مقالات

وطن ماله شبيه ولا مثيل

حسن مفرح العبدلي

وطن ماله شبيه ولا مثيل

المتابع للأحداث والمستجدات الإقليمية والدولية وإختلاط الأوراق على طاولات المفاوضات والمبادرات السلمية التي تخدم البشرية والمتابع لتلك الأحداث قد يتسلل الى نفسه شيء من اليأس على تلك الجهود التي لم يصل بعضها إلى حل لحظي لتشعب تلك القضايا وقد يتطلب الأمر أيام وربما شهورا لإعادة الأمور الى مسارها الصحيح لإستكمال تلك المفاوضات .

ولكن ما يثلج صدورنا  أن هيىء الله لهذا الوطن قيادة رشيدة وحكيمة لها نظرة بعيدة تأخذ الأمور بكل جد وصرامه فليس هناك إلا السعي الجاد ووضع النقاط على الحروف بكل وضوح وشفافية على المستوى الإقليمي والدولي في أقصر مدة ممكنه حتى يخرج الجميع بحلول جذرية بأقل الخسائر وقت الأزمات الإنسانية المختلفة حول العالم.

كعادتها المملكة أول المبادرين فيما من شأنه خدمة البشرية والوقوف مع الأشقاء والأصدقاء في أفراحهم وأحزانهم فهذه أخلاق ديننا التي اعتمدها من الكتاب والسنة مؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبد العزيز طيب الله ثراه،

أتي من بعده أبناءه فحملوا الراية والأمانة لإكمال المسيرة بكل خطى ثابته والسير بمركب التطوير والنماء لكي يصلوا بشعبهم بسلام وحكمه الى مواني النهضة العالمية شرقا كانت أو غربا واقتحام العلوم الأرضية والفضائية بكل إقتدار بفضل الله ثم ما توليه قيادتنا الرشيدة من تذليل لكل الصعاب والتشجيع على التطوير والإبتكار في كل المجالات.

فرؤية المملكة 2030 التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أتت لتكمل البناء والنماء وتثبت للعالم ان المملكة عضو مهم ومؤثر في المجال السياسي وصانعة للسلام ودرع الأمان والثقل السياسي والاقتصادي الأكبر بين الدول العربية.

فمن المنظور الإقتصادي فالمملكة العربية السعودية من أكبر عشرين إقتصادًا في العالم، وكذلك أكبر إقتصاد في المنطقة العربية وفي  الشرق الأوسط وعضو دائم وقائدة دول منظمة أوبك.

أيضا  الشركات العالمية بدأت بنقل مقراتها وتقنياتها إلى السعودية مما يدل على قوة ومتانة البنية التحتية  ووجود خطط جادة لتوفر المنشآت العملاقة في قطاعات التشييد والسيارات والفنادق والاستشارات إتخذت من الرياض مقرا إقليميا لها .

كذلك توفر القطاع اللوجستي فهو من أهم القطاعات الحديثة في منظومة النقل والتي تهدف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية لتطويره، خاصة أن المملكة تمتلك موقع جغرافي استراتيجي مميز يتوسط خطوط التجارة، يربط قارات العالم .

وللمملكة دورها الفعال بوجودها في جامعة الدول العربية فهي تشكّل تأثيرًا لصالح قضايا المنطقة المختلفة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية،  فكان للمملكة الدور الأكبر في دعم تلك القضية  فقد حركت المملكة ثقلها السياسي في رحلات مكوكية  إقليمية ودولية مختلفة من أجل إيجاد الحلول المناسبة للقضية الفلسطينية و التهدئة وإطفاء شرارة حرب غير متكافأة في غزة ذهب ضحيتها الأبرياء فدعمت المنظمات الإغاثية تحت مظلة الأمم المتحدة  ففتحت المجال الجوي والبري والبحري بنقل المساعدات والمواد الطبية و الإغاثية الى الأشقاء في فلسطين.

 ولا يخفى على الجميع جهود المملكة من أجل التعاون مع قادة الدول العربية والإسلامية في متابعة القضايا المختلفة في ما من شأنه زيادة أواصر الأخوة والمحبة التي تعود بالخير والنماء لمصلحة شعوبهم وسوف تتحقق قريبا باذن الله كلمة أمير الشباب عندما قال أوروبا الجديدة هي منطقة الشرق الاوسط.

وطن ماله شبيه ولا مثيل

مقالات

‫4 تعليقات

  1. مقال رائع يتعايش مع الواقع الذي نعيشه هذه الايام
    فنحمد الله على هذه الحكومة التي همها الاول هو رفاهية المواطن
    ونحمد الله على هذا الشعب الذي همه الاهم الدفاع عن وطنه وحكامه

  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله الذي جعل هذه البلاد قبلة المسلمين ومأوى أفدتهم والحمد لله الذي جعل حكامها وشعبها لحمة واحدة
    موضوع جميل بوركت أناملك

  3. كلام لا يختلف عليه العقلاء
    ولكن الأعداء يتربصون بهذه البلاد الطاهره وبشعبها العظيم والوفي مع حكامه
    اللهم إنا ندري بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى