أخبارنامقالات

سيرة الشيخ محمد بن سالم سليمان العبدلي الفيفي

إعداد الشيخ: عبدالله بن علي قاسم آل طارش الفيفي ـ ابو جمال

سيرة الشيخ محمد بن سالم سليمان العبدلي الفيفي

 عالم قدير، وكاتب جدير، وقصصي مؤثر، كتب في كل الفنون، وفي كل المجالات، وطور قدراته بالعزيمة والمثابرة، وطول الممارسة الجادة، وبالاطلاع وكثرة القراءة، وسعة الثقافة، فهناك عوامل عدة تجعل من الانسان ذلك الناجح، والقادر على الابداع وتنمية مواهبه، وايصال افكاره، وصقل قدراته، ومن اهمها المداومة والمعاودة، والصبر وطول البال، قال الشاعر :

اخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته 

 ومـدمـن القـرع للأبـواب أن يلـجا

تجده يحسن السرد، وايصال الفكرة، وله باع طويل في الرواية والقصص، وسعة الخيال وتسلسل الاحداث، وفي جمال الحبكة الادبية وجاذبيتها، ومن أهم العوامل لهذا النجاح والقبول، بعد الموهبة، هي المداومة على كثرة القراءة والاطلاع، مع الحس المرهف، والتذوق الادبي، وسعة الخيال،إضافة إلى التجارب الحياتية المتنوعة، مع الصدق مع النفس، والتفاعل الايجابي مع الاحداث،

والانسان عادة يترجم احاسيسه، ويصدر فيها عن مخزونات ماضيه، سواء من الافراح أو الاتراح والمعاناة والحرمان، وتختلف تفاسير المعاناة والحرمان من انسان إلى آخر، فتتولد عند احدهم من مواقف بسيطة لا يؤبه بها، وقد لا يشعر بها حتى من يعايشونه،

ويتحكم في تكوينها رهافة الاحاسيس وقوة العاطفة، والناس متفاوتون في كل ذلك، والكتابة والابداع رجع صدى لمكونات الشخصية، يزيد اكتمالها ونضوجها مع كثرة القراءة، وسعة الاطلاع،

وصاحب سيرتنا يملك كثيرا من هذه العوامل، انسان مرهف الاحساس، واسع الخيال، متنوع الثقافة، تلاحظ ذلك في تفاعله مع الحرف والكلمة والعبارة، وتعيش معه ذلك في ادق التفاصيل،

وينقلك إلى عالم مختلف عن واقعك، ولا تكاد تمل معه من طول السرد، وياسرك في مضامين رواياته، وفي عرضه لأفكاره وكتاباته، وتفاصيلها واحداثها وتشعباتها، قد صاغها في اسلوب جميل راق،

حسن السبك، جيد الحبك، جميل الربط بين المضامين، مما يجعلك تعيش احداث الحكاية بكل تفاصيلها، وتتفاعل مع ابطالها واحداثها، وهذه موهبة من الله، وتميز قد لا تجده عند كثير من الكتاب،

ومرجع ذلك كما المحنا، إلى حدة الذكاء وسعة الخيال، والاجتهاد والجد والتفاعل الصادق، مع كثرة المخزون من الذكريات العالقة في اعماق النفس، ومعظمها تشكلت من طفولته المبكرة في بلدته الهادئة،

وزاد اوارها بعده عنها، واغترابه منها صغيرا، مما جعله يعيشها في احلام اليقظة، ويستعذب استعادتها واستحضارها، ليسكبها شيئا ملموسا في كتاباته ورواياته وافكاره، وينفس عن نفسه بهذا البوح الجميل،

يتضح كل ذلك في فكره وادبه ومؤلفاته، فيعيش الحلم والخيال، واقعا ملموسا ينثره في كتبه، ويتجلى في خصوبة فكره، وصدق طرحه، وقربه الكثير من الواقع المحسوس، مما يجعلك لا تمل ولا تتعب، وتحلق معه في عالمه المبهر، الذي لا تكاد تشبع منه، بل تطلب المزيد ومواصلة الاستطراد، زاده الله علما وفضلا وتألقا.

انه فضيلة الشيخ الكاتب :

محمد بن سالم بن سليمان شريف العبدلي الفيفي حفظه الله

 والده كما يتضح من ذكر الاسم، هو الشيخ

سالم بن سليمان بن شريف العبدلي (حفظه الله)

الذي ولد في فيفاء في حوالي عام 1367هـ، وعاش طفولته وبداية شبابه في كنف والديه فيها، الذين حرصا على تعليمه، فالحقاه بإحدى الكتاتيب المتوفرة حينها(المعلامة)، ثم اشتغل مع والديه واسرته في مهنة الزراعة،

وكانت هي المهنة الاساسية في ذلك المجتمع، وعمل على فترات معاونا لأخيه (يحيى)، الذي كان يتقن مهنة بناء المنازل الحجرية، وتزوج مع اكتماله ونضجه، ورزق بالولد، وزادت مسؤولياته واعبائه، فقرر السفر بحثا عن مصدر رزق مناسب، واستقر في مدينة الرياض، حيث وجد فيها ضالته،

في احدى الوظائف العسكرية في الشرطة، وبعد أن تحسن وضعه واستقرت اموره، احضر زوجته واولاده، وواصل سعيه لتحسين وضعه وزيادة دخله، وهيء نفسه بما استطاع الحصول عليه، حيث درس المرحلة الابتدائية، وجزء من المرحلة المتوسطة، وتنقل وترقى في عدة وظائف داخل هذا القطاع،

كان آخرها عمله في إدارة الشؤون الدينية بالأمن العام، وبقي فيها إلى أن تقاعد نظاميا من هذه الوظيفة، بعد خدمة بلغت سبع وعشرين سنة، وهو برتبة رقيب أول،

و اثناء عمله شارك في خدمة الحجاج لأكثر من عشر سنوات، وعمل إماما لمسجد إدارة الأمن العام، لفترة تقارب اربعة عشر سنة، ولعذوبة صوته وجمال تلاوته، كان يسند إليه افتتاح كثير من احتفالات ومناسبات الامن العام بالرياض، رجل خلوق متدين، جاد محب للعلم والتعلم والانضباط،

حرص بشدة على تربية ابنائه وتعليمهم، واجتهد وثابر ليحظوا بأعلى الشهادات والدرجات، فكان يتابعهم ويشجعهم ويوفر لهم كل احتياجاتهم، نسال الله أن يجزيه خير الجزاء، وأن يقر عينيه بأبنائه واحفاده، وأن يبارك فيهم ويصلحهم، ويسعده في الدنيا والآخرة.

  واما امه فهي الفاضلة

(خيرة بنت سليمان بن جابر  العبدلي حفظها الله)، من اهل المقبعي،

ورغم  انها لم تتعلم، ولكنها كانت حريصة على أن يتعلم ابنائها، وتسعى لتربيتهم وتصحيح اعوجاجهم، ولا تسمح لأحدهم أن يهمل أو يتغيب عن مدرسته دون ما يوجب،

حتى أنه عندما تغيب احد ابنائها عن المدرسة، أخذته في اليوم الثالث بيده تجره إلى مدرسته، بعد أن ناله منها ما ناله من التأديب والتوبيخ، ودخلت به دون تردد على مدير المدرسة، تقول له انظر ما الذي جعل ابني ينفر من المدرسة، ولم تخرج من عند المدير حتى عالجت ما كان من إشكال،

كانت قوية حازمة، تدير الامور بصرامة وحكمة، وربة بيت مدبرة، ترعى بيتها واسرتها، وتقوم على خدمتهم، حتى أنها تقوم مكان الاب إذا ما غاب، فعمله يضطره أحيانا إلى التغيب عن البيت لأيام ولأشهر، اما مشاركا في الحج أو في بعض المهام الرسمية،

فكانت هي المرأة المثابرة القوية، التي يعتمد عليها ويطمئن إليها، صلبة الإرادة لا تُهزم بسهولة، كانت في بداية حياتها الزوجية في فيفاء، قدوة للنساء في ما يلزم من قيامها ببيتها(حالّة)، تجلب الحطب والماء والاعلاف للدواب، ولما استقروا في الرياض تغير الحال لتغير الحياة،

وما اسرع ما تأقلمت مع الوضع الجديد، وقامت بمهامها بكل اقتدار ونجاح، حفظها الله وبارك فيها، وجزاها الفردوس الأعلى من الجنة.

ولد لهذين الفاضلين في بيتهما(الحستب) الحصب، في اسفل ذراع جرفا، غربي جبل قبيلة آل عبدل بفيفاء، وكانت ولادته قبيل فجر يوم الأحد، العاشر من جمادى الأولى من عام1388هـ، وكان بكرهما،

وأسمياه محمدا تيمناً برسول الله e، ، وعاش في فيفاء طفوله جميلة خالية من المكدرات، يبتكر مع كامل الأسرة في الاعمال المطلوبة، سواء في  مزرعتهم بما يستطيع، أو قد يسند إليه رعى بعض ما يملكونه من الاغنام القليلة، فرحا سعيدا بما يوكل إليه، ويعيش في جو اسري هادئ تكتنفه المحبة والالفة، مجتمع محدود قاصر على الوالدين، واخوته الصغار من بعده، في محيط شبه منعزل، يقع على اطراف القفرة، لا يرتاده الا القلة من الناس، فكانت طفولة سليمة بريئة نقية، خالية من المكدرات والشوائب.

  تعليمه :

  عند بلوغه السادسة من عمره، وهي السن المناسبة للتعليم، ولم تكن في محيطهم مدرسة قائمة حينها، ولحرص والديه على تعليمه، الحقاه بحلقة تعليم القرآن الكريم (المعلامة)، القائمة في جامع (الغَمُرْ)، عند المعلم ابراهيم بن عبدالله آل مشكاع، فاقبل على دراسته بكل فرح ورغبة، ولم يعقه بعد مسافة بيتهم عنها، أو صغر سنه وضعف بنيته، فكان يسير على قدميه لما يقارب الكيلو متر، يبتكر إليها كل يوم في الصباح، ولا يعود منها إلا بعد صلاة العصر، حيث يصلون الظهر والعصر في الجامع، ويكبون بقية الوقت على دراسة القرآن الكريم، وتعلم القراءة والكتابة، واستمر على هذا الوضع لما يقارب العام، اتقن خلاله الكتابة والقراءة، وحفظ من القرآن الكريم عدة اجزاء، من سورة الناس إلى سورة الرحمن.

  وفي السنة التالية 1395هـ، افتتحت (مدرسة نيد الضالع الابتدائية)، وألحقته والدته بهذه المدرسة، فقد كان والده حينها مغتربا عنهم في مدينة الرياض، واقبل على دراسته الجديدة بكل شوق، وتحمل بعد المسافة التي يقطعها كل يوم ذهابا وايابا، ولا يوجد في ذلك الوقت وسيلة نقل، فلم تشق طرق السيارات حينها، والمسافة التي يسيرونها تزيد على ثلاث كيلو مترات، في صعود متواصل في ضلوع الجبال،

يبدأ بهم من (وادي الحلط)، ثم إلى (ذراع اللفجة)، ومنه إلى (ذراع حبالة)، التي يوجد بها درج طويل لا يكاد ينتهي، وفيه من الخطورة الكثير على مثله، ولكن الله هو المتكفل الحافظ، ويأتي من بعده (ذراع امعودة)، ويأخذون به وصولا إلى مدرستهم في نيد الضالع، ومن طرائف ما وقع له في هذه الطريق،

وبالذات في درج ذراع حبالة، عندما كان يصعد في احد أيام الشتاء، وتعثرت به رجله ليسقط، ولكنه تشبث ليثبت في مكانه، واما حقيبة كتبه فقد هوت إلى الاسفل، لتستقر على مسافة تزيد على مائة متر، مما أضطره للنزول لإحضارها، ولما وصل إلى مكان سقوطها، وجدها معلقة في اعلى رأس شجرة ضخمة هناك، مما اضطره إلى تسلقها بصعوبة، ليأخذ حقيبته ويواصل طريقة راكضا إلى المدرسة،

حرصا منه أن لا يتأخر عن الحصة الأولى، واما في طريق العودة إلى بيوتهم بعد الانصراف، فيسلكون نفس الطريق هبوطا، ويوجد طريق آخر مختصر، ولكن فيه صعوبة وبعض الخطورة، حيث يتفرع بهم من تحت (كرس المبرق)، ليتجهوا منه إلى (وادي امرواحي)، ومنه إلى (جرن الحداد)، إلى أن يصلوا إلى (جورة آل سيلان)، ومنها إلى منزل (الغشوة)، حتى يبلغوا مشارف منزلهم (ممشاق)،

ولا تخلوا مسيرتهم من بعض العوامل والمعكرات، ومن اكثرها شدة حرارة الشمس الحارقة، واحيانا تنزل عليهم الامطار الغزيرة، فتغسلهم وتبلل ثيابهم، مع دوي الرعود المرعبة، والصواعق القوية المخيفة، والبرد الشديد الذي يزلزل اجسادهم الهزيلة، فلا يصل احدهم إلى بيته إلا وهو كالشن البالي يقطر ماء، واما كتبهم فكانت تحافظ عليها حقائبهم الجلدية المتينة، وكان ذلك الوضع امر طبيعي مألوف، لا يتذمرون منه أو يتأففون، وحتى أن أهاليهم لا يقلقون عليهم كثيرا، ويرونه امر عادي لا يدعو إلى التوجس، فهي طبيعة حياتهم العادية التي الفوها، لا يستوجب حتى مجرد التفكير فيه.

بالطبع لم يكن الطالب الوحيد في ذهابه وايابه من جهتهم إلى المدرسة، بل كانوا مجموعة من ابناء جهتهم،  يترافقون في الطريق، ويشجع بعضهم بعضا، ويذكر من هؤلاء الرفقة (حسن بن أحمد العبدلي)

منزله المطلعة، و(يحيى بن سالم العبدلي) ومنزله ممشاق الأسفل، و(جبر بن مفرح) و(عبد الله بن مفرح)

ومنزلهما الخصي الأسفل، و(مفرح بن أحمد العبدلي) ومنزلهم امرَدهة السفلى، و(حسين بن يحيى العبدلي) و(محمد بن يحيى العبدلي) ومنزلهما الوقف، وكانوا في الغالب يسيرون مع بعضهم مجتمعين في الذهاب والاياب، وتجمعهم الزمالة وتقارب السن، ولهم العديد من الذكريات المشتركة، ما يكون منها صعب، وغالبها جميل وممتع.

  ومن ذكرياته في تلك المرحلة، وهو في بداية السنة الثانية، عندما طلب من كل طالب أن يحضر طاولته وكرسي جلوسه من منطقة السربة، اسفل الجبل في آخر نقطة تصلها السيارات، تبعد مسافة تزيد على ستة كيلو مترات سيرا على الاقدام، وفعلا كابد كل الطلاب هذه المشقة رغم صعوبتها المتناهية، فلا تسأل عن المشقة والارهاق والتعب والمعاناة، على اطفال صغار في مثل هذا السن.

الانتقال للرياض :   

      لما كان والده موظفا ومقيما في مدينة الرياض، فقد قرر ان يصحب اسرته معه إليها، وحضر إلى فيفاء اثناء العطلة الصيفية عام 1397هـ، وسافروا معه جميعا عن طريق مطار جيزان، على الخطوط السعودية، وفي الرياض كانت نقلة كبيرة،

وصدمة حضارية، غيرت كثيرا من انماط تفكيره وسلوكه، وجعلته يواجه حياة جديدة مختلفة في كل شيء، خلاف ما كان يعيشه ويألفه في بلدته الهادئة فيفاء، وكان احساسه بالفوارق كبير في تلك السن من العمر، وهو في التاسعة من عمره، سن بداية التمييز والتفاعل والمقارنة، وكانت من اول هذه التغييرات ما حدث معه منفردا في المدرسة،

حيث كانت معظم الأمور في المجتمع حينها تسير على مبدأ (إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب)،

فكم خاض من الخصومات والمعارك، والتنمر من كثير ممن هم في سنه، ولكنه استمر حتى اثبت وجوده وفرض نفسه، وما اسرع ما تأقلم مع وضعه الجديد، ثم اعجب بالعيش في هذا المحيط، والرياض حينها في بدايات الطفرة،

مدينة صغيرة نسبيا متقاربة الاحياء، بهرته بكل ما فيها من تقدم ومعالم حضارية مختلفة عن ما الف، وسارت به الحياة من حسن إلى أحسن، وانعقدت علاقة صداقة وتعارف مع معظم الزملاء،

وفي هذه الفترة كان يحرص على مصاحبة والده في جولاته بالسيارة، ويستكشف العالم الجديد من حوله،

وتولدت في نفسه احاسيس بعظمة هذه الحياة، ومدى اتساعها وروعتها وجمالها،

وأن الحياة اكبر مما كان يتخيله قبل ذلك بكثير، فليست كما كان يتصورها، مجرد تلك الجبال الممتدة امامه في الافق.

   سكنوا في أول استقرار لهم في الرياض ، في بيت طيني في حي العود، بجوار مدرسة عبد الله بن الزبير الابتدائية، التي درس فيها كامل المرحلة الابتدائية،

مع تنقلهم فيما بعد في حوالي ثلاثة بيوت في نفس الحي، كان أخرها بيت يقع ما بين حي العود وحي غبيرة، ولأجل ذلك درس المرحلة المتوسطة

في (متوسطة تميم الداري)، القريبة من هذا المنزل، وكانت تلك مرحلة متميزة بالنسبة له، وقد كبر قليلا واقترب من سن النضج، حيث تغير تفكيره واختلفت اهتماماته، وعشق في تلك المرحلة القراءة الحرة،

وبالذات عندما كان في السنة الثانية المتوسطة، بل أنه أدمنها حتى أنه لا يطيق صبرا عنها، واصبح يتردد كثيرا على مكتبة المدرسة، العامرة بالكثير من الكتب التي يحبها، واستمر معه هذا العشق وتزايد في المرحلة الثانوية،

وتضخم اكثر في الجامعة وما بعدها، حتى استطاع بحمد الله أن يقرأ خلالها الالاف من الكتب، ويملك اليوم في بيته عدد ضخم منها، في كل العلوم والفنون والمعارف.

كانت اسرته في عام 1406هـ، قد انتقلت للسكن في حي العريجاء الغربي، ولم يكن في هذا الحي حينها مدرسة ثانوية، مما جعله يلتحق بثانوية الإمام الجوهري في ظهرة البديعة، وكانت تبعد عن سكنهم حوالي ستة كيلومترات، ولكن ذلك لم يكن عائق امامه، وقد اتقن قيادة السيارة، التي اصبحت وسيلة نقله من وإلى المدرسة، وكان مستواه التعليمي في جميع مراحل التعليم مرتفعة، بما يتراوح بين الجيد جداً والممتاز، وتواصل معه ذلك التميز بفضل الله إلى أن تخرج من الجامعة.

 كان اهتمامه متزايدا بتحصيله العلمي، مع أنه في سن المراهقة وبداية النضج، راودته احلام الوظيفة، وأن يترك الدراسة، فلما تخرج من المرحلة المتوسطة، اتجه يحمل شهادته إلى مقر الأمن العام، راغبا في قبوله عسكريا فيها، ولكنه بفضل الله رفض قبوله، بسبب  ضعف بصره، مما احدث له صدمة حينها اعادته إلى واقعه، وازالت تلك الافكار العابرة من رأسها، وكما قيل رب ضارة نافعة، فقد توجه بعدها لاستكمال دراسته في المرحلة الثانوية، وتدرج في فصول هذه المرحلة كما اسلفنا، إلى أن تخرج منها في العام الدراسي1410هـ.

 الدراسة الجامعية:

ما إن  تخرج من المرحلة الثانوية، حتى تطلعت نفسه إلى مواصلة دراسته الجامعية، وبدأ ينظر ويقارن بين الاتجاهات امامه، ليختار منها ما يناسب توجهاته ورغباته، إلى أن استقر رأيه على الالتحاق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ووقع اختياره على كلية اصول الدين، قسم (العقيدة والمذاهب المعاصرة)، وتم قبوله فيها، وهيأ نفسه للدراسة الجامعية، التي تختلف بالطبع عن ما سبق في التعليم العام، وابتدأ العام الجامعي الاول وكانت الكلية في مقرها القديم في حي الملز، وانتقلت في العام التالي مع بقية الكليات، الى مباني الجامعة الحديثة، في حي الوادي شمال شرق الرياض، ومن أول يوم له في الجامعة ارتاحت نفسه، وتأقلم سريعا مع نظام الكلية، وترقى صعودا من عام إلى آخر بين مستوياتها، إلى أن تخرج منها في نهاية العام الجامعي 1414هـ، ليحمل شهادة “البكالوريوس” في الأديان والمذاهب المعاصرة.

وحظي في الجامعة وخارجها، بتلقي العلم على أيدي ثلة مباركة، من المشايخ والعلماء الافاضل، يذكر منهم الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك، والشيخ الدكتور ناصر بن عبد الكريم العقل، والشيخ الدكتور عبد الرحمن بن صالح المحمود، والشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر، والأستاذ الدكتور السيد أحمد فرج، والشيخ الدكتور عبدالعزيز الشهوان، والشيخ الدكتور عبد الله الحكمي، والشيخ الدكتور عبد الله بن حمود التويجري، والشيخ عبد الرزاق البدر، والشيخ سامي بن أحمد بن موسى هوساوي، الذي حصل منه على ثلاث إجازات علمية، وغيرهم من العلماء الاجلاء، رحم الله من مات منهم وحفظ الله بحفظه الباقين.

  واثناء مسيرته الوظيفية التحق بعدد من الدورات التدريبية، والبرامج المتخصصة، ونال بعضا من الاجازات العلمية، ومن ذلك:

1- دورة في إدارة الصف، في عام 1431هـ.

2- دورة في استخدام الحاسب الآلي في التعليم،

في عام 1432هـ.

3- دورة في الجودة في تعليم المعاهد العلمية،

في عام 1434هـ.

4- دورة في فن التعامل مع المرؤوسين,

في عام 1436هـ.

5- دورة في المهارات الأساسية لوقاية الطلاب من المخدرات، في عام 1436هـ.

6- دبلوم في إدارة فرق العمل، في عام 1437هـ.

7ـ دبلوم في القيادة الإدارية الحديثة، في عام 1438هـ.

8- دورة في الاستراتيجيات الأساسية في إدارة الموارد البشرية، في عام 1438هـ.

9- دورة في إدارة النزاعات والصراعات في العمل،

في عام 1438هـ.

10- دورة في مقدمة في العلاقات الدولية،

في عام 1438هـ.

11- دورة في مهارات القيادة الحديثة، في عام 1438هـ.

12- دورة في إدارة المتطوعين في المنظمات غير الربحية، في عام 1438هـ.

13- دورة في برنامج مايكروسوفت وورد،

في عام 1438هـ.

14- دورة في مهارات العرض والتقديم،

في عام 1439هـ.

15- دورة في الأساليب الحديثة في إدارة المشتريات، في عام 1439هـ.

16- دورة في تصميم وإعداد وتنفيذ الحقائب التدريبية، في عام 1439هـ.

17- دورة في أساسيات الوعي المالي، في عام 1439هـ.

18- دورة المعلم المبدع من ميكروسوفت،

في عام 1439هـ.

19- دورة في تقنيات التعليم ومهارات الاتصال،

في عام 1439هـ.

20- دورة في مقياس المواهب والإبداع،

في عام 1439هـ.

21- دور في إدارة وجلب المواهب، في عام 1439هـ.

22- دورة في التميز المؤسسي للمعاهد العلمية،

في عام 1439هـ.

23- دورة في مهارات الوكيل المتميز، في عام 1439هـ.

24ـ دبلوم لمدة سنتين في أكاديمية زاد،

في عام 1440هـ.

25ـ إجازة في كتاب (الداء والدواء)، من الشيخ العلامة سامي بن أحمد بن موسي   هوساوي حفظه الله، في عام 1443هـ.

26- إجازة في كتاب (الوابل الصيب من الكلم الطيب)، من الشيخ العلامة سامي بن أحمد بن موسي هوساوي حفظه الله، في عام 1443هـ.

27- إجازة في كتاب (الأدب المفرد)، من الشيخ العلامة سامي بن أحمد بن موسي هوساوي حفظه الله،

في عام 1444هـ.

زاده الله علما وفضلا وتوفيقا.

 العمل الوظيفي :

بعد تخرجه من الجامعة، وفي نفس العام 1415هـ، تم تعيينه معلما في المعاهد العلمية، التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكلف بالتدريس في المعهد العلمي في (المندق)، بلاد زهران في منطقة الباحة، وبقي فيه لمدة عامين دراسيين إلى عام 1417هـ، قام خلالها بالتدريس،

ثم اسند إليه العمل وكيلاً لمدير المعهد، وبعد هذين العامين طلب النقل إلى مدينة الرياض، ليكون قريبا من والديه المقيمين فيها، فكان ضمن حركة النقل في نهاية العام الدراسي 1417هـ، لينتقل إلى معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض، وهذا المعهد من اقدم واكبر المعاهد العلمية، يقع في قلب مدينة الرياض حي الديرة، قريب من قصر الحكم، ومن أمارة الرياض، ومع بداية العام الدراسي 1418هـ باشر فيه،

وقام بالتدريس في مواد تخصصه، إلى أن كلف في عام 1421هـ بالعمل مشرفاً للنشاط الطلابي في المعهد، وفي العام التالي 1422هـ اسند إليه العمل مديراً لشؤون الطلاب، وبقي فيه لمدة عامين دراسيين، وبعدها في عام 1424هـ، كلف مرشداً طلابياً، ليستمر فيه إلى عام 1427هـ، وفي العام التالي 1428هـ كلف مرة اخرى بالعمل مديراً لشؤون الطلاب، الذي استمر فيه إلى عام1430هـ، وفي العام التالي 1431هـ انتقل مقر المعهد إلى حي البديعة، لقيام مشروع اعادة تخطيط محيط قصر الحكم،

وتجديد مبنى المعهد بما يناسب، وفي المقر الجديد كلف من عام 1433هـ إلى عام 1435هـ، القيام بالعمل وكيلا للمعهد مؤقتا، ثم ثبت وكيلاً رسمياً من عام 1436هـ إلى عام 1440هـ، وفي هذا العام 1440هـ تم اعادة المعهد إلى مقره السابق حي الديرة، وحينها طلب اعفائه من وكالة المعهد، ليعود إلى ممارسة عمله في التدريس، وبقي فيه إلى أن طلب التقاعد المبكر، وتم تقاعده بدأ من يوم الخميس الموافق 19/5/1443هـ، بعد خدمة متواصلة استمرت لمدة ثمان وعشرين سنة وشهرين، ليتفرغ بعدها لبحوثه ومؤلفاته.

  فما اسرع مرور الايام والسنوات، تمر كالطيف العابر، لا تشعر بمرورها المتوالي، ولكن إذا تأملها الانسان عرف مقدار سرعتها، ولا يسعده شيء إلا حصيلة ما انجزه فيها، وقد شرف بحمد الله خلال هذه الاعوام ، بأن تتلمذ على يديه عدد لا باس به من الطلاب، الذين يعتز ويفخر بهم، ممن نجحوا في حياتهم، وشقوا طريقهم إلى المعالي والقمم، منهم الدكاترة ووكلاء الكليات، ومنهم الضباط والمعلمين، وما زال كثير منهم يتواصلون معه إلى اليوم، ويخص بالذكر من هؤلاء كمثال للوفاء، الدكتور الفاضل والأبن البار (علي بن تركي الزهراني) حفظه الله، رئيس قسم التربية في كلية العلوم الاجتماعية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

 انشطته خارج العمل الرسمي:

   يحمد الله كثيرا أن هيء الله له العديد من السبل، لخدمة دينه ووطنه ومجتمعه، ففي اثناء عمله المبارك في معهد المندق في منطقة الباحة، والتي كانت بين العامين 1415و 1417هـ، وجد فيها بفضل الله تعالى البيئة المناسبة للعمل التطوعي، في مجال التوعية والارشاد، حيث كانت فترة حافلة بالجد والاجتهاد، والتفرغ التام في مجالات الخير النافعة، وألقى فيها كثيرا من الخطب والمحاضرات، في مدينة المندق وفي كامل محيطها، في قرى بني هريرة وقرن ضبي ودوس والأطاولة، وكُلف بالإمامة في شهر رمضان عام 1416هـ، في جامع دوس، وعمل حينها عضوا متعاونا في فرع وزارة الشؤون الإسلامية، على امتداد العامين 1416هـ و1417هـ،

حيث أشرف على عدة دورات علمية، عقدتها الوزارة للأئمة والخطباء، بالتعاون مع قاضي المندق في ذلك الوقت، فضيلة الشيخ الفاضل (فيصل بن عبد الله الفوزان)، وشارك ايضا عضوا في إدارة السجون في منطقة الباحة، وألقى اثنائها عددا من الدروس والمحاضرات، داخل السجن العام في محافظة المندق.

    وكما المحنا سابقا مدى حبه للقراءة، خارج المنهج الدراسي المقرر، حيث بدأت تستهويه هذه الهواية اثناء دراسته في المرحلة المتوسطة، وادمن عليها حتى أنه في تلك المرحلة المتقدمة، انجز قراءة اكثر من عشرة كتب، وكان يميل فيها إلى قراءة الروايات والتاريخ والأدب، واستمرت معه هذه الهواية ونمت وتطورت إلى المرحلة الثانوية، وإلى اليوم حتى أصبحت عادة ملازمة لا تفارقه أبداً،

ويتعايش مع الكتاب بشكل كبير، حتى أنه اذا انغمس في القراءة ينسى نفسه وكل ما حوله، فيذكر في المرحلة الثانوية أنه كان يقضي الفسحة المدرسية في داخل المكتبة، ولا يشعر خلالها بمضي الوقت، مما قد يتسبب له في تفويت بعض الحصص التي تلي هذه الفسحة، فيندمج مع ما يقرأ حتى أنه لا يسمع جرس المدرسة، بسبب استغراقه في القراءة، اضافة إلى بعد موقع المكتبة عن ساحة المدرسة الداخلية، فموقعها في ركن قصي من المبنى، وكان أمين المكتبة يدعه ولا ينبهه إلى انتهاء الفسحة،

حتى أنه لما سأله في احدى المرات معاتبا على ذلك، قال له لأني ارى في جلوسك على كتاب هنا في المكتبة، خارج المنهج المقرر عليك في المدرسة خير وانفع لك، حيث يعطيك من المعرفة ما يفوق عشرات الحصص الدراسية، وبالفعل فقد كان الامر كذلك، وكان محق في وجهة نظره، وكانت له كثير من الذكريات والمواقف الجميلة مع هذه الهواية، فهو يجد فيها من المتعة والفائدة مالا يعرفه إلا من كابدها، يقول أنه قرأ في احد المرات في مكتبة المدرسة، كتابا لفضيلة الشيخ محمد بن ناصر العبودي رحمه الله، بعنوان (مشاهدات في بلاد العنصريين)، اكمله في خلال أسبوعين فقط، وكان كتاب كبير عدد صفحاته 450صفحة، فاستمتع بهذه الكتاب ايما استمتاع، وعاش احداثه وادواره والشخوص فيه، في متعة مشوقة لا ينساها، ولذلك عاد إلى قراءته بعد عشر سنوات لا لشيء، إلا من اجل ان يستعيد ذلك الجو وتلك الذكريات الجميلة.

   وفي اثناء دراسته في الصف الثاني ثانوي، ابتدأ في تكوين نواة مكتبة خاصة به، حسب امكانياته المادية المحدودة، وخصص لها مكان في غرفته داخل البيت، ونمت وتطورت وكبرت مع الوقت، إلى أن اصبحت بحمد الله تحتوي اليوم على كثير من الكتب والنوادر والامهات، يبلغ اجمالي ما فيها ما يفوق ثمانية الاف كتاب تقريباً.

وبالطبع من نتائج هذه القراءة وتأثيراتها الايجابية، ما تمثل بحمد الله في زيادة معلوماته، وتوسع مداركه، وصقل مواهبه، ثم ما تمخض عنها مع الايام، من نتاج فكري يعتز ويفخر به، بما استطاع بفضل الله بعد تقاعده اخرج بعض منه، حيث طبع عدد من كتبه ومؤلفاته ورواياته، ويطمح بتوفيق الله مستقبلا إلى اخراج الكثير منها، فلديه عدد من المشاريع الثقافية والعلمية النافعة في هذا المجال، ومن ضمن هذه الكتب ما يلي :

1- الصوفية نشأتها وتطورها، طبع عام 1431هـ.

2- أقدم المساجد وأشهرها في تاريخ الإسلام،

طبع عام 1442هـ.

3- المنتقى من تاريخ البشرـ كوارث وأزمات وعبر،

طبع عام 1443هـ.

4- سيدة الروح، خواطر أدبية في الحب،

طبع عام 1443هـ.

5- الانتماء الوطني لدى طلاب المدارس،

طبع عام 1443هـ.

6- العشق والغزل في قصائد الشعراء،

طبع عام 1443هـ.

7- وجعل بينكم مودة ورحمة، خواطر أدبية في الحياة الزوجية، طبع عام 1443هـ.

8- إطلالة على الفكر الحديث، طبع عام 1443هـ.

9- معجم الطعام والشراب في تراث فيفاء،

طبع عام 1443هـ.

10- رحلتي إلى الحج، طبع عام 1443هـ.

11- إطلالة على جارة القمر فيفاء، طبع عام 1444هـ.

12- الشبه التي بنا عليها الصوفية مذهبهم

(عرض ودراسة), يعد للطبع.

13- كناشة الفيفي، فوائد وفرائد متنوعة،

(ثلاثة أجزاء)، يعد للطبع.

14- المسؤولية في الحياة الزوجية، يعد للطبع.

15- الأمثال العامية في فيفاء، يجري استكماله.

16- الشعر والشعراء في فيفاء،

يجري استكماله.

17- معجم الزراعة والري في تراث فيفاء،

يجري استكماله.

18- الإسراء والمعراج ومذاهب الناس فيه،

يجري استكماله.

19- الأفلام السينمائية وأثرها على العقيدة الإسلامية،

يجري استكماله.

20- موسوعة المعارك والفتوحات الإسلامية،

يجري استكماله.

21- موجز بأسماء دول الإسلام وخلفاؤها وحكامها،

يجري استكماله.

22- رواية رجل التعاسة، طبعت في عام 1431هـ،

وطبعة ثانية عام 1442هـ.

23- رواية متاهة الزمن، طبعت في عام 1442هـ.

24ـ كتاب أدبي، عبارة عن مقالات نثرية،

يجري استكماله.

25- كتاب ذاكرة الأيام، يجري استكماله.

وله عدة مقالات نُشرت في بعض الصحف الإلكترونية.

 الحالة الاجتماعية:

 تزوج في عام 1412هـ وما زال حينها طالبا

في الجامعة، من الفاضلة

الاستاذة عائشة بنت أحمد موسى العبدلي حفظها الله،

وهي ابنة الشيخ أحمد بن موسى العبدلي،

إمام وخطيب جامع الدعوة بالحوية بمدينة الطائف،

وهي على مستوى عال من التعليم، وقارئة ومؤلفة وكاتبة جيدة، لها العديد من الانتاج العلمي، ومن مؤلفاتها كتاب (عالم من زجاج) طبع في عام 1430هـ، في دار العبيكان بالرياض، وكتاب (مواقفي مع النساء) طبع في عام 1443هـ في دار تكوين بجدة، وكتاب (خواطر قلم) ما يزال مخطوطاً، وكتاب (غرائب وأسرار) ما يزال مخطوطاً، وهي ربة بيت فاضلة ومربية عظيمة، رزق منها بستة من الولد، ابن وخمس بنات،

وهم على النحو التالي :

  • المهندس عبد العزيز، خريج جامعة جازان، كلية الهندسة (الهندسة الصناعية)، موظف ومتزوج وله بنت.
  • أسماء متزوجة ولديها ابنين وابنتين.
  • عفاف متزوجة ولديها ابنتين.
  • نُسيبة متزوجة ولديها ابنة واحدة.
  • هاجر طالبة في المرحلة الثانوية.
  • مارية توفيت صغيرة.

حفظهم الله وبارك فيهم، ورحم من رحل منهم، وجعلها شفيعة وفرطا لوالديه، وبارك فيها من اسرة مباركة صالحة.

                         والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

   محبكم

  سيرة الشيخ محمد بن سالم سليمان العبدلي الفيفي

الرياض في 6/6/1444هـ

 

 

 

‫2 تعليقات

  1. ما شاء الله عليك شيخ عبدالله سرد رائع لسبرة مجيدة لاخونا وابن عمنا الشيخ محمد وفقه الله وحفظ الله والده عمنا سالم و والدته عمتنا خيرة ومتعهما بالصحة والعافية وكل اخوانه وأبنائه.
    لازلت اذكر مكتبة الشيخ محمد لما كان في المندق، حيث كانت لنا زيارة له عام ١٤١٧ هجري تقريبا، وفيها الكثير من الكتب َالتي يقول لي وقتها لقد قرأها كلها.
    جميل من شيخنا عبدالله بن علي قاسم حفظه الله هذه اللفتة لابناء فيفاء وذكر مناقبهم وسيرهم.
    لكم مني كل التقدير والاحترام

  2. ماشاء الله الله يبارك فيه وينفع به ويزيده من فضله نموذج مشرف لمجتمعنا وقدوة صالحة لابنائنا زاده الله علما وتوفيقا

    وشكرا للشيخ عبدالله ابوجمال على مايبذله من جهد ووقت لتسليط الاضواء على مثل هذه النماذج
    جزاه الله خيرا وكتب ذلك في موازين حسناته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى