من العادات و الأدوات التراثية (12)
المُطَالعة :
من العادات التي اندثرت المُطَالعة / حيث كانوا قديماً إذا أنجبت المرأة مولوداً ذكراً أطلق والده الأعيرة النارية ابتهاجاً وفرحاً بذلك المولود وكان الأولاد لهم مكانة عالية وكانوا يفرحون بهم لإعانتهم على المعيشة ومواجهة الحياة أيام الفتن والحروب وكان الذكور قلة آنذاك ويعدون على الأصابع في الجهة الواحدة ، فإذا نفست المرأة أي وضعت مولوداً ذكراً او أنثى يذبح والده ذبيحة ليضع النفساء في جلدها استشفاء من الآم الوضع ، وتسمى تلك العملية ( دِرّاعين أو دُرْعه ) ويقسم لحمهـا هدية للأقارب والأصحاب .
وفي اليوم السابع من الولادة أو بعده تأتي النساء لزيارة الأم زيـارة قصيرة للمباركة لها بالطفل ، وكل واحدة تقدم لها هدية سواء إناء مملوء بالسمن او العسل ، أوشيئاً من الحب والبن وبعض المنتجات المحلية كل واحدة حسب استطاعتها ، وتسمى هذه الزيارة ب ” المُطالعة ” وهذه العادة اندثرت وتغيرت .
ماعدا العقيقة : التي تذبح في اليوم السابع وتوزع على الأقارب والجيران أو يتم عزيمتهم عليها فلازالت للآن .
الحِفْدَة : هي ما يتم ذبحه في اليوم الأول لولادة المولود . أما الجلد المسلوخ والذي لا زال ساخناً فَتُدَرع به المرأة ، وأمـا اللـحـم فيوزع على الأقارب والجيران .
وقد يحدث مع المرأة ما يسمى( إمطمر _ طمرن ): وهو ما يعرف الآن ( بحمى النفاس )، وذلك كنتيجة تعرض المرأة عندما تلد لجرثومة تؤدي أحياناً إلى الوفاة ، وكانوا يستعملون الدُرّاع أي يدرعون المرأة ساعة ولادتها حتى لا تصاب بالطّمُر ، فتلبسه المرأة مباشرة قبل أن يبرد الجلد ، وتبقى داخله حوالي ساعة أو أكثر .
الدُّراع : علاج قديم وليس خاصاً بالنفساء فقط فكان يُدَرع المريض مرضاً قوياً والملدوغ من الأفاعي السامة ومن طاح من مكان مرتفع حيث يقولون أن الجد الحار المسلخ حديثاً يمتص السموم والآلام ويطرد الجراثيم الضارة ونحوها.
وطريقة الدُّراع أن يقوموا بذبح تيس أو خروف كبير عند الولادة ، وبعد سلخ جلده تقوم المرأة النفساء أو غيرها من المرضى الذين تم ذكرهَم بلبس الجلد عنـد سـلخه مباشرة وهو لازال حاراً قبل أن يبرد ويبقى المريض داخله حوالي الساعة أو أكثر إلى حوالي ثلاث ساعات .
ويعطون النفساء أيضاً نبتة ( المُر ) وهو علاج فعال للنفساء ولغيرها بإذن الله تعالى .
من العادات و الأدوات التراثية (12)