مقالات

التباس لطيف

اليوم: شيخة العامودي

التباس لطيف

تتسيدنا أحلام الصباح، نفيق وقد علقت بأذهاننا، نتذكر بعضها نتناسى بعضها و بعضها نذكر منه شيئاً ويمحى من ذهننا باقي الأشياء وأحيانا لانذكر من سباتنا العميق إلا صوتنا ونحن نقرأ الأذكار قبل غفوتنا في المنام .

– تُسايرنا أحلام من نوع آخر تُرافقنا في ساعات الإفاقة ، أحلام نتخيرها بذاتنا يرسمها عقلنا يتصورها بكل أبعادها ذهننا نرى حاضرها و نشأتها وماضيها وخلال ذلك الإلتباس اللطيف بين حلم المنام وحلم قد يقع في حيز التحقيق تُفتح بوابات الأفكار على مصراعيها، تبعث بتناوب شيء يقع في حيز التنفيذ وشيء يطاله التأجيل وشيئ نبادر إليه برغبة ملحة فهو يبعث فينا شيئاً من الرضى كَكِتابة منشور أوباقة زهورٍ ُنَنسقها بهدوء، أو برنامج نوقت نفسنا لنستضيفه لأن حضوره يبعث فينا البهجة والسرور.

و يسير الصباح و تتبعه قافلة الأشياء ثم وفي منتصفه نقابل ما حلمنا به أثناء المنام فنتذكر ذاك الحلم و نحلله ونعي كم هي أرواحنا تستوعب الأشياء ونعيشها أحياناً قبلنا من خلال الأحلام وقد تتوقف لوهلة وتسأل ذاتك :

ماذا لو علمنا مستقبلنا ، كيف سيكون مذاق الحياة ؟ لا يأخذ البحث عن الجواب من وقتك كثيراً فقد علمت مسبقاً من خلال الأيام أن بقاء الأشياء في علم الغيب من متع الحياة الكثيرة، لتلتفت لتلك الأحلام التي تصممها أنت وترسمها وتنفذ ديباجتها باهتمام، تعي ما الذي يعثرها وما الذي يُنبت لها جناحان وتستأنف العمل بها صباحاً و مساءً وتتحرى مواطن الجودة لأنك تسير على هدي دين يقدر الإتقان متذكراً الحديث الحسن الذي روته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله « إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه « صحيح الجامع رقم 1880 ، و الذي فيها تقرأ مستقبلها بجرأة و بكل وضوح لأنك مؤمن بمقولة « لكل مجتهد نصيب « وتطمئن لمآلها لأنك تعي ما دمت تنوي في أحلامك خيراً ستتحقق وسيؤل واقعها لخير بمشيئة الله .

*ثقة

الحلم نوافذ الواقع ومفاتيح الهمم وسبل الإنجاز.

التباس لطيف

المقالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى