مشغولات ودباغة وخناجر وسيوف
شاهد الباحة “ثروات من الحِرَف اليدوية”
تشتهر منطقة الباحة بالعديد من الحرف اليدوية التي يتفنن صُنّاعها في إبراز مشغولاتهم اليدوية وتحويلها لأدوات للاستخدام اليومي في المنزل وغيره، ومن أبرز تلك المشغولات اليدوية صناعة الفضيات، والخناجر، والسيوف، والدباغة، والفخار، والخشب، والخوص، إضافة إلى صناعة استخراج القطران، وزيت السمسم، وإصلاح الأسلحة التقليدية، وأسلحة الصيد، وصقل الجنابي، وتصميم القلائد، والمشغولات الفضية وغيرها من الصناعات الأخرى التي تستوقف الزائر للأسواق والمحال الشعبية في المنطقة.
ولم يغفل كثير من الحرفيين في منطقة الباحة عن أهمية الأثاث المنزلي؛ فقد اهتموا بصناعة الأدوات الخشبية مثل كراسي النوم الخشبية “القعد”، والمقاعد الصغيرة، والصحاف، وأواني الطعام، والأدوات الزراعية مثل محراث الأرض، إلى جانب صناعات الخوص التي تتكون من الطفء المستخدم من نخيل الدوم، ويصنع منه أدوات حفظ الطعام، والزنابيل، والسجادات، والمباسط بمختلف أحجامها، والمراوح التي يتم تزيينها بالرسومات، والزخارف، والألوان المختلفة التي تضفي عليها رونقًا وجمالًا.
وأرجع المواطن محمد سالم البالغ من العمر 71 عامًا في حديث لوكالة الأنباء السعودية، أهمية وضرورة الحِرَف اليدوية إلى عهد سابق؛ لما كان الحصول عليها شاقًّا، ويزيد من ذلك قلة الموارد المالية، التي تجعل من الصعب توفرها لدى بيت واحد أو أسرة واحدة؛ مؤكدًا أن لهذه المهنة معايير خاصة، ترتبط بمهارة الحرفي الممارس لها؛ فالسبق يسجل في معظم الأوقات للحرفي الذي تتميز مشغولاته بلون واحد، باختلاف أشكالها وأحجامها، عادًّا هذا المعيار الأكثر ملاحظةً وتعليقًا من المتبضعين.