، حمد الله كثيرا على أن هيء له الالتحاق بهذه الجامعة، التي وجد فيها كل ما حقق طموحاته، واكثر مما كان يحلم به، تعلم بين جنباتها العديد من العلوم والمعارف والمهارات القوية، اضافة إلى ما يجده في المحيط من الدورات والبرامج المصاحبة، حيث كان يحرص على حضور العديد من هذه البرامج التدريبية، يسعى دوما إلى استغلال وقته، والرفع من قدراته، ومن تطوير مهاراته، وتهيئة نفسه بما يلزم لسوق العمل والحياة المستقبلية، فبالإضافة لتعلمه المعرفي والتقني المصاحب لتخصصه، فقد شارك في حضور العديد من البرامج التدريبية، يهدف إلى تطوير قدراته، ومهاراته الشخصية والمعرفية، وكان من أبرز هذه الدورات :
- التفكير الذاتي وصناعة التميز.
- أنواع الشخصيات وكيفية التعامل معها.
- المهارات الشخصية.
- ذاكرتك .. كيف تنميها؟!.
- الضغوط واستراتيجية المواجهة.
- كيف تحفز نفسك؟.
- كيف تحدد أهدافك؟.
- إدارة ضغوط العمل.
وسارت به الحياة الجامعية جادة ممتعة، إلى أن تخرج منها بكل تفوق مع نهاية العام الجامعي 1429هـ، ليجد امامه الابواب مشرعة للعمل، من خلال تخصصه النادر، فأختار العمل في القطاع الخاص، أملاً منه في اكتساب الخبرة المهنية المناسبة، ومتطلعا إلى أن يكون حرا في مواصلة تعليمه، وبالفعل لم يتوقف بما تحقق، بل اتجه إلى البحث عن الفرص المتاحة والمناسبة للدراسة، ليكمل دراساته العليا المتخصصة، حيث التحق عام 2012م، في برامج الدراسات العليا بجامعة الملك سعود، في تخصص (ماجستير الأعمال)، يهدف إلى تعزيز مهاراته التقنية والفنية، من خلال المعرفة اللازمة المتعلقة بطبيعة الأعمال، ومن حيث التطوير الإداري والتنظيمي، وتعزيز الموارد البشرية والجوانب العامة، المتعلقة بالمحاسبة والمالية والإحصاء والتسويق، وغيرها من مجالات الأعمال الرئيسية، وبعد أن حقق النجاح المطلوب فيها بكل تفوق، سعى عام 2017م إلى الالتحاق بالجامعة السعودية الإلكترونية، والتحق في تخصص(ماجستير علوم الأمن السيبراني)، كأحد التخصصات الحديثة، المصاحبة لبرامج ومشاريع التحول الرقمي، والتي تساهم في إكساب الطالب المعارف الأساسية، لحماية المعلومات والأنظمة الإلكترونية، وقد تخرج من كلا الجامعتين بتفوق، وحصل من هاتين الجامعتين على شهادة الماجستير(في الأعمال وفي الأمن السيبراني)، بامتياز مع مرتبة الشرف، ولديه ايضا العديد من الشهادات المهنية، في مجالات المراجعة الداخلية، وإدارة المخاطر والحوكمة والالتزام، وتقنية المعلومات، والأمن السيبراني.
العمل الوظيفي:
بدأ عمله الوظيفي بعد تخرجه في نفس العام 1429هـ (2009م)، ليعمل في بنك الرياض، حيث استهل عمله فيه، بالانضمام إلى البرنامج الشامل لتطوير الموظف على المهارات الشخصية، والمعارف والمعايير المصرفية، وبعدها وجه للعمل على وظيفة (مدقق أنظمة المعلومات)، وما اسرع ما انسجم مع هذا العمل، ونجح فيه بكل جدارة، وتطورت مهاراته وخبراته، وبعد أن امضي في هذا البنك ثلاث سنوات، جاءه عرض وظيفي من المؤسسة العامة للتقاعد، ليعمل فيها على وظيفة (مشرف مراجعة)، حيث اسند إليه خلالها العمل على تأسيس وحدة مراجعة تقنية المعلومات، وكانت هذه الوحدة هي الأولى من نوعها في تاريخ المؤسسة، ادت اهدافها وحققت غاياتها، وكانت نافعة جدا ومتميزة، ، فقد قامت بدور كبير في حوكمة أنظمة الأعمال بالمؤسسة، وفي الرفع من فاعليتها، حتى أن معالي محافظ المؤسسة قام بتكريمه، كأحد أفضل منسوبي المؤسسة تميزاً في الأداء، ولهذا السبب كلفه بأن يكون ممثلاً للمؤسسة في لجنة المراجعة الداخلية، مع إحدى الشركات التي تستثمر فيها المؤسسة، واستمر عمله في مؤسسة التقاعد لمدة ثلاث سنوات فقط، حيث جاءه عرض من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ليعمل فيها مسؤولا للمراجعة التقنية بالهيئة، وليواصل فيها خبراته العملية في هذا المجال، ولكنه لم يبقى فيها طويلاً، حيث تم استقطابه من قبل مصرف الراجحي، ليعمل فيه مشرفاً تنفيذياً للمراجعة الداخلية، ليستمر فيه لمدة خمس سنوات، (من عام 2015 إلى نهاية عام 2019م)، ينال الحوافز والترقيات لنجاحاته المتوالية، حيث حصل على ثلاث ترقيات وظيفية، كان آخرها (مديراً لإدارة مراجعة تقنية المعلومات والأمن السيبراني) بالمصرف، أحد أهم وأبرز إدارات المصرف، المسؤولة عن مراجعة وتدقيق الأنظمة الإلكترونية، والتأكد من فاعليتها وسلامتها وجودتها، وقد تم اختياره ضمن عدد محدود من منسوبي المصرف، للالتحاق في برنامج تطوير وتأهيل قيادات المصرف، (تأهيل القيادات العليا بالمصرف)، في إحدى أبرز المنظمات التعليمية العالمية ، كما تم اختياره ضمن فريق العمل المختص بمراجعة وتدقيق أعمال فروع المصرف بدولتي الأردن وماليزيا، خلال عامي 2018م و2019م.
وتم التواصل معه قبل نهاية عام 2019م، من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ليقابل معالي الوزير، الذي عرض عليه منصب (المشرف العام على الإدارة العامة للمراجعة الداخلية)، واستقطابه ضمن برنامج الكفاءات المتميزة، لتعزيز مؤسسات القطاع الحكومي، وبهدف العمل على تطوير إدارة المراجعة الداخلية بالوزارة، ودعمها في تفعيل الإدارة، وفق أفضل الممارسات، ورفع مستوى أدائها، وقد قبل بهذا العرض رغبةً منه في أن يكون جزءاً من أحد أكبر المنظمات الحكومية، التي تقدم خدماتها للقطاعين العام والخاص، إضافة لدور الوزارة الهام في خدمةً كافة شرائح المجتمع، ولكي يكون مساهماً ومشاركا مع الوزارة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية2030 ومبادراتها، حيث أن الوزارة تعد أحد أكبر الجهات الحكومية من حيث الأهداف والمبادرات.
وعمل في الوزارة على إعادة هيكلة أعمال الإدارة العامة للمراجعة الداخلية، وتأسيس وحدات المراجعة بفروع الوزارة بالمناطق، وكان يشرف خلالها على أكثر من (120) موظفاً، وكذلك عمل مع معالي الوزير على تأسيس لجنة للمراجعة الداخلية، التي كانت برئاسة معالي الوزير، وعضوية أصحاب المعالي نواب الوزير ومساعديه، بالإضافة لأعضاء مستقلين من خارج الوزارة، كما عمل على تأسيس لجنة لتعزيز النزاهة بالوزارة، للمساهمة في حوكمة أعمال الوزارة وتفعيل الرقابة الداخلية (الضوابط وفق سياسات وإجراءات العمل)، وتعزيز مبدأ الرقابة الذاتية، والشفافية لدى منسوبي الوزارة، واستحداث آلية للإبلاغ عن المخالفات والتجاوزات بالوزارة، وشهدت الإدارة العامة للمراجعة الداخلية بالوزارة خلال فترة عمله تميزاً ملحوظاً، مما جعل الديوان العام للمحاسبة، يدعوه لتقديم عرض عن تجربة تطور أعمال المراجعة الداخلية بالوزارة، وجودة أعمالها في منتدى المراجعة الداخلية السنوي الثالث بالسعودية، الذي نظمه الديوان العام للمحاسبة، والمنعقد خلال شهر أبريل 2021م، وقد تم تكريمه حينها من معالي رئيس الديوان العام للمحاسبة، كما تمت دعوته من قبل هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، لتقديم عرضا عن (المنهجيات والممارسات المثلى لتخطيط أعمال المراجعة الداخلية)، بحضور مدراء عموم المراجعة الداخلية في عدد من الجهات الحكومية من وزارات ومؤسسات، بهدف نقل أفضل الممارسات المهنية للأجهزة والمؤسسات الحكومية, كما تعاون أيضاً مع الهيئة بطلب منها، في تقديم ورشة عمل لمدة أسبوع كامل، بعنوان (أثر الرقابة الإلكترونية في الحد من الفساد)، لعدد من المشاركين من أكثر من 20 جهة حكومية، ونظير لتميزه فقد كلفه معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بأن يمثل الوزارة في بعض لجان هيئة الخبراء بمجلس الوزراء، لدراسة بعض الأنظمة والتشريعات، كان أبرزها التشريعات واللوائح الخاصة بتطوير أعمال إدارات المراجعة الداخلية بالأجهزة الحكومية، وتأسيس لجان للمراجعة فيها، وبالإضافة لمهامه مديراً عاماً للمراجعة الداخلية، فقد كلفه معالي الوزير في مايو 2021م بأن يكون مشرفاً على الإدارة العامة للحوكمة والمخاطر والالتزام في الوزارة، بهدف الرفع من مستوى حوكمة أعمال الوزارة والرفع من مستوى التزامها، بالمتطلبات التشريعية والنظامية، وكذلك لتعزيز وتفعيل أفضل الممارسات، للحد من المخاطر المحتملة، التي قد تواجه أعمال ومهام الوزارة، كما اختاره معالي الوزير ليكون رئيساً للجنة التحكيم، المسؤولة عن جائزة التميز في دورتها الاولى بالوزارة عام 2021م، اضافة إلى ما قام به من مهام طوال عمله في الوزارة، فقد صدر قرار معالي الوزير بتكليفه رئيسا للجنة المراقبة (المراجعة)، بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وهي اللجنة المسؤولة عن الإشراف على الإدارة العامة للمراجعة الداخلية بالمؤسسة، والمسؤولة عن دعم مجلس إدارة المؤسسة في بعض مهامها، المتعلقة بالجوانب الرقابية والمالية على كفاءة وفاعلية أعمال المؤسسة، وسياساتها وأنظمتها.
وبعد كل هذه النجاحات في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، كانت لديه الرغبة الملحة للعودة للعمل في القطاع الخاص، حيث طلب اعفائه من الوزارة واستقال منها، ليلتحق مع بداية عام 2022م، بالعمل في شركة المدفوعات الرقمية السعودية (أكبر محفظة رقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، ليعمل في منصب (نائب الرئيس لقطاع المراجعة الداخلية)، ليساهم في دعم الشركة في مشروع استيفاء متطلبات البنك المركزي للتحول لبنك رقمي، بعد أن تمت موافقة مجلس الوزارة على ذلك، وقد اصبحت له من الخبرات العملية ما يقارب (14) سنة، عمل خلالها في القطاعين الخاص والعام (الحكومي)، وحقق خلالها بفضل الله وتوفيقه نجاحات وتميز كبير، جعله رقما صعبا تحرص كثير من الاجهزة على استقطابه عضوا فيها، وهو حاصل على العديد من الشهادات المهنية، في مجالات المراجعة الداخلية، وإدارة المخاطر، والحوكمة والالتزام، وتقنية المعلومات، والأمن السيبراني.
وشارك خلال مسيرته العملية، في كثير من المسؤوليات والمهام، فكان متحدثاً في بعض المؤتمرات المحلية والدولية، وكان من أبرزها:
- منتدى الأمن السيبراني المنعقد عام 2018م بمدينة الرياض.
- المنتدى السنوي التاسع لهيئة الرقابة ومكافحة الفساد، (بعنوان: التعافي بالنزاهة) المنعقد في ديسمبر 2020م، بمدينة الرياض.
- منتدى المراجعة الداخلية السنوي الثالث، للديوان العام للمحاسبة، المنعقد خلال شهر أبريل 2021م، بمدينة الرياض.
- المنتدى الدولي للتحول للمراجعة الرقمية، وتحليل الاحتيال، المنعقد في أكتوبر 2021م، (وكان المتحدث السعودي الوحيد في هذا المؤتمر).
كما قدم العديد من الندوات، وورش العمل، مع بعض المنظمات والجمعيات السعودية، حول مواضيع متعددة في المراجعة الداخلية وإدارة المخاطر والتحول الرقمي، كان من أبرز هذه المنظمات ما يلي :
- الهيئة السعودية للمراجعين والمحاسبين.
- الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين.
- معهد المحاسبين الإداريين.
- وزارة التعليم (إدارة تعليم جدة).
- وزارة التعليم (إدارة تعليم الزلفي).
- مركز التمكين المالي.
- مركز الأعمال بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.
كما قام بتقديم بعض البرامج التدريبية، كان أبرزها :
- البرنامج التدريبي (أثر الرقابة الإلكترونية في الحد من الفساد) الذي نظمته هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، وشارك فيه ممثلين من أكثر من (20) جهة حكومية.
- البرامج التدريبية حول (تقييم مخاطر الأمن السيبراني)، والتي نظمها مركز الأعمال بجامعة الأميرة نورة.
وهو عضو في عدد من الجمعيات والمؤسسات المهنية أبرزها :
- المعهد الدولي للمراجعين الداخليين.
- المنظمة الدولية لمراجعة ومراقبة أنظمة المعلومات.
- الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين.
- الجمعية الأمريكية للجودة.
وتم اختياره في عام 2018م من قبل المنظمة الدولية، لمراجعة ومراقبة أنظمة المعلومات (ISACA)، ليكون ضمن الفريق الدولي للجودة، لتطوير الشهادة الدولية لمراجع أنظمة معلومات (CISA)، وكان العربي الوحيد ضمن فريق عمل مكون من سبعة خبراء.
كما يشغل حالياً عضوية بعض المجالس واللجان أبرزها :
- عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين في دورته الثالثة، وعضو اللجنة التنفيذية بالجمعية .
- عضو لجنة المراجعة في المؤسسة العامة للبريد السعودي (بموافقة مجلس إدارة المؤسسة الذي يرأسه معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات).
- عضو لجنة المراجعة والمخاطر في هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، (بموافقة سمو أمير منطقة مكة المكرمة، وبترشيح مساعد وزير المالية رئيس اللجنة).
- رئيس لجنة المراجعة والمخاطر بالمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، (بموافقة مجلس إدارة المركز الذي يرأسه معالي وزير البيئة والمياه والزراعة).
أشخاص كان لهم أثر في حياته:
لا شك أن لكل إنسان مميز، وطموح وناجح، أشخاص مؤثرون، كانت لهم ادوار كبيرة في حياته الشخصية والتعليمية والعملية، ساهموا في رسم هذا التمير والنجاح، ولهم الفضل ويستحقون الوفاء، ويخص من هؤلاء خمسة، يقول عنهم :
- والدي (الشيخ الفاضل جبر بن مسعود الدفري الفيفي) رحمه الله تعالى، فقد كان العنصر الرئيسي لنجاحي وتفوقي، وكان حريصاً على تميزي وتفوقي الدراسي، وكان رحمه الله لا ينساني من دعواته المباركة، التي كانت مصدر نجاح وإلهام، وقد كنت حريصاً على أن أكون مصدر فخر واعتزاز له.
ومن العجائب التي لازلت أفكر فيها بعد رحيله رحمه الله، أنني لا أذكر أنه عاتبني بالكلام أو غضب علي ابدا، حيث كان أباً رحيماً لطيفا ومربياً ناجحاً، وحريص على تقدمي الوظيفي، حتى أذكر أنه في خلال فترة مرضه الأخيرة، وكنا نجلس معه أنا وإخوتي وأخواتي لساعات متأخرة من الليل، فكان يأمرني بالعودة للبيت للراحة، اهتماماً منه بمصلحة عملي، وأحمد الله العظيم أنه فارق الدنيا وأنا بجانبه مع أخي الأكبر، ومع شدة حزني على فراقه، إلا أن ما يصبرني هي أعماله الطيبة، ومواقفه النبيلة، ودعوات الناس له، أسأل الله أن يجمعنا به في واسع جنته.
- والدتي (المربية الفاضلة عافية بنت حاوي العمري الفيفي) حفظها الله وأطال في عمرها، فهي مصدر التوفيق والسعادة والفخر الدائم، ومصدر النصح والتوجيه والإرشاد، وهي صاحبة الدعوات المباركة النيرة، التي أضاءت الطريق أمامي، وكانت السبب بعد توفيق الله تعالى في تجاوز العديد من العقبات والصعوبات، أسأل الله أن يحفظها ويبارك فيها، ويوفقني ويعينني على طاعتها وبرها.
- زوجتي الفاضلة ابتسام بنت محمد المثيبي الفيفي (حفظها لله وبارك فيها)، فقد كانت السند والمحفز الدائم لي لمواصلة النجاح والتقدم، وكان لها الفضل في الصبر على بعض التحديات التي واجهتنا، ففي بعض السنوات التي مرت علينا قد لا يتجاوز الوقت الذي أقضيه مع عائلتي ساعات قليلة جداً، نظير أعمالي وانشغالي، ومازالت مواقفها ودعمها مستمر، ولن أوفيها حقها.
- إخوتي وأخواتي (حفظهم الله جميعاً) فهم مصدر القوة والتحفيز، ومصدر العون وقت الشدائد، وقد كان لهم دور كبير في تشجيعي ودعمي خلال مسيرتي التعليمية والعملية، ومازال تشجيعهم مستمراً ولله الحمد، فلهم مني الدعوات الصادقة.
- معلمي الأفاضل، ممن تعلمت منهم ولو حرفاً واحداً، فهم أصحاب الفضل العظيم والرسالة السامية، والحمد لله الذي وفقني بمعلمين أفاضل أخيار، أدعو لهم جميعاً بالتوفيق، ولا أنسى معروفهم علي، خصوصاً معلمي في مدرسة الفرحة الابتدائية، ومدارس نيد الضالع المتوسطة والثانوية، فقد كان لهم جميعاً بالغ الأثر في حياتي.
رسائل لشباب فيفاء:
يؤمن المهندس إبراهيم بأن “زكاة العلم نشره”، لذلك فهو يشارك بشكل ملحوظ في نشر الوعي في المجتمع، في مجال عمله وخبرته، من خلال ورش العمل التي يشارك فيها، والبرامج التدريبية التي يقدمها، وكذلك من خلال حساباته في برامج التواصل الاجتماعي، وقد حرص مشكوراً على تقديم هذه الرسائل الخمسة الموجزة، التي خص بها شباب فيفاء:
- الإخلاص في العمل لوجه الله واحتساب الأجر، لتصبح جميع أعمالنا عباده.
- طاعة الوالدين والبر بهما، فهي مصدر السعادة والتوفيق والنجاح في الدارين.
- الحرص على مرافقة الأخيار الصالحين المتميزين.
- التعلم فهو سلاح الجهل، وعنصر النجاح، فنحن نعيش الآن في عصر التطور والازدهار في كافة الأصعدة.
- الاهتمام بالمهارات الشخصية، والعلاقات الطيبة، فهي مفتاح النجاح في كثيرٍ من الأعمال.
الحالة الاجتماعية:
زوجته هي الفاضلة/ ابتسام بنت محمد هادي آل ساري المثيبي الفيفي، حاصلة على شهادة بكالوريوس في الدراسات الإسلامية من جامعة جازان، وكان لها دور فعال في دعمه المتواصل، في مسيرته العملية، وطموحاته الكبيرة، ولمواصلة دراساته العليا في مرحلة الماجستير، حفظها الله وبارك فيها، وقد رزقا بأربعة ابناء، ثلاثة أولاد (رسيم، ووسيم، وهتان) ، والبنت (كيناز).
حفظهم الله واصلحهم، ونفع بهم، وجعلهم صلة وصل لوالديهم، وحفظه ووفقه، ونفع به، وزاده علما ونجاحا وفضلا وتوفيقا، وكثر في مجتمعاتنا وابنائنا من امثاله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محبكم/ عبدالله بن علي قاسم آل طارش الفيفي ــ ابو جمال
الرياض 1443/11/11هـ