
نظلم أنفسنا، حين نضع العيب على الزمن والظروف، ضحايا لعجزنا، دائمًا ننسب أفعالنا إلى الأيام والليالي، ونتنصل من المسؤولية. لا نعبأ بالظلم الذي نلحقه بأنفسنا، ونلقي باللوم على الزمن، وكل ما يهمنا هو تبرئة أنفسنا. نجتهد في خلق التبريرات، وقد نصل إلى حد تزيف الحقائق وتشويهها.
إن هذا السلوك يعكس خللاً في التفكير النقدي والمنهجية في التعامل مع الأخطاء، حيث نلجأ إلى الإلقاء باللوم على العوامل الخارجية بدلاً من تحليل الأسباب الحقيقية والعمل على تصحيحها.
ومن هنا، يأتي دور الوعي الذاتي والمسؤولية الفردية في مواجهة الأخطاء والتعلم منها.
متى سنكون صادقين مع أنفسنا؟
متى سنواجه أنفسنا ونعترف بأخطائنا دون اللجوء إلى الظروف والازمان كعذر؟
متى يكون الصدق والوضوح منهجنا، ونتحرر من الاستظلال بظلال الزمن والخوف من الحقيقة؟
متى تسلم الظروف من هذه التهم وتظهر براءة الزمن من أفعالنا؟