
يحيى صالح الفيفي.. رجلٌ حمل همّ التنمية في جبالٍ تأبى الانكسار في قلب جبال فيفاء، حيث تتعانق الغيوم مع الخضرة، وتروي الحكايات عن رجالٍ لا يعرفون الاستسلام، يقف الأستاذ يحي صالح الفيفي مثالًا حيًّا للإصرار والإيمان بالفكرة.
رجلٌ آمن بأن التنمية لا تُنتظر.. بل تُصنع بعرق اليد وصدق النية.
التقيتُه في إطلالة الخطم، ذلك المشروع الذي يشبه في ولادته الحلم، وفي مسيرته المعجزة الصغيرة التي نسجها الأمل وسط التحديات. جاء اللقاء ضمن وفد “نجوم المجتمع السياحي” بجازان، وكان المكان يعبق برائحة الإنجاز وبصوت الجبال وهي تروي قصة صاحبها.
حين سألناه عن البداية، ابتسم وقال بهدوء المجرّب:

“فيفاء غنية بكل شيء، لكنها ما زالت تنتظر من يحرّك تنميتها. اكتسبت خبرة من مهرجانات جازان، وقررت أن أستثمرها في موطني. أردت أن أضع بصمة تليق بجمال فيفاء واعتدال جوّها، فأطلقت فكرة المشروع.”
لم يكن يملك رأس مالٍ كبير، لكنه كان يملك ما هو أثمن: إيمانٌ لا يتزعزع.
“أنا رجل بسيط، أعيش على راتبي التقاعدي، لكن حديث ولي العهد – حفظه الله – عن (همة الشعب التي كجبل طويق) أشعل في قلبي الحماسة. لم أنتظر حظًا في التجارة، فالحظ لا يصنع النجاح، بل العمل والإصرار والتضحية.”
يحكي لنا بابتسامةٍ يغلبها الصبر:
“أرسلت رسالة بالخطأ إلى مالك الأرض، فجاء الرد سلبيًا، لكنني لم أستسلم. واصلت التفاوض حتى وافق، ولم يكن في جيبي سوى 1500 ريال. حينها توكلت على الله وبدأت بالدراسات الفنية والبحث عن دعم. كنت مؤمنًا أن فيفاء تستحق، وأن زوّارها يستحقون وجهة تليق بسحرها.”
وهكذا وُلد مشروع إطلالة الخطم.. من قلب الإصرار، لا من وفرة المال.
اليوم، يقف شامخًا بين الجبال، يروي حكاية رجلٍ رأى في التحدي فرصة، وفي العجز بدايةً، وفي الحلم طريقًا نحو الممكن.
إنه يحيى صالح الفيفي، الرجل الذي لم ينتظر التنمية تأتيه، بل ذهب هو إليها.. بخطواتٍ واثقة على دروبٍ صعبة، ليقول لكل شابٍ في فيفاء:
“إذا كانت الهمة كجبل طويق.. فلا مستحيل بين الغيوم
- قلب لا يحب كسر الخواطر
- الشؤون الإسلامية في جازان تختتم البرنامج التثقيفي لمنسوبي المساجد بالمنطقة ومحافظاتها
- الشؤون الإسلامية في جازان تُغلق (281) بلاغاً خلال شهر ربيع الآخر 1447هـ ضمن جهود الارتقاء بخدمات المساجد
- توقيع تعاون بين نجوم السياحة ومجموعة فيبرنت بالطائف
- وفاة الشاب ابراهيم تيسير ابو طقيقة بمدينة الرياض



