فازت فرنسا ولكن..
كل المنتخبات العربية كانت مستوياتها في منديال قطر مشرفة، ومعنوياتها مرتفعة وفاجئت المتربعين
على عرش الكرة وخاصة الاوروبيين.
والمنتخبات العربية هزمت منتخبات من الوزن الثقيل، وأبكت جماهير ولاعبي تلك الدول، وهي نقلة نوعية
لها اعتباراتها وحساسيتها، ليس على المستوى الرياضي فقط، بل حتى على ذهن وفكر الأعاجم الذين بدأت
الدنيا تتغير في وجوههم وتكفهّرُ عليهم شمسا وزمهريرا وبدء السحر ينقلب على الساحر.
ومن الناحية الكروية فالمنتخب الفرنسي كما يقول المحللون، كثير منهم منحتهم فرنسا الجنسية
الفرنسية، فحارس المنتخب أسباني، وفيهم مغاربة وجزائري ومالي وجنسيات أخرى.
أما المنتخب المغربي فكلهم وطنيون،والكرة بين المغرب وفرنسا ترتبط بأمور أخرى،
كالحضارة، والتاريخ، والاستعمار، فالنزعة الاستعمارية لدى القوم لازالت تحركهم يمنة ويسرة ويصعب عليهم تجرع الهزيمة،
فهي بالنسبة لهم شرا وعلقما، ويبدو أن المنتخبات العربية من لعبها على ارضها بدّل الحال لدبهم،
ورفع المعنويات وألهب الحماس، وأعطاها دافعا قويا، وحرك الجماهير العربية العطشى للفوز،
بل وبعث ذلك أملا حتى في الانتصار والمبارزة والمقارعة على الكأس، ولن نقول سبق السيف العذل
ولكن نقول أول الخير قطرة، وخيرها في غيرها،
ولعل الكرة العربية تجمع مافرقه غيرها.
ودمتم سالمين..
منظر لن ينساه التاريخ عندما فازت السعودية على الارجنتين الاحتفالات كانت في كل الدول العربية في صورة اثلجت الصدر حتى الجماهير العربية في قطر سطرو كل كلمات الاعجاب من الاخوة الصادقة وتوحيد الصف فيما بينهم في تشجيع منتخباتهم امام الاخرين
شكرا للكاتب على الطرح الشيق الانيق