آدابأخبارنا

شاعرٌ يصعد بالضوء: الدكتور حسن الأمير في سجل جازان الأدبي

كتب. حمد دقدقي

مباركٌ لهذا الشاعر المترف بالروح أن جاء اختياره بين شعراء جازان، لا بوصفه مجاملةً عابرة، بل شهادةً مكتوبة بحبر التقدير في سجل الإبداع. اختيارٌ يليق برجلٍ يعرف كيف يجعل من الكلمة جناحًا، ومن القصيدة عبورًا نحو مساحاتٍ أرحب. لقد أثبت الدكتور حسن الأمير أن الشعر ليس وزنًا وقافية، بل نبضةُ قلبٍ حين تصدق، وطُهرُ روحٍ حين تكتب. هو شاعرٌ تُنصت له اللغة قبل الناس، وتلين له الحروف كما لو عرفت طريقها إليه منذ زمنٍ بعيد. يمشي بين المفردات بطمأنينة العارف، ويُربّي المعنى كما يُربّي المعلّم نوره في تلاميذه؛ هادئًا، رفيقًا، شامخًا، يحمل من الحكمة ما يجعل للصوت وقارًا، وللحضور معنى.ليس هذا التكريم مجرّد لقب، بل هو احتفالٌ برجلٍ علّم الجمال كيف يكون، وأثبت أن الكلمة الصادقة لا تُزاحَم ولا تُفتعل؛ بل تصعد وحدها، كما يصعد الضوء حين يعرف وجهته.

مباركٌ للدكتور حسن الأمير هذا المجد المستحق،
ومباركةٌ لجازان أن يسكن في سجلها شاعرٌ من طرازٍ نادر،
يُشبه النور… ويُشبه البداية… ويُشبه القصيدة حين تُولد في لحظة صفاء.
نسأل الله له مدادًا لا ينضب،
وأفقًا يفتح له أبواب الشعر كلما طرقها قلبه قبل قلمه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى