
ففروا إلى الله
نَفِرُّ الَى الطَّبِيبِ إذَا مَرِضْنَا
وَنَسْمَعُ نُصْحَهُ حَقًّا يَقِينا
نَشُدُّ رِحَالَناَ نَحْوَ الْمَشَافِي
بهَا نَقْضِي شُهُوراً أَوْ سِنِينَا
اذَا أَمَرَ الطَّبِيبُ نَقُولُ طَوْعًاً
وَنَحْذَرُ مَا يَقُولُ مُسْلِّمِينَا
نَخَافُ الْمَوْتَ مِنْ دَاءٍ عُضَالٍ
كَأَنَّا فِي الْحَيَاةِ مُخَلَّدينَا
هَجَرْنَا مَسَجِدَاً وَالْخَيْرُ فِيه
وَلَمْ نُجِبِ النِّدَاءَ مُشْمَرِينَا
إِلَى مَنْ قَدْ أَنَاخَ الْبَحْرَ رَهْواً
عَلَيْهِ مَوَاخِراً أَجْرَى السَّفِينَا
هُوَ الرَّحْمَنُ يَسْمَعُ كُلَّ دَاعٍ
وَيَنْصُرُ فِي عُلاَه الْمُؤْمِنِينَا
يُجِيبُ لِمَنْ دَعَاهُ بِجَنْحِ لَيْلٍ
وَلَايُخْزِي عِبَاداً مُخْبِتِينَا
فَكُنْ مَنْ يَعْرِفُ الرَّحْمَنَ غَيْباً
تَنلْ فَوْزَاً وفَتْحَاً مُستبِيْناَ
وَمَنْ يُسْرِفْ بِصَفْحَتِهِ ذُنُوباً
سَيَبْقَى في عِدادِ المُسْرِفِينَا
سَيَغْفِرُ مَا أَتَيْنَا مِنَ مَعَاصٍِ
وَيَسْتُرُهَا عَلَيْنَا أَجْمَعِينَا
ابو معاذ صديق عطيف
ففروا إلى الله