مقالات

الدكتور : فهد بن احمد يحيى المشنوي الفيفي

إعداد الشيخ :عبدالله بن علي قاسم آل طارش الفيفي ـ أبو جمال

الدكتور : فهد بن احمد يحيى المشنوي الفيفي

شعلة من النشاط والحيوية، ذو همة عالية وطموح لا حدود له، مع ذكاء وقاد يدعمه في كل ذلك، وشجاعة وثقة مطلقة في نفسه، مثابر إلى اجتلاء الطريق إلى القمم، ولكن بحكمة وتروي، فيسبق خطواته بالتعرف التام على المحيط،  ثم يشارك بفعالية ووضوح وقناعة، واثق بنفسه وقدراته وادواته، ثابت الخطا لا يتردد ولا يجبن، صادق مع نفسه لا يجامل على حسابها مهما كانت التضحيات، فإذا لم يجد نفسه في أي مجال تركه إلى ما يجدها فيه.

إذا لم تستطع شيئا فدعه

وحاوزه إلى ما تستطيع

ولذلك نجح وتفوق وابدع، سواء في مجتمعه أو في خارجه، فهو معدن اصيل لا يتغير ولا يتبدل، درس عاما كاملا في كلية الشريعة، ولما أستحس من نفسه عدم الانسجام فيها، تحول عنها إلى ما تميل إليه وترغبه، وكذلك في الاعمال الوظيفية، لا يتردد في التنقل فيها بما يتوافق وطموحاته، لذلك نجح وابدع وتفوق، لثقته التامة بنفسه وبقدراته، يتمتع بالإيجابية في كل زمان ومكان، وحيث ما حل وارتحل، فيترك له بصمة واثرا جميلا، نجده تولى مسؤولية الأنشطة الثقافية والاجتماعية، باتحاد الطلبة السعوديين، في جامعة فرجينيا كمن ولث، وعمل مستشارا للنادي السعودي، بجامعة لورنس تكنولوجي، بمدينة ساوث فيلد متشقن، وأسس وترأس النادي السعودي، بجامعة سان جوزيف، بمدينة فيلاديلفيا ولاية بنسلفانيا، وشارك في تأسيس اول إذاعة عربية طلابية، تبث من الولايات المتحدة الامريكية باللغة العربية والانجليزية، وله عضويات في النادي الامريكي الافريقي، وفي النادي الاسيوي، وفي النادي الايرلندي، بجامعة روبرت موريس الامريكي، بل وتحصل على المركز الاول من بين (596) طالبا اجنبيا، بجامعة روبرت موريس، نظير أعماله التطوعية، وتأثيره في الحياة الاكاديمية والاجتماعية والرياضية، داخل الحرم الجامعي، ومع كل هذه الانشطة والفعاليات التطوعية والاجتماعية والرياضية، فإنها لم تزحم وقته، ولم تشغله عن هدفه الاساسية، بل كان يحقق النجاحات والتفوق في تحصيله ودراسته، حيث كان من ضمن افضل ثلاث طلاب، في مرحلة الدكتوراه، مما يدل على نبوغه وتميزه وعلو همته، ونشاهد هذه الشخصية المثابرة، واضحة المعالم في اعماله الوظيفية، فهو لا يتردد في التنقلات الطموحة، في اكثر من مجال ومنطقة، ونراه يواصل من نجاح إلى نجاح، ومن علو إلى أعلى وأعلى، زاده الله رفعة وتوفيقا وعلما ونجاحا، وكثر في مجتمعاتنا من امثاله، ونفع الله به.  

أنه الدكتور :فهد بن احمد يحيى جابر المشنوي

الدكتور : فهد بن احمد يحيى المشنوي الفيفي

حفظه الله ووفقه.

والده هو الشيخ احمد بن يحيي جابر آل الحدلم المشنوي الفيفي (رحمه الله وغفر له)، كان عريفة فخذ ال الحدلم من قبيلة المشنوي، يعتبر من رجالات فيفاء المعروفين، تميز بصفة الحزم والجدية في كل اموره، شديد صلب في تعاملاته، حتى مع أبنائه وافراد اسرته، لا يقبل الا التميز في كل شيء، كان نموذج مختلف للتربية الحازمة، مما اثر كثيرا على ابنائه، وخلق فيهم قوة التحمل والمنافسة، فمعظمهم ناجحون في تعليمهم، وفي ممارسة حياتهم.

تزوج من عدة زوجات، ولديه خمسة وعشرون ولدا، ما بين ابن وبنت، حرص على تربيتهم وتعليمهم، ونال معظمهم أعلى الدرجات، وتبوؤا كثيرا من المناصب والمسؤوليات، وكان لا يقبل التراخي أو الكسل، حرك فيهم مكامن العزيمة والنشاط، والحرص على الوقت والاستفادة منه، فقد كان شخص مختلف عن كثير من جيله، في فهم واستيعاب العصر، وفي متابعة تحصيل أبنائه الدراسي، وفي انتظامهم وتفوقهم، يتابع كل ذلك بصفة دائمة، وهمة عالية، لا يهنأ له بال إلى أن يتأكد ان كل واحد منهم قد انتظم في مدرسته، ثم يتابع نتائجهم ومستويات كل واحد منهم، والويل كل الويل للمقصر منهم، فهو يحاسبه بشدة ودون هوادة، وفي نفس الوقت يكافئ المجتهد بما هو اهله، وصفته في الحزم ليست قاصرة على الدراسة وحدها، بل نجدها تعم كل المجالات من نواحي الحياة المختلفة، فكل واحد من الأبناء يشارك في متطلبات الاسرة، على حسب قدراته وامكانياته، فلا يعفي احد منهم عن تحمل دوره المناسب، فالجميع يشارك في القيام بالأعمال الاعتيادية، سواء في الحرث والزرع والرعي وغيرها، الكل منهم عضو ايجابي فاعل، فالحياة لديه بكل مجرياتها، هي مجال رحب للتربية والتعليم، لا يرضى ان يبقى أي واحد عاطل ليس له دور، ولكن الدراسة والتحصيل العلمي، تكون في مقدمة اولوياته واهمها، واما ما كان خارجها وبالذات في العطل المدرسية، فالأمر يختلف وتتغير المهام والادوار، فيكلف كل واحد بأعمال مهنية، يقوم بها ولو كانت شاقة على امثاله، بل وقد تفوق أحيانا قدراته السنية والجسمية، ولكنهم مع الوقت قد اعتادوا على معظمها، واصبحوا متمرسين يتقنون العديد من المهارات، فكان الأب القائد ذو شخصية قوية طاغية، متأصلة ثابتة في جيناته، تربى عليها واقتبسها من قسوة حياته الأولى، في مجتمع وعصر قوي صلب لا يرحم، وإن كان ابناؤه يتذمرون كثيرا من هذا الاسلوب، وهذه الشدة المبالغ فيها، ولكنهم بعدما كبروا وجدوا أثارها الإيجابية متجذرة لديهم، حيث اعانتهم كثيرا في صنع مستقبل حياتهم، وانتجت منهم جيلا صابرا ناجحا في كل مجالات الحياة، نشاهد منهم اليوم (الطبيب والمهندس والدكتور الجامعي والضابط والمعلم ورجل الاعمال وغيرهم) رحمه الله وغفر له وتجاوز عنه.

فقسا ليزدجروا ومن يك حازما 

فليقس احيانا على من يرحم

واما الوالدة فهي الفاضلة سعيدة بنت اسعد هادي حسن آل جحمة المشنوي (حفظها الله)، من بيت رئاسة وشيخة، من أسرة ال جحمه المعروفين، ربة بيت ناجحة وام فاضلة، تميزت بأنها ذات شخصية هادئة، ومشفقة حنونة، طيبة القلب، تحب الخير للبعيد والقريب، سخّرت كل حياتها ووقتها في خدمة بيتها، ورعاية وتربية ابنائها، وأدت ادوارها بكل نجاح واقتدار، رغم مشقات تلك الفترة وصعوباتها، فالمرأة هي من كانت تقوم بمعظم اعمال البيت، من جلب الماء والحطب والطبخ والغسل والكنس وغيرها، اضافة إلى عنايتها بزوجها وابنائها وانعامها، بل وتساعد زوجها في المواسم الزراعية، وقد رزقت بفضل الله بعشرة من الولد، خمسة أبناء وخمس بنات، كلهم اليوم على مستويات عالية في التعليم والعمل، جزاها الله كل خير، ورزقها برهم والمثوبة والأجر، وختم لها بالصالحات، وثقل موازين حسناتها، ورفع درجاتها في الفردوس الاعلى من الجنة، حفظها الله واطال عمرها.

ولد لهذين الفاضلين في بيت (الرقب)، وسط بقعة المرمى، من جبل ال امشنية بفيفاء، في 5/2/1400هـ، وكان ترتيبه الثالث عشر، من بين اجمالي عدد خمسة وعشرين ولدا، ونشأ وتربى في هذا البيت العامر، وانسجم مع النظام السائد في أسرته، وتفاعل معها ومع كل محيطها، حيث انخرط في كل ما يوكل إليه من الاعمال الحياتية، وقام بجميع الادوار والمهام في داخل الاسرة، من رعي الغنم والزراعة والحرث، بالإضافة الى الدراسة، وكانت هي الاهم إلا في العطل، وبالأخص فترة الصيف، فهي مجال رحب للمشاركة في الأمور الحياتية، وغالبها تكون مع الوالد في اعمال المزرعة، من العزق وتقليم الأشجار والزرع أو الحصد وغيرها من مواسم العمل القائمة، وقد تكون في الرعي وغيرها من المهام، فقد تربى على مسلك العمل الجاد، والمشاركة الايجابية الفاعلة، إلى أن اصبحت جزءا لا يتجزأ من حياته وشخصيته.

تعليمه :

 ما إن بلغ الخامسة من عمره، في عام 1405هـ، وهو دون السن المحددة للدراسة نظاما ، حتى الح على والديه لكي يلحقاه بالمدرسة مع اخوانه، والتمس فيه والده الرغبة الأكيدة، ورأى إمكانياته العقلية المتوثبة، فتشجع لتحقيق رغبته، وسعى إلى الحاقه بالمدرسة، واكمل تسجيله في مدرسة نيد آبار الابتدائية، مطمئنا إلى وجود اخوانه الكبار معه، وكانت هي أقرب مدرسة من بيتهم، وإن لم تكن قريبة في الواقع ولكنها الأقرب، فموقعها في الجهة الخلفية لجبلهم الذي يسكنون فيه، ويحتاج للوصول إليها في تخطي عدة بقع، في مسافة قد تستغرق اكثر من ساعة سيرا على الأقدام، ويقول عن هذه الرحلة اليومية، التي استمرت معه طوال المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، كنت أنطلق من بيتنا في الصباح الباكر، ويزداد التبكير في فصل الشتاء، توافقا مع التقويم الشتوي، ومعظم هذه المسيرة أو غالبها سيرا على الأقدام، لعدم توفر سيارة نقل، أو أنها تفوتهم إن لم يجدهم السائق واقفين أمامه على الشارع، ويبدأ انطلاقهم من الجميمة، مرورا بالقضية، ثم الغولة، ومن بعدها إلى الرعان، حتى  يصلوا إلى المدرسة، وقد يختصرون احيانا فيتجهون إلى الشرق من بيتهم، عن طريق الربعة (حلق)، مع ما فيها من الخطورة والصعوبة، وقد يصعدون نادرا إلى قمة الجبل فوقهم (الكدرة)، ليهبطوا من الجهة الاخرى إلى المدرسة مباشرة، فيمازجون بين هذه وتلك، حسب الوقت والنشاط، ولكن المهم أن لا يتأخروا عن بداية طابور الصباح، حيث ينالهم العقاب الشديد لأجل ذلك، دون مراعاة للأسباب والظروف، فالمتأخر من الطلاب يجد مدير المدرسة أمامه، حامل في يديه العصا الخيزران، أو سلكا كهربائيا اسود، فيأخذ كل متأخر نصيبه المفروض منها، وكانت تلك هي اساليب التربية السائدة، في معظم المدارس حينها، حتى غدت أمرا اعتياديا لا اعتراض عليه، فهناك الضرب المبرح، واحيانا يصل للتعذيب المتعمد، سواء من مدير المدرسة، أو من بعض الاساتذة وبالذات الاجانب، ويتفنون في اساليبهم من الضرب بالعصا، أو بالاسلاك المبرومة، أو ضرب الاصابع بالمسطرة، او وضع قلم بين الا صابع والضغط عليها، او حمل الكرسي والوقوف على رجل واحدة، والويل لمن ينزله لأي سبب، فيعرض نفسه للضرب في جميع انحاء جسده، وغير ذلك من السادية المتأصلة، وغالبا لا يسلم منها احد من الطلاب، فكأن المعلم يتحين الفرص في إيقاع هذه العقوبات، بل ويبتدع كثير من فنونها الموجعة، يستمتع أحدهم وهو ينزلها بالطلاب، ولاشك أن التربية ليست من اهدافه، بقدر تمتعه بتعذيب طلابه، ولا حسيب ولا رقيب يتابعه، ولكن ما اسرع ما تأقلم مع هذه المدرسة ونظامها، واصبح العنف والشدة امر طبيعي يتعايش معه.

  كان شعلة من النشاط والحيوية، لطبيعة شخصيته، وإقباله على الحياة، يجد في أخوته الكبار النماذج المتميزة، فنافس على النجاح والتفوق من أول يوم، ولم يتخلف طوال مسيرته، يبذل كثيرا من الجد والاجتهاد والمتابعة والاستذكار، مع حرص والديه وكامل أسرته، على متابعته وتحفيزه، فانطلق بكل سهولة في شق غمار النجاحات والتفوق، وتقدم على كثير من زملائه، وتدرج دون ابطاء في سنواتها الدراسية، فكان ينجح بتفوق عام بعد عام، إلى أن اجتاز سنوات هذه المرحلة الابتدائية، واكملها في عام 1411هـ،  بتقدير امتياز وترتيبه الرابع على الصف، وواصل دراسته للمرحلة المتوسطة، في نفس المدرسة نيد آبار، لوجود المرحلتين في نفس المبنى، وبإدارة واحدة، ولذلك لم يواجه فيها أي مشكلة، فقد الف الطريق والمكان، وآلف الزملاء وعرف النظام والمعلمين، فواصل تقدمه ونجاحه، وسارت به الايام ومن بعدها الأعوام، إلى أن نجح من الصف الثالث المتوسط بتفوق، واكمل هذه المرحلة في عام 1414هـ، وكان تقديره العام جيد جدا، وترتيبه الثامن بين طلاب صفه، فالتنافس شديد بين الجميع، وكلهم متفوقون.

  ما إن تخرج من المرحلة المتوسطة، حتى أتجه مباشرة للالتحاق بالمدرسة الثانوية العامة، في نيد الدارة من الجبل الأعلى، في مسافة تعادل ضعفي المسافة الاولى إلى مدرسة نيد آبار، ولكن سهلها اشتداد عوده، وتوفر سيارات النقل، ورغبته وتطلعه، حتى لم تعد المسافة تعني له شيئا قربت أو بعدت، وفي سنته الاولى في هذه المدرسة، كانت قيادتها للمعلم الاديب الشيخ حسن بن فرح رحمة الله، وسارت به الامور بكل سلاسة وسهولة، ومضت معه من اروع السنوات واجملها، في بداية فترة الشباب والانطلاق والاحلام، سنوات اكتشاف النفس وصقل الشخصية، والاستمتاع بالتعرف الحقيقي عليها، فيها الحرية والانطلاق ومعرفة الذات، وكانت له الذكريات الجميلة، مع كثير من الزملاء والمعلمين، ويذكر من معلمي هذه المرحلة، الذين تركوا في نفسه أثرا إيجابيا جميلا، المرشد الطلابي الاستاذ الشيخ يحي بن سالم الظلمي، ووكيل المدرسة الاستاذ موسى بن سلمان الابياتي، والاستاذ مرعي بن احمد الابياتي، والاستاذ العزب المصري، والاستاذ جوهر المصري، والاستاذ مصطفى المصري، والاستاذ جابر بن مسعود العبدلي، وغيرهم من الاساتذة الكرام المبدعين، وفقهم الله وجزاهم كل خير.

     كان همه الأكبر في تلك المرحلة، هو الدراسة والمنافسة على التفوق، وقد كان له شرف التنافس مع كثير من الطلاب المتفوقين، من معظم مناطق فيفاء وجهاتها، ويذكر منهم على سبيل المثال، الدكتور سلطان بن يحيى الخسافي ابن اهل مروح، والاستاذ احمد بن يحي الشريفي ابن اهل غرة، والاستاذ موسى بن جابر سلمان المشنوي ابن اهل معواس، وعبدالله بن شريف، وعدد من الزملاء الرائعين المبدعين، مع أنه لم ينسى غالب زملائه السابقين، في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، في مدرسة نيد آبار، بل إن غالبهم استمرو معه الى المرحلة الجامعية الاولى، ومضت به الايام والشهور والسنوات سريعة، يتنقل صعودا بين فصولها، إلى أن تخرج من الصف الثالث الثانوي علمي، بنهاية العام الدراسي 1416هـ، وبتقدير عام 97 % .

الدراسة الجامعية :

بعد تخرجه من المرحلة الثانوية، توجه مباشرة يحمل شهادته، مقصده مواصلة دراسته الجامعية في مدينة الرياض، ولكنه لم يكن حقيقة يدري إلى أين يتجه، وليس لديه أي معلومات واضحة يستدل بها، وإنما كان يسترشد في الغالب بمتابعة زملائه واتجاهاتهم، وغالبهم على شاكلته (مع الخيل يا شقراء)، ولكن ما زال يذكر أن والده كان يشجعه على الالتحاق بكلية الشريعة، ومن هذا المبدأ تقدم لطلب القبول في هذه الكلية، التابعة لجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، وتم قبوله ضمن المقبولين فيها، وسارت معه الأمور على خير ما يرام، واكمل فيها دراسة السنة الاولى بنجاح، لكنه اكتشف في قرارة نفسه خلال هذه السنة، أن هذه الكلية ليست في الواقع رغبته الاولى، ولا تتوافق مع ميوله واتجاهاته الحقيقية، لذلك لم يتردد في نهاية العام الجامعي، من السعي إلى ما يميل إليه، مضحيا بتلك السنة التي مضت، فطلب تحويله الى كلية ادارة الاعمال، في نفس جامعة الامام، وبالفعل تم قبوله في تخصص نظم المعلومات، وانطلق فيها منشرح الصدر، وقد وجد ضالته المنشودة، فاقبل على دراسته بكل راحة وسعادة، يترقى بين اقسامها وفصولها عاما بعد عام، إلى أن تخرج منها في نهاية العام الجامعي1421هـ، وهو يحمل درجة البكالوريوس، بتقدير عام جيد جدا.

  ثم بعد فترة سعى للابتعاث الخارجي، وتم ابتعاثه للدراسة في الولايات المتحدة الامريكية، وحصل أولاً على دبلوم اللغة الانجليزية، من كلية اللغات والترجمة، جامعة فرجينيا كمنولث، في 2006 – 2007م، ثم حصل مرة ثانية على شهادة البكالوريوس، في قسم نظم معلومات ادارية، بتقدير إمتياز، من كلية الادارة، جامعة فرجينيا، بمدينة ريتشموند، في 2007/2008م، ثم حصل على درجة الماجستير بامتياز، من كلية العلوم والتقنية، قسم نظم المعلومات، جامعة لورنس تكنولوجي مدينة ساوث فيلد، بولاية متشقن، في 2008/2009م، ودبلوم إدارة المشاريع، كلية الإدارة، جامعة لورنس تكنولوجي مدينة ساوث فيلد ولاية متشقن، في 2009 م، وحصل ايضا على دبلوم آخر في نفس التخصص، من نفس الكلية، في 2010م، ثم حصل على درجة الدكتوراه بتقدير امتياز، من جامعة روبرت موريس، مدينة بيتسبيرق، ولاية بنسلفانيا، في الفترة من 2011/2015م، وكان من ضمن افضل ثلاث طلاب، في مرحلة الدكتوراه، على مستوى الجامعة لعام 2014م، ولأجل ذلك حصل على عضوية دائمة في منظمة الفا، والمهتمة بقضايا المعلومات والتقنية، على مستوى الولايات المتحدة الامريكية وكندا، وذلك نظير اسهاماته البحثية والعلمية في هذا المجال، وتميزه الاكاديمي، والشهادة الاحترافية في التخطيط الاستراتيجيCertified Balanced Scorecard Practitioner (BSC) شركة بلاديوم –Palladium LLC 2017م، والشهادة الاحترافية في قياس مؤشرات الأداء Key performance indicters (KPI)، معھد مؤشرات قیاس الاداء، كوالالمبور في 2017م، وشهادة مدرب معتمد التخطيط الاستراتيجي ، الادارة الاستراتيجية، مؤشرات الاداء، المؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني.

وخلاصة مجمل شهاداته الاحترافية على النحو التالي :

  1. شهادة بطاقة الأداء المتوازن الاحترافية (BSC) – Palladium LLC 2017.
  2. شهادة مؤشرات الأداء الرئيسية (KPI) الاحترافية – معهد KPI – كوالالمبور 2017م.
  3. مدرب معتمد لمؤشرات قياس الأداء الرئيسية ، مؤسسة التدريب التقني والمهني.
  4. مدرب معتمد لمؤشرات قياس الأداء الرئيسية، المركز الوطني لقياس الأداء (أداء).
  5. مدرب معتمد في التخطيط الإستراتيجي، المركز الوطني لقياس الأداء (أداء).
  6. مدرب معتمد في إدارة الإستراتيجية، المركز الوطني لقياس الأداء (أداء).
  7. دبلوم إدارة المشاريع (PMI)، جامعة لورانس للتكنولوجيا، الولايات المتحدة الأمريكية 2009م.
  8. شهادة محترف إدارة المشاريع (PMP)، مؤسسة إدارة المشاريع.

العمل الوظيفي :

تدرج في حياته العملية في اكثر من وظيفة، وكانت اول أعماله الوظيفية في قسم الدعم الفني والتصميم، بالشركة الدولية للدعاية والاعلان بالرياض، ثم انتقل للعمل في قسم الدعم الفني، بشركة النظم العربية المتطورة بالرياض، ثم انتقل للعمل كرئيس شعبة مركز الانظمة والمعلومات، بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ثم عمل مدرب معتمد، في جهات عديدة، ولفترات مختلفة، ومنها في (مستشفى قوى الامن بالرياض، وفي كلية العلوم جامعة القصيم، وفي المكتبة المركزية، وفي كلية الطب جامعة الملك خالد بابها، وفي جامعة عفت بجده (كلية عفت سابقا)، وفي كلية المجتمع جامعة جازان)، وعمل ايضا مدير مشروع أول، بإدارة المشاريع، في مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام، ثم عمل محاضرا في كلية إدارة الاعمال بجامعة جازان، وعمل دكتور في قسم الحاسب الالي ونظم المعلومات، في جامعة روبرت موريس، بيتسبيرق الولايات المتحدة الامريكية، بالإضافة الى عملة مستشارا لمدير جامعة روبرت موريس، ضمن فريق الاستشاريين بالجامعة، والبالغ عددهم 24 مستشارا.

وتفصيلاتها :

  • اخصائي معلومات، قسم النشر والدعم الفني، الشركة الدولية للدعاية والاعلان، الرياض عام 2002/2003م.
  • اخصائي معلومات، قسم الدعم الفني، شركة النظم العربية المتطورة، الرياض عام 2003/2004م.
  • رئيس شعبة الانظمة، الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، قسم المعلومات وقواعد البيانات، الرياض عام 2004/ 2007م.
  • مدير مشروع اول، مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام، مكتب ادارة المشاريع، مشروع الملك عبدالله بالرياض 2009/2010م.
  • محاضر في قسم نظم المعلومات الادارية، كلية ادارة الاعمال، جامعة جازان، 2010/2012م.
  • مؤسس ورئيس النادي السعودي بجامعة روبرت موريس عام 2014/2015م.
  • قاضي تحكيم دولي للجائزة الكبرى في معرض انتل الدولي للعلوم والهندسة عام 2015م.
  • عضو هيئة تدريس (بدوام جزئي) بقسم الحاسب ونظم المعلومات، جامعة روبرت، عام 2013/2014م.
  • عضو هيئة تدريس(بدوام كامل) بقسم الحاسب ونظم المعلومات، جامعة روبرت، عام 2014/2016م.
  • مستشار رئيس جامعة روبرت موريس، جامعة روبرت موريس جنيورى 2016م.
  • رئيس قسم نظم المعلومات الادارية، جامعة جازان 2016م.
  • مدير تقنية المعلومات، والقائم بأعمال مدير مكتب الادارة الاستراتيجية، لهيئة التفتيش لدول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربي، الرياض 2017م.

 وله العديد من المشاركات التطوعية والخيرية، التي امضى فيها ما يقارب من إحدى عشر سنة، متنقلا ما بين مؤسس ومشارك، في العديد من الاندية الطلابية، في مدن مختلفة أثناء دراسته في الولايات المتحدة الامريكية، ومن ذلك :

  • مسؤل الأنشطة الثقافية والاجتماعية، باتحاد الطلبة السعوديين، في جامعة فرجينيا كمن ولث، ريشموند، فرجينيا، في الفترة ما بين 2007 – 2008م.
  • مستشار النادي السعودي، بجامعة لورنس تكنولوجي، بمدينة ساوث فيلد، متشقن، ما بين 2008-2009 م.
  • مؤسس ورئيس النادي السعودي، بجامعة سان جوزيف، بمدينة فيلاديلفيا ولاية بنسلفانيا، ما بين 2011 – 2012م.
  • مؤسس ورئيس النادي السعودي، بجامعة روبرت موريس، بمدينة بيتسبيرق ولاية بنسلفانيا، ما بين 2013- 2014 م.
  • شارك في تأسيس اول إذاعة عربية طلابية، تبث من الولايات المتحدة الامريكية باللغة العربية والانجليزية، وحققت المركز الثاني على مستوى الإذاعات الطلابية لعام 2014م.
  • كان احد اعضاء النادي الامريكي الافريقي، والنادي الاسيوي، والنادي الايرلندي، بجامعة روبرت موريس الامريكية.
  • حصل على المركز الاول من بين (596) طالبا اجنبيا، بجامعة روبرت موريس، نظير أعماله التطوعية، وتأثيره في الحياة الاكاديمية والاجتماعية والرياضية، داخل الحرم الجامعي، لجامعة روبرت موريس وذلك لعام 2014.

 وله العديد من العضويات ومنها :

  • رئاسة النادي السعودية بجامعة روبرت موريس، من العام٢٠١٣م الى العام ٢٠١٤م.
  • عضوية الفا في مجال نظم المعلومات، وهي تمنح للطلبة المتميزين في التخصص.
  • عضو النادي الامريكي الافريقي، في جامعة روبرت موريس، وجامعة بيتسبيرغ.
  • عضو النادي الارلندي، في جامعة بوينت بارك.
  • عضو النادي الايطالي، في مدينة بيتسبيرغ.

  ونال العديد من التكريمات ومن ذلك :

  • افضل خريج اجنبي لمرحلة الدكتوراه، على مستوى جامعة روبرت موريس، لعام 2014م، من بين اكثر من 550 طالبا اجنبيا.
  • كان ضمن افضل ثلاث طلاب خريجين لمرحلة الدكتوراه، على مستوى جامعة روبرت موريس الامريكية، لعام 2014م.
  • افضل قائد طلابي لعام 2014م، والحصول على ميدالية القائد الطلابي.
  • قاضي تحكيم دولي للجائزة الكبرى لمعرض انتل الدولي للعامين 2015 و 2016 م.
  • الحصول على عضوية الفا الدائمة والتي يتم منحها للطلبة المتميزين في التخصص على مستوى امريكا وكندا.
  • الحصول على منحة دراسية لدراسة مرحلة البكالوريوس في جامعة روبرت موريس من قبل الحكومة السعودية.
  • الحصول على تكريم من الملحقية الثقافية السعودية، نظير اسهاماته الثقافية والعلمية خلال فترة دراسته في أمريكا.

وله كثير من التخصصات الاستشارية ومنها:

  • بناء وتطوير الخطط الاستراتيجية.
  • التخطيط والادارة الاستراتيجية.
  • ادارة وتنفيذ استراتيجيات المنظمات.
  • بناء وتطوير حوكمة استراتيجية المنظمات.
  • بناء وتطوير ومتابعة مؤشرات الاداء لقياس اداء المنظمات والافراد.

ومن اهم ما قدمه من مشاريع استشارية :

  • تطوير مكتب ادارة المشاريع، الشركة الوطنية للإسكان.
  • تطوير الخطة الاستراتيجية، وما تحتوي عليه من اهداف ومؤشرات ومتسهدفات، شركة تطوير المباني.
  • مشروع بناء وتطوير منهجية قياس المنظمات الغير ربحية بالمملكة، وزارة الموارد البشرية، مشروع تطوير المؤشرات الوطنية، برنامج يسر
  • التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ، تتبع (مؤشرات الأداء الرئيسية، حوكمة الإستراتيجية، إدارة المشروع).
  • مطور أعمال في مجال التخطيط والادارة الاستراتيجية والتشغيلية، وإدارة مكاتب تحقيق الرؤية، وادارة الاستراتيجيات، وبناء وتطوير مؤشرات قياس الاداء، بخبرة تمتد إلى اكثر من 16 عاماً.
  • قيادة وتخطيط وتشغيل العديد من مكاتب إدارة الاستراتيجية (SMO) ، ومكاتب إدارة المشاريع (PMO) ، ومكاتب ادارة الجودة (QMO)، بالإضافة الى اختيار وتطبيق واختبار العديد من أنظمة ذكاء الأعمال، وتحليل البيانات الكبيرة، وادارة الاستراتيجيات، وانظمة قياس الاداء.
  • قدم العديد من الاستشارات الادارية والتقنية، لعدد من الجهات الخاصة والحكومية، في مجال بناء واطلاق مكاتب ادارة الاستراتيجيات، ومكاتب تحقيق الرؤية (VRO) 2030م.

وقدراته كبيرة ومنها :

  • بناء وادارة وتطوير مكاتب إدارة الاستراتيجية (SMO)، ومكاتب إدارة المشاريع (PMO)، ومكاتب إدارة الجودة (QMO).
  • بناء ومراجعة وتطوير الاستراتيجيات، وانظمة ادارتها، الهياكل التنظيمية وحوكمتها (الادلة الاجرائية والتنيظيمة).
  • اختيار وتطبيق واختبار أنظمة ذكاء الأعمال (BI) وأنظمة الإدارة الإستراتيجية وأنظمة إدارة المشاريع.
  • بناء وتطوير معايير قياس الأداء، لأهداف المنظمة، على المستوى الاستراتيجي، والتشغيلي، والوظيفي KPI’s.
  • تطبيق ﺑطﺎﻗﺎت اﻷداء اﻟﻣﺗوازن، وبناء وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻘﺎﯾﯾس، وﺗﺣﻟﯾل احتياجات أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﻟﺣﺔ ، وتطوير أدوات ﺗﺣﻟﯾل ﺳﻟﺳﻟﺔ اﻟﻘﯾﻣﺔ.
  • تطبيق وممارسة واختبار انظمة تخطيط المنظمات، على سبيل المثال: نظام (SAP) و (Odoo)
  • نقل المنظمات من الخدمات التقليدية المكلفة، إلى الخدمات السحابية Cloud Computing
  • عمل على جميع مراحل دورة تطوير النظام (SDLC)، من تحديد فرصة، ثم الإختبار والتنفيذ, وصولاً إلى التغذية الراجعة.
  • تحليل إجراءات العمل، وإنشاء خريطة مرئية، لجميع أنظمة الأعمال، وتحديد الأجهزة والبرامج اللازمة لإنشاء نظام معلومات، إدارة فعالة.
  • خبير في جعل حالة الأعمال الخاصة باعتماد ونشر الحوسبة السحابية ، وبناء حالة عائد الاستثمار (ROI) ، ورصد وإصدار الأحكام على المقاييس، استنادًا إلى أداء الأعمال، مقابل تكاليف الدعم ، والتركيز على مبادئ الخدمة الموجهة ، جافا ،. إطار NET والافتراضية.
  • المشاركة في البحث والتطوير، وإثبات المفاهيم، وتقييم مشاريع التكنولوجيا الجديدة، من أجل تطوير المنتجات الحالية، أو حل المشكلة.
  • أنجز العديد من المشاريع المبتكرة، التي تبدأ من مشروع البدء، التعريف، والتخطيط ، الإطلاق ، الأداء ، التحكم ، وإنهاء وإغلاق المشروع.
  • لديه الان 11 مؤلفا في مجال التخطيط الاستراتيجي، والادارة، وبناء وتطوير مؤشرات الاداء، والحوكمة والمبادرات الاستراتيجية.

  ولديه العديد من المهارات ومنها :

  • التخطيط الاستراتيجي (بناء وتنفيذ الاستراتيجية والأهداف والمبادرات، ومؤشرات الأداء الرئيسية).
  • حوكمة الإستراتيجية (بناء جميع السياسات والإجراءات وSLA وOLA ، لثلاثة مستويات من إدارة الإستراتيجية، (الإستراتيجية ـ والتنفيذية ـ والتشغيلية).
  • ادارة المشروع (مراقبة التكاليف، وإدارة المخاطر، وإدارة العقود، والتواصل).
  • إدارة التغيير(دعم المنظمات لتبني التغيير بنجاح، من أجل دفع النجاح المؤسسي، والنتائج).
  • تكامل البيانات (IBM DataStage والقياس والأداء وجدولة تقنيات ETL).
  • تطوير وتنفيذ مؤشرات الأداء الرئيسية (إنشاء، وتنفيذ، والتحكم، والتحديث).
  • ذكاء الأعمال ( Tableau وQlik وPower BI وDundas BI وIBM Business Intelligence).
  • حوكمة الإستراتيجية (تطبيق المساءلة والشفافية والإشراف بالإضافة إلى توجيه المنظمة وقيادتها إلى آفاق جديدة).
  • مؤشرات الأداء الرئيسية (مدرب معتمد، توفير الاستشاريين للعديد من المنظمات).
  • مدير المشروع (مراقبة التكاليف، وإدارة المخاطر، وإدارة العقود، والتفكير النقدي، والتواصل).
  • إدارة التغيير(دعم المنظمات لتبني التغيير بنجاح من أجل دفع النجاح المؤسسي والنتائج).
  • Intelligence.

 زاده الله توفيقا ورفعة وفهما، وبارك فيه وفي جهوده وعلمه، وكثر في مجتمعاتنا من امثاله.

الحالة الاجتماعية:

متزوج من بنت خاله، الفاضلة منى بنت احمد اسعد آل جحمة المشنوي، التي اعانته ووقفت بجانبه، تدعمه وتوازره، وتحملت معه كثيرا من مشاق السفر، وتبعات الغربة والبعد عن الاهل والاوطان، وقد رزقا بخمسة من الولد ، ابنان (عبدالملك2006م، وسلطان2017م) وثلاث بنات (ميرال2009م، وميسان 2012م، ولورا 2020م) حفظهم الله وبارك فيهم وبارك فيها من اسرة كريمة، وزاده الله رفعة وفضلا وعلما وتوفيقا، وكثر في مجتمعاتنا من امثاله.

                 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                                          محبكم / عبدالله بن علي قاسم آل طارش الفيفي ـ ابوجمال

الدكتور : فهد بن احمد يحيى المشنوي الفيفي

الرياض في 1445/4/27هـ.

مقالات

تعليق واحد

  1. بارك الله فيك يا ابا جمال وفي ضيفك الكريم والموسوعه العلميه والعمليه نموذج مميز ترك اثره مع كل من عرفه
    د. فهد عرفته عن كثب رغم الفارق الزمني بيننا الا انه متمكن من الوصول وتقليص اي مسافه بينه وبين من يريد الاستفاده منه
    عراب الاداء ومؤشراته في المملكه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى