من صيد الواتساب
من صيد الواتساب هذا اليوم
١٤٤٣/١١/٢٩هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب احد الأعضاء في منتدى عنيزة للتراث والشعر الشعبي معاتبا من قلة مشاركة بعض الأعضاء ما يلي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
واسعد الله صباحكم احبتي بكل خير .
يلوح في أفقي الكثير من علامات التساؤل والتعجب حاولت جاهدا أن أجد الإجابات لها ،
والاقتناع بها ولكن مع الأسف الشديد لم أوفق في ذلك ، لذا رأيت أن أعرضها عليكم لعلى أجد الإجابات عليها
وذكر أسبابها ،
عدد الأعضاء ؟؟ عضوا
الأعضاء المشاركين لا يتجاوز ؟؟ عضوا
أعضاء مشاركين وفاعلين لا يتجاوز ؟؟ أعضاء ،
بمقياس النسبة والتناسب أجزم جزماً أكيدًا بأنها قليله جداً . لاسيما وأن المواضيع التي يتم طرحها ومناقشتها مهمه
ومفيدة للجميع إضافة ليقيني بأن جل إن لم يكن كل الأعضاء لديهم من العلم والمعرفة تفوق بعض الفاعلين والمشاركين
من منطلق المحبة والغيرة والمحافظة على استمرار توهج هذا القروب اتمني البحث عن تلك الأسباب لإيجاد الحل
المناسب لها وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه . والعذر والسموحة اذا تجاورت حدودي انتهى كلامه.
فكان الجواب من الأستاذ عبدالعزيز بن حمد القاضي حفظه الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أبا مشعل وسأحاول الإجابة عن سؤالك مستأذنا مدير المجموعة والزملاء الأعضاء بالحديث نيابة عنهم
في نقاط موجزة ..
1- لا شك في أن أعضاء المجموعة من الزملاء هم إما شعراء أو رواة أو خبراء
أو باحثون أو مهتمون بالشعر والأدب والتاريخ والتراث.
2- نظام المجموعات المتجانسة التي يجمعها توجّه واحد واهتمام مشترك،
لا يُشترط أن يشارك فيها الجميع ،
فالمشاركات اختيارية لا إجبارية، ولا شك في أن من لديه مشاركة في موضوع ما ويرغب في طرحها سيطرحها في وقتها.
3- ما يُطرح من مواضيع هنا متنوع مختلف منه ما يخص الشعر، ومنه ما يخص التاريخ، ومنه ما التراث ،
ومنه ما يخص العلاقات الاجتماعية، ومنه ما يتعلق بكل ما يخص عنيزة من تاريخ وجغرافيا واقتصاد وسياسة وأرض ومزارع
وأحياء وشخصيات وأسماء ومسميات ولهجة .. إلخ، ولكل مجال من هذه المجالات مختصون، ولا شك أن الكل مهتمون،
لكن لا يشارك إلا من لديه رأي شخصي أو معلومة أو أي نوع من الإضافة.
4- هناك من يحوك في نفسه رأي ما في قضية ما لكنه يُحجم عن المشاركة إما حياء،
أو لعدم تأكده من مناسبة طرح رأيه، أو لسبب آخر. ونحن نقول للجميع (ترى البساط أحمدي) والزملاء إخوة وما يُطرح هنا
تُتداول فيه الآراء بكل حرية. وكم تبنّينا رأيًا من الآراء، وطرحناه بقوة وثقة تامة ثم تبين لنا فيما بعد أنه غير صحيح،
فلم نخجل ولم نتأثر، لأننا أدركنا أننا عرفنا شيئا وغابت عنا أشياء، واستمررنا في المشاركة بحثا عن الحقيقة والثقافة
والمعرفة. ومن لا يخطئ لا يُصيب، وأولى نظريات العلم هي (المحاولة والخطأ) فلولا الخطأ ما عُرف الصواب.
5- هناك بعض الزملاء من ذوي الخبرة وأنا أعرف أن لديهم إضافات مفيدة في كل المواضيع أو في بعضها،
لكنهم لا يحبون المشاركات، فهم يستقبلون ولا يرسلون، لا لموقف سلبي بل لأن هذه طبيعتهم.
فإذا وجهت لهم السؤال مباشرة أتتك إجاباتهم الشافية تفوح بالعطر والعود الكمبودي الفاخر، فهم لا يجيبون حتى يُسألوا.
6- وهناك فئة كما قال أخونا عبدالله السناني من صغار السن يستحون من طرح الآراء،
ويحبون أن يستفيدوا مما يُطرح من غير مشاركة، وذكر أبو سامي أنه منهم، وهو ليس منهم لكنه انضم إليهم دعمًا وذوقًا
واعتذارا، وإلا فإنه صاحب رأي ولديه خبرة جيدة فيما ندندن حوله هنا من مواضيع.
7- وهناك فئة لديها من الخبرة والثقافة ما يفيد المجموعة، لكنها مشغولة بشؤونها الخاصة،
وليست متفرغة للمشاركات والمداخلات، وربما وافقت على الانضمام إلى المجموعة مجاملة وتقديرا لمديرها اللبق،
وتقديرا لأعضائها الكرام.
لذا أرى أنه لا تثريب على من لا يُشارك بقلمه ولسانه، ورأيه وخبرته، بل يكفينا منه مشاركته الوجدانية،
ودعمه، وتكثير سواد المجموعة. ولا أرى أن يُطرح مثل هذا العتاب غير المباشر لأنه محرج لا لغير المشاركين فقط بل لمدير
المجموعة وبعض أعضائها. وربما كان سببا في خروج البعض منها.
والمشاركون فيهم الخير والبركة، ولكل موضوع متحدثون، وأنا أعرف أنا بعض الزملاء يشارك مرة كل عام أو كل عامين،
وكنت من هؤلاء فيما مضى وربما فيما سيأتي، لا لشيء إلا لأنني مشغول فقط.
والله من وراء القصد
فكتبت له تفاعلا واشادة بما خط يراعه
ما شاء الله تبارك الله
كفيت ووفيت
والحمد لله الذي الهمك الصواب ، وجعل على يديك الجواب ،
فلقد اجبت جوابا شافيا ، وفصلت فيه فكان وافيا ، فسلم الفكر ، فقد نبعت من جوانبه الفِكَرْ فنُبْتَ عن الاخرين بإيضاح
الأسباب ، واعتذرت عنهم بخير اعتذار فكان الجواب
فهنيئا لنا جميعا بك ، ونفعنا الله بعلمك وادبك ،
واني اكاد ان أقول ان ما كتبته يصل الى مستوى المقالة الأدبية من ناحيتين ، الأخلاقية فقد سلكت فيها مسلك الشجاعة
الأدبية ، ومن ناحية أخرى الكتابة التي تنم عن الذائقة الأدبية ، فهي تستحق النقل وإعادة النشر لما حوت من العلم النافع
المتعدي نفعه والحمد لله رب العالمين