مختص لـ«عكاظ»: تجاهل تشخيص «أرق النوم» يمهد لعدم الاستقرار النفسي
عكاظ - محمد داوود (جدة)
دعا استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد، الأشخاص الذين يعانون من أرق النوم بعدم تجاهل التشخيص والعلاج لضمان استقرار الحالة النفسية، إذ يظن البعض أنها حالة مؤقتة وستمر مرور الكرام، ولكن في الواقع فإن هناك أنواعا لأرق النوم يراوح ما بين أرق حاد يستمر لعدة أيام أو أسابيع، أو أرق مزمن يستمر لمدة شهر أو أكثر، مما يتطلب الذهاب إلى الطبيب، مبينًا أن الأرق يعتبر من الاضطرابات الشائعة التي تصيب الإنسان أثناء النوم، والتي تؤدي إلى الصعوبة في النوم بشكل كبير خلال فترة الليل، وقد ينتج عنه الاستيقاظ أثناء فترة النوم وعدم القدرة على النوم مرة أخرى، ويتسبب في انخفاض مستوى الطاقة وعدم القدرة على الأداء اليومي وقلة المزاج واضطرابه، ويسبب الشعور بالتعب والنعاس أثناء فترة النهار، والتعرض إلى القلق المستمر، وأعراض الاكتئاب عدم القدرة على التركيز، وضعف التذكر.
وقال لـ«عكاظ» إن أهم أسباب الأرق التعرض إلى الضغط العصبي سواء في العمل أو المنزل أو خلال الحياة اليومية، وعدم الانتظام في النوم نتيجة العادات السيئة مثل السهر والجلوس أمام التلفاز والحاسوب والهواتف لفترة طويلة قبل اللجوء إلى النوم مباشرة، كما أن تناول الطعام في وقت متأخر أثناء الليل يعد من أسباب الإصابة بالأرق وعدم القدرة على النوم، وقد يرتبط الأرق بتناول بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب والأدوية التي تعالج الربو وضغط الدم، وتناول المشروبات المنبهة التي تحتوي على مادة الكافيين، والتي تؤثر على النوم بشكل كبير.
وأضاف الحامد إن العلاج يتضمن بعض الوصايا المهمة وهي: المحافظة على وقت معين للنوم يوميًا وعدم تغييره مما يمنع حدوث الأرق، الحرص على ممارسة الرياضة يوميًا مثل المشي لمدة نصف ساعة بمعدل 150 دقيقة أسبوعيًا، فذلك يساعد في المحافظة على نشاط الجسم وهذا بدوره يعزز النوم الجيد وعلاج الأرق، وضرورة تجنب النوم أثناء فترة القيلولة أو التقليل منها، وهذا يساعد على النوم خلال فترة الليل بشكل جيد والتخلص من الأرق، الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، الابتعاد عن الوجبات الدسمة قبل النوم مباشرة، ويجب أن تكون وجبة العشاء قبل النوم بنحو 3 ساعات تقريبا بناء على ما أثبته الدراسات الغذائية المختلفة، وعند استمرار الأرق لابد من التوجه للأطباء لتشخيص الحالة وتناول العلاج اللازم.