عشر ذي الحجة
فعشر ذي الحجة : أفضل أيام العام ،
وليلة القدر أفضل الليالي كما هو معلوم ،
ويوم الجمعة خير أيام الأسبوع ،
بل الساعات في اليوم والليلة تتفاضل فقرآن الفجر مشهود ،
في يـو م الجمـعة سا عـة لا يُـوَ ا فِـقـها عَـبْدٌ مُسلِمٌ ، وَ هُو قَائِمٌ يُـصَلِّي يسأَلُ اللَّه شَيْئًا ، إِلاَّ أَعْطاه إياه .
والمكان هو كذلك يتفاضل – كما هو معلوم :
فالحرم المكي الأفضل على الإطلاق
ثم مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة
وثالثهما المسجد الأقصى في فلسطين .
وهذا التفاضل لا يتعارض ولا يناقض القول بالتكامل بين منظومة الحياة ،
ولا يقلِّل من شأن المفضول بحال ،
و لا أعلم بلدًا في العالم يولي هذه الفاضلات حقها من الاهتمام والاحتفاء كما هو الحال في
المملكة العربية السعودية ، يظهر ذلك جليًا حين تكون عشر ذي الحجة وأيام العيد ، حيث الأضاحي والنحر ،
وكذا الحال في ليالي رمضان ، وعند المشاعر المقدسة ، حيث يجتمع شرف الزمان والمكان والحال
الذي تلبس به الحاج ، حفظ الله هذه البلاد المباركة ووفقنا لخدمة ضيوف الرحمن وتقبل منهم حجهم ومنا
خدمتهم وإلى لقاء والسلام.