أخبارنا

عودة الحياة إلى سوق “النفيعة” بفيفا .. حكاية سوق عتيق يستظل تحت الـ”تالقة” المعمرة

متابعات / حسين الفيفي .

أجمع أهالي “فيفا” أن شجرة الـ”تالقة” المعمرة التي تظلل سوق “النفيعة” التاريخي بأغصانها وأوراقها، على أن عمرها تجاوز الـ700 سنة، شقت خلالها هذه الشجرة التي تسمى “الرُّقَع .. Ficus vasta” جذورها بين صخور جبل فيفا الشاهق من على ارتفاع يزيد عن 2000 متر فوق سطح البحر تقريبًا، وشهدت حكايات أجيال متعاقبة وظلت شاهدًا على تاريخ السوق الضارب في القدم.

وحمل شهر رمضان المبارك هذا العام لأهالي محافظة فيفا فرحة أخرى وهي عودة سوق “النفيعة” الذي ظل مغلقًا لأكثر من 35 عامًا ويعد شاهدًا على أصالة موروث فيفا وتنوعه الثري في الموروث الشعبي والحِرف اليدوية، والمنتجات الزراعية، إضافة إلى الأكلات الشعبية.

عدسة “واس” جالت في السوق ووثّقت فرحة أصحاب المحال والأهالي بعودة سوقهم العتيق وأحد رموزهم التراثية، معبرين عن ابتهاجهم بعودة الحياة تدريجيًا إلى السوق، مؤملين أن يعاود نشاطه كما كان قبل إغلاقه للشروع في إنشاء البنية التحتية والمشروعات الخدمية للمحافظة.

وعلى ناصية السوق، يفتح يحيى الفيفي، أبواب دكانه عقب صلاة التروايح حيث يجتمع أمام الدكان كبار السن لشرب القهوة والشاي وتبادل الحديث، مستعيدين ذاكرتهم لعقود مضت كان فيها السوق متنفسًا ومركزًا مهمًا للبيع والشراء ليس لأهالي فيفا فحسب بل حتى من المحافظات المجاورة.

ويستعيد يحيى الفيفي، ذاكرته إلى حيث كان طفلًا يرافق والده ويساعده في العمل بهذا الدكان، قائلًا: إن السوق يتجاوز عمره 300 عام وتعاقبت عليه أجيال، ولم يكن للبيع والشراء فقط بل كان ملتقى ومجتمعًا للقبائل من فيفا وما جاورها من منطقة جازان واليمن، وكانت تتوفر به منصة لإلقاء الشعر والنصح والإرشاد ، مؤملًا أن يعود السوق إلى سابق عهده مزدهرًا ويستيعد سمعته القديمة.

وأشار إلى أنهم لايعرفون لشجرة الـ”تالقة” التي تظلل السوق عمرًا بالتحديد لكنه قد يزيد عن 700 سنة كانت خلالها شاهدًا على أحداث السوق منذ إنشائه من بيع وشراء واجتماعات وحتى التقاضي بين الخصوم.

بدوره، أوضح عبده الفيفي وهو صاحب دكان يمتلئ بالبضاعة القديمة، أن السوق كان ملتقى للقبائل ومقصدًا للتجارة وكان يعد السوق الأكبر والأشهر في المنطقة الجبلية.

عودة الحياة إلى سوق "النفيعة" بفيفا .. حكاية سوق عتيق يستظل تحت الـ"تالقة" المعمرة
 
عودة الحياة إلى سوق "النفيعة" بفيفا .. حكاية سوق عتيق يستظل تحت الـ"تالقة" المعمرة
 
عودة الحياة إلى سوق "النفيعة" بفيفا .. حكاية سوق عتيق يستظل تحت الـ"تالقة" المعمرة
 

عودة الحياة إلى سوق “النفيعة” بفيفا .. حكاية سوق عتيق يستظل تحت الـ”تالقة” المعمرة

‫3 تعليقات

  1. أوضح أمين أمانة منطقة جازان م/ يحيى بن جابر الغزواني أنه جاء هذا الاهتمام بالأسواق الشعبيه بناء على توجيه سمو أمير المنطقة وسمو نائبه حفظهم الله جميعا. ونقول للزوار منورين. الله يعطيكم العافيه. مبدعين. ونتمنى احياء السوق الشعبي حيث اصبح منبر يرتاده كبار السن تتخلله ذكريات وحكايات عريقة و خالدة في نفوسهم وغرسها في الاجيال القادمة باذن الله لحفظ ماضٍ عريق وحاضرٍ أنيق. والشكر موصولاً لرئيس بلدية فيفاء م/ أحمد بن محمد الأحوس ومدير الخدمات العامة ببلدية فيفاء أ/ علي بن موسى الفيفي . لحيث أن احدهم تحدث قائلا : التطوير لهذا السوق الشعبي مستمر موفقين.

  2. من ذكرياتي لهذا السوق انه كان عندي جمال أحمل عليهالبضائع من سوق عيبان إلى سوق النفيعه وذلك من عام ١٣٨٣هجري إلى عام١٣٨٩واذكر ان من ضمن زبائني الكثر الشيخ فرحان سليمان كان لديه دكان يبيع فيه حلية الفضة وبعض المصوغات التي كانت
    تسمى ( اللبه )و(الأوضاح) و (المسك)و(الأعلاج)
    وما إلى ذلك من الأكسسوارات والختم الفضيه
    وكان السوق مشهور ببيع المنتجات الزراعية والحيوانات وكل ما يحتاج إليه الأنسان في ذلك الزمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى