
يطلّ علينا اليوم الوطني السعودي الخامس والتسعون تحت شعارٍ بليغ “عزّنا بطبعنا”
مستنبط من أرضٍ تأصّلت فيها العزّة وتوارثها أهلها جيلاً بعد جيل من الجبل الشامخ إلى الساحل الوادع ومن البادية الأصيلة إلى الحاضرة الزاهرة
هذا الشعار ليس مجرد كلمات تُرفع على الواجهات بل هو انعكاسٌ صادق لما يسكن قلوب السعوديين من شهامة وكرم وشجاعة وفزعة صفاتٌ صقلها الزمن وورثها الأبناء عن الآباء، حتى غدت جزءًا من ملامحنا ودمائنا لا تُستعار ولا تُصطنع بل وُلدنا بها ونحيا عليها ونمضي بها إلى المستقبل.
“عزّنا بطبعنا” يتجلّى حين يفتح السعودي قلبه قبل داره للضيف وحين يهبّ لنجدة الملهوف وحين يشمّر عن ساعده في ميادين البناء والعمل وحين يُترجم حبه لوطنه إلى إنجازات تصنع الفارق وتكتب التاريخ
عزّنا بطبعنا هو سرّ قوتنا ودرع كرامتنا ومنارة أصالتنا
هو ما يجعلنا نقف شامخين كما جبالنا صامدين أمام التحديات مضيئين كما نور وطنٍ نفديه بالروح والدم
هو ليس مجرد أرض بل قلبٌ نابض بالمجد وحكاية عظيمة تمتد فصولها عبر الأجيال
هو الجبال التي شهدت على بطولات الماضي والسهول التي ارتوت بعرق الساعين للبناء والبحار التي حملت قصص التحدي والمدن التي ازدهرت بعطاء أبنائها.
فيه يولد الأمل ولا ينطفئ وفيه تُصاغ العزيمة فلا تعرف الانكسار وعلى أرضه تُخطّ كل خطوة نحو الغد الأجمل وتُزرع كل فكرة لتحصد وطنًا أقوى وأبهى.
هو انتماء في القلوب وهوية حيّة تنبض في كل سعودي
هو وعدٌ دائم بالولاء وعهدٌ صادق بالوفاء ورسالةٌ متجددة للعالم بأن المملكة ماضية نحو المستقبل برؤية وبطموح لا يعرف المستحيل
وفي كل يومٍ جديد، نكتب صفحةً أبهى من المجد،ونحمل رايته عاليةً إلى عنان السماء،
“وفي النهاية… يبقى الوطن أغلى الأمانات
وأعظم الهبات
القصيدة التي لا تنتهي
والراية التي لا تنكس
والنور الذي لا يخبو
نحيا فيه بكرامة ونموت دونه بشرف ونورث أبناءنا حبّه كما نورثهم أسماءنا .
أحدث المقالات