
ظاهرة تفشت في مجتمعاتنا وأنتشرت بشكل كبير ألا وهي ظاهرة الفضول وتتبع أخبار الآخرين والبحث عن حياتهم وأسرارهم وشؤونهم الخاصة كيف وأين ومتى وماذا ولماذا.
البحث والتقصي عن أدق التفاصيل ظاهرة عجيبة غريبة ليس لها هدف سوى فضح الاخرين ، ونشر حياتهم على الجميع كما الغسيل والضحك و السخريه بهم وجعلهم محور حديث المجتمع وتتبع الخلق بما لا يحبذه دين ولا تأمر به آية و لا يورد به دليل.
لا ندري لماذا هذه الظاهرة وكيف أصبحت متشعبه هل هو قل الوازع الديني أم سوء التربية أم فراغ وقل عمل، إنها أضحت عادة تتوسدها فئة غريبه من المجتمع.
لو أن كل إنسان إشتغل بنفسه وحاول إصلاحها و تقييمها وأهتم بما يعود عليه بالمنفعه دينياً و إجتماعيا لما اشتغل بالآخرين.
هذه الظاهره أعتبرها أنا من منظاري تجسس وتتبع عورات الاخرين ليس بالنظر ولكن بالقول والهمز واللمز وجعلها فاكهة المجالس التي لن يحصد من خلالها الا لحما ميتا ينهش به ويملا به سيئاته ويثقل به ميزانه ويجعل البشرية علكة يمضغها بلا اي وجه حق .
ليتنا نعي ونتعظ وندع الخلق للخالق ونترك كل إنسان يحيا حياته كيفما اراد فلكل انسان اسرار خاصه لا يعلمها إلا الله والبيوت اسرار مغلقه ليس لأي مخلوق على الأرض الاحقية بالتدخل فيها فكل إنسان ميزه الله بالعقل والحكمه يعرف كيف يعيش حياته ويسيرها بالكيفيه التي تريحه دون تدخل احد.
الفضول مرض قد يهلك صاحبه ويهلك غيره
ليتنا نتنحى عنه ونترك كل إنسان وشانه، ونشغل أنفسنا بالطاعة والذكر وإصلاح مافسد منا دون النظر الى غيرنا ونبتعد عن قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال.
من لم يخبرني بشيء من حياته لا داعي أن أذهب أنا بطرق ملتوية وأبحث عنه، الحياة خصوصيات لابد من وضع علامات وقف عندها.
لا يحق لأحد أن يتدخل في أمر غيره ولا يتبع أخباره ولا يجعله احدوثه للتسلية والضحك والسخريه، لابد أن نتقي الله في أنفسنا وغيرنا نتقيه وندع الخلق للخالق.
كل يعمل على شاكلته، كل نفس بما كسبت رهينه، هي من تفعل وهي من ستحاسب لذلك اتركوا الفضول والتقصي وقيموا أنفسكم قبل ان تقيموا الآخرين و انشغلوا بحياتكم بدلا من معرفة اخبار الاخرين.
لكل بيت خصوصيه ولك شخص خصوصية، دع خصوصيات غيرك لتحتفظ بخصوصيتك وإلا فالميزان يرجح، و ينقلب السحر على الساحر وكما تدين تدان يوم لك و يوم عليك و يوم كفاك الله شره احذر هداك الله.
النصح لا يأتي بالفضول و التحدث على الملأ وذكر المساويء و إخفاء المحاسن و فضح ما ستره الله و تتبع هذا و ذاك تفتح أبواب غيرك و بابك محكم إغلاقه.
إعكس كل ما تفعله على نفسك و أنظر كيف سيكون تصرفك و كيف سيكون حالك و ماهي النتائج و كيف التصرف حينها ستعرف.
بقلم : رقيا عبد العزيز العاكش
- سفراء جمعية الأدب المهنية بجازان ينظمون لقاءً شعريًا مميزًا مع الأديب إبراهيم عمر صعابي
- أصبوحتي .. لا تلتفت لهموم الأمس
- دع الأيام تفعل ماتشاء
- موقع “بصمة” يتلقى شهادة شكر وتقدير
- المملكة تواصل استعداداتها لتنظيم بطولة العالم لرياضة الإطفاء والإنقاذ بمشاركة أكثر من (300) متسابق