ماذا تعرف عن ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة
ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن سبب ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة، يعود إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة، والذي يؤدي إلى انتقال الشمس ظاهرياً، بين مداري السرطان شمالاً، والجدي جنوباً، مروراً بخط الاستواء، وذلك أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة.
وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها على موقع فيسبوك، فإن المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً أو جنوباً، كلها تشهد هذا الحدث مرتين في السنة، ولكن في أوقات مختلفة، والتي تعتمد على خط عرض ذلك المكان، لافتة إلى أن هذا الأمر تتصف به أماكن من الكرة الأرضية، محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.
وأشارت إلى أن أبرز استخدام لهذه الظاهرة الفلكية، هو تحديد الاتجاه نحو القبلة، خاصة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والإسلامية، وكذلك كافة المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق.
وأوضحت فلكية جدة أنه من خلال استخدام قطعة من أي نوع، مثبتة بشكل عمودي، وبمراقبة ظلها لحظة التعامد، فإن الاتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة بدقة شديدة، والتي توازي دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية.
وأضافت أن ظاهرة التعامد تستخدم أيضاً في حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية، وذلك باستخدام بعض الطرق البسيطة في علم الهندسة، لافتة إلى أنها تدل أيضا على كروية كوكبنا.