حذر الطبيب المختص في الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين، من طق الأبهر لإزالة الألم، إذ لوحظ أنه عند التعرض إلى مشكلة ما في منطقة العنق وما بين الكتفين من الظهر المسمى بـ«الأبهر» قد يلجأ البعض إلى طق الأبهر اعتقادًا منهم أن الألم سيزول.
وقال: هذا الأمر غير صحيح، حيث يوجد العديد من المشكلات عند طق الأبهر، مثل تمزق الفقاعات التي توجد بين مفاصل الرقبة وتعمل على فقد السائل الزلالي بين الفقرات، وفي حالة تكرار تلك الحركة قد تعرض الشخص إلى التهابات في المفاصل، كما أن الطقطقة من الممكن أن تؤدي الى شد الأربطة، وقد تعرض البعض إلى السكتة الدماغية.
وحول كيفية المحافظة على عضلات الظهر تابع قائلاً: يمكن المحافظة على عضلات الظهر بوضع مثالي من خلال إجراء التمارين المنتظمة كالسباحة أو ركوب الدراجة العادية أو المشي السريع أو الركض أو برامج الجمباز، وكثيراً ما تكون برامج الغذاء الخاصة بتخفيف الوزن وبرامج التمارين المنتظمة التي تقوي العضلات البطنية وجانب الفقرية مفيدة جداً للمرضى المصابين بألم مزمن بأسفل الظهر، وتعتبر فترة الصباح الزمن المثالي لذلك لاسيما أن ظهر البالغ سناً يميل للتصلب أثناء الليل بسبب عدم الفعالية، ويحدث ذلك بصرف النظر فيما إذا استعمل فراشا عريضا أو حشوة قاسية، كما يسبب النوم بحالة ظهر مفرط التمدد والجلوس لفترات طويلة على كرسي مفرط الحشوة أو على مقعد ذاتي مصمم بشكل سيئ صعوبات للمريض مع مشكلات بأسفل الظهر، وهنا أيضًا تفيد جلسات الليزر في أماكن الإبر الصينية والعلاج الطبيعي والكيروبراكتك في معالجة المشكلة.
وعن الالتباس الوارد عند البعض بين استعمال كلمة التهاب المفصل وبين كلمة روماتيزم خلص الدكتور ضياء إلى القول: ليس كل مريض بالروماتيزم يعني أنه مصاب بالتهاب في المفصل، إذ تستعمل كلمة روماتيزم لوصف الآلام واليبوسة في العظام والمفاصل والأنسجة المحيطة بها مثل العضلات والأوتار والأربطة وهو ليس حالة مرضية بحد ذاتها بل هو عبارة عن مجموعة من الشكاوى تدعى بالآلام الروماتيزمية، وتدخل تحتها الآم الرقبة والظهر الناتجة عن الوضعيات الخاطئة، أما التهاب المفصل يتصف بألم وورم واحمرار وحرارة المفصل المصاب وتيبس وتشوه أو تقلص في مدى الحركة وغالبا ما يترافق بأعراض جهازية عامة وارتفاع سرعة الترسيب في الدم مثل الروماتويد