التأثير على العادات الغذائيّة
عندما يتمّ الاعتماد بشكلٍ كبير على الحليب الصناعي لفترة طويلة، قد يتعرّض الطفل لخطر عدم تطوّر عادات غذائيّة صحية، فالأطفال الذين لا يبدأون بتناول الأطعمة الصلبة في الوقت المناسب قد يكون لديهم صعوبة في تقبّل الأطعمة المتنوّعة لاحقًا، ممّا يؤثر على توازن نظامهم الغذائي، لذا من المهمّ معرفة متى يأكل الرضيع الطعام الصلب؟
كيفيّة الانتقال من مرحلة الرضاعة الصناعيّة إلى مرحلة تقديم الطعام الصلب
كم مدة الحليب الصناعي في الرضاعة وكيف يمكن الانتقال من هذه المرحلة إلى مرحلة تقديم الطعام الصلب للطفل؟لذا سنقدّم لكِ بعض النصائح والتوجيهات بهذا الخصوص في ما يلي:
خطوات الانتقال السلس
يعتبر الانتقال من الرضاعة الصناعيّة إلى تقديم الطعام الصلب خطوة حاسمة في تطور الطفل، ويجب أن يتمّ ذلك تدريجيًا وبشكلٍ مدروس، لذا ينصح الأطباء بالبدء بإدخال الأطعمة الصلبة تدريجيًا بدءًا من الشهر السادس، مع الاستمرار في تقديم الحليب الصناعي حتى عمر السنة.
يمكن البدء بالأطعمة البسيطة مثل الحبوب المدعمة بالحديد، الفواكه المهروسة، والخضروات، ومن المهمّ مراقبة ردّ فعل الطفل تجاه الأطعمة الجديدة وتقديمها بشكلٍ تدريجي لتجنّب الحساسية الغذائيّة.
كما ينصح موقع (Centers for Disease Control and Prevention(.gov)) في مقالة نُشِرَت عام 2023 تحت عنوان “When, What, and How to Introduce Solid Foods”، بخلط الحبوب المهروسة أو المطبوخة مع حليب الثدي أو الحليب الصناعي أو الماء حتى تصبح ناعمة وسهلة البلع للطفل، أو هرس الخضروات والفواكه وغيرها من الأطعمة حتى تصبح ناعمة، وعادةً ما تحتاج الفواكه والخضروات الصلبة، مثل التفاح والجزر، إلى الطهي لتسهيل هرسها.
الحفاظ على توازن التغذية
عند الانتقال، يجب الحفاظ على التوازن بين الحليب الصناعي والأطعمة الصلبة لضمان الحصول على جميع العناصر الغذائية الضروريّة، كما يمكن تقليل عدد مرّات الرضاعة تدريجيًّا وزيادة كميّة الطعام الصلب المقدّمة، ومن الأفضل أن يكون الانتقال تحت إشراف طبيب الأطفال لضمان أن الطفل يحصل على التغذية الكافية.
في النهاية، يعد الاهتمام بمسألة: كم مدة الحليب الصناعي في الرضاعة ؟ جزءًا أساسيًا من الرعاية الصحيّة للأطفال، لذا يجب على الأهل الالتزام بالمدّة الموصى بها وتجنب تمديدها بشكل مفرط، مع الاهتمام بالتدرّج في تقديم الأطعمة الصلبة، فهذا سيساعد في ضمان نمو صحي وسليم للأطفال، ولكن من الضروريّ استشارة الطبيب المختصّ قبل إجراء تعديل على نظام الطفل الغذائي لضمان الحفاظ على سلامته.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أرى أنّ الالتزام بالمدّة الموصى بها للرضاعة الصناعيّة والانتقال التدريجي إلى الأطعمة الصلبة هو الخيار الأفضل للحفاظ على صحّة الأطفال، لذا من الضروريّ أن يكون الأهل على دراية بأحدث التوصيات الصحيّة وأن يستشيروا الأطبّاء عند الحاجة لضمان تقديم أفضل رعاية ممكنة لأطفالهم، كما أرى أنّ توفير تغذية متنوّعة ومتوازنة للأطفال من خلال تقديم الأطعمة الصلبة في الوقت المناسب يؤدّي دورًا كبيرًا في تعزيز صحّتهم ونموّهم بشكلٍ سليم.