إني أُحِبُّكِ يا بُنَيَّـــــــة !!
إني أُحِبُّكِ يا بُنَيَّــــــة
وأُحِبُّ طلعَتَكِ البَهِيَّة
يا طِفلَةً رَبَّيتُهَــــــــا
ورَعيتُهَا فَأتَتْ نَقِيَّة
وُلِدَت هُنَا وتَرعرَعت
أَمسَت بِدَارَتِنَا رَضِيَّة
تُغوِي بِرَتمِ حَدِيثِهَـــــــا
وبِبَحَّةِ الصَّوتِ الشَجِيَّه
حركاتُها سكناتُهـــــــــا
عَكَسَت برَاءَتَها السَّوِيَّة
فَاستَلهَمَت مِن فِعلِنَــــا
وكَلامِنَا حُسنَ السَّجِيَّة
فَتَعَلَّمَت وتَقَدَّمَــــــــــــت
كَتَبَت لأَحرُفِهَا الجَلِيَّة
حَفِظَت كتَـــــابَ الله
تَلقِيْنًا بِذَاكِرَةٍ سَنِيَّـــــة
لَبِسَت ثِيَابَ صَلاتِهَا
وَكَأُمِّهَا رَكَعَت وَضِيَّة
هِندَامُهَا يُغرِي العُيُونَ
إِذَا تَأَمَّلتِ البُنَيَّــــــــــة
وبِوجهِهَا الوَضَّاءِ جَاءَت
حِينَمَا تُلقِي التَّحِيَّــــة
وَبِضَمَّةٍ مِن أُمِّهَــــــــا
تَحيَا حَياةً عَاطِفِيَّــــة
يَا حَبَّذَا شَعرًا تُمَشِّطُـه
بِأَيدِيهَا النَّدِيَّـــــــــــة
وَلِبَاسَ حِشمَتِهَا لَــــــــــهُ
أَثَرٌ لَهَا وبه مَزِيــــــَّـــــــــة
وَإِذَا مَشَت خَطَوَاتَهــــــــــا
خَطوَ الصغير على السجية
إِنَّ البَنَاتِ كَمَا الفَـــــــــرَاشِ
بِرَوضَةٍ خَضْرَا نَدِيَّــــــــــة
قصيدة رائعة معنى ووزنا وقافية لا زلت موفقا