مناسبات

اليوم الوطني السعودي 95

بقلم: عبدالله بن علي قاسم آل طارش الفيفي

الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه، وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على الهادي البشير محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، أما بعد :

   حق لكل سعودي أن يعتز ويفخر بهذا الوطن العظيم، وبهذه الذكرى الغالية، ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية، تحت هذا الاسم الجامع الخالد، الذي اثبت لكل العالم، وعلى مدى خمس وتسعين سنة، علو كعبه وقوته ومكانته وتميزه، نحتفل هذه الايام بهذه الذكرى الخالدة، ذكرى اعلان تحويل اسم هذه الدولة، من مسمى مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها، إلى أسمها الجديد (المملكة العربية السعودية)، ابتداء من يوم الخميس 21/جمادى الأولى/1351هـ، الموافق للأول من الميزان، 23/سبتمبر/1932م، اسم لامع معنى ومبنى، أسم شكّل منعطفا قويا لهذا الكيان العظيم، وعنوانا بارزا للوحدة والرفعة والسمو، حتى اتخذ له مكانا ومكانة عالية بين الأمم، واصبح علامة بارزة مميزة فوق القمم، وحق لنا أن نباهي ونفخر به، وندعو لمؤسسه وبأني وحدته، الملك الهمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، وندعو بالرحمة والمغفرة لمن خلفوه واكملوا المسيرة من بعده، الملوك(سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله)، ونسأل الله أن يحفظ قائدنا، ملك الحزم والعزم، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وأن يديم علينا ما نحن فيه من أمن وأمان وسلام ورغد عيش.

  وجدير بنا ونحن نستلهم هذه الذكرى العظيمة، في هذا العام الهجري 1447هـ، أن نستعيد نحن ابناء منطقة جازان، وأخص منهم أبناء فيفاء وما جاورها.

ذكرى مرور مائة عام على بيعتهم للملك عبدالعزيز، فبعد معاهدة مكة المكرمة، أو ما عرفت بمعاهدة الانضمام الخاصة بالإمارة الإدريسية، داخل اقليم المخلاف السليماني، إلى مملكة الحجاز وسلطنة نجد وملحقاتها، الموقعة في 24/ربيع الثاني/1345هـ الموافق12/أكتوبر/1926م.

التي من ضمن بنودها مبايعة قبائل هذه المنطقة للملك عبد العزيز، حيث توجهت قبائل فيفاء وتجمعت في أم الدراهم، في سفوح جبال فيفاء الغربية، بقيادة شيخ الشمل علي بن يحيى آل سنحان الفيفي – رحمه الله-.

من هذا المكان اسند مهمة ترأسهم إلى أخيه الشيخ حسن بن يحيى آل سنحان الفيفي رحمه الله، لينوب عنه في أداء هذه البيعة أمام اللجنة المكلفة بذلك في صبيا، نظرا لكبر سنه وصعوبة وصوله بنفسه، فانطلقت هذه القبائل وهذه الحشود مستبشرة، يدفعهم صدق العزيمة والولاء، يرددون الأهازيج الشعبية، والمغارد الحماسية، حتى دخلوا صبيا حاضرة المنطقة حينها، وادوا البيعة الخالدة، أمام اللجنة المكلفة، في يوم 24/ربيع الثاني/1347هـ الموافق 8/اكتوبر/ 1928م، ليتمسكوا بها ويحافظوا عليها، وتتوارثها الاجيال من بعدهم، ليتصل الوفاء والالتزام على طول الدهر بمشيئة الله، وتزداد قوة ومنعة وصلابة مع الوقت.

وكانت هذه اللجنة قد كلفت وفدا خاصا، لأخذ البيعة الشخصية من الشيخ علي بن يحيى، في مقر مخيمه بأم الدراهم،  تقديرا منها له، واعترافا بمكانته وأهميته، رحمه الله وغفر له، وجزاه عن أهل فيفاء خير الجزاء، ورحم الله الملك الباني المؤسس، الملك عبدالعزيز آل سعود، وثقل الله بما عمله وقدمه لأمته في موازين حسناته، ورحم الله كل من مضى من ملوكنا العظام، وحفظ لنا راعي نهضتنا اليوم، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، ولسان الحال والمقال يردد(دام عزك يا وطن)، و(عزنا بطبعنا).

       والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  

      بقلم الشيخ : عبدالله بن علي قاسم آل طارش الفيفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى