أنصاف المتعلمين
أحياناً ليست الأمية هي مشكلتنا ، بل الجهل المطبق والمفهوم الخاطئ وتفسير الأمور على غير وجهتها -أي الشقلبة- والأدهى والأمّر من ذلك أن نكون نحن نتخذ من الجهلاء قدوة ومثالاً يحتذى
وهي طامة وخسارة ونكوساً محزنا تجعل اللبيب يعاني .
وهو ما جعل المتنبي يُترجم ذلك شعرا بقوله :
ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ
وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَم.
وفي هذا ليست الأمية في ظني أنها هي المشكلة لأننا قد تعايشنا معها زمناً وعرفنا ناساً عقلاء يُسترشد بقولهم في بعض الأمور رغم أميتهم ، فلديهم
التفكير والرشاد .
والعجيب !
أنك اليوم تجد صاحب التعليم العام أجهل من الأمي بل وربما بعض ممّن نعدهم من المتعلمين لم ينفعهم تعليمهم وأحيانا يظهر ذلك جلياً على المظهر والمخبر .
قال أحد المفكرين : لو خيروني بين الجاهل ونصف المتعلم لاخترت الجاهل ، قيل : لماذا ؟
قال : لأن الجاهل إن وجد من يقنعه اقتنع أما نصف المتعلم فلا تستطيع إقناعه لما لديه من وهم مسيطر والجهل البسيط سهل ومقبول اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا..
ودمتم سالمين …..
لأن الجاهل إن وجد من يقنعه اقتنع أما نصف المتعلم فلا تستطيع إقناعه لما لديه من وهم مسيطر والجهل البسيط سهل ومقبول اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا..
آمين