من العادات و الأدوات التراثية (19)
قصص وأساطير من تراثنا
ﺍموخشة .
أسطورة اموخشة انتشرت عند قدماء آل عبدل خاصة وتناقلوها بأنهم بشر مستذئبين والله أعلم بحقيقتهم وإن كانوا وجِدُوا كما ذكر فقد يكونوا ضرباً من الجن أو هي حيوانات متحولة كانت تحكى وتنقل للتسلية قبل وسائل الترفيه الحديثة ، ولم نجد من يحكيها بسلسلة من شخص إلى شخص إلى ذلك الوقت برواية واحدة وإنما تناقلت عندهم على شكل موروث من خلال السماع غالباً كاساطير دون تفصيل أومراجع لإني أريد أسمعها على أصلها كما تناقله القدماء عندنا في فيفاء دون تصرُّف أو تحويل أو زيادة أو نقصان ..
وللعلم كقصة أثبتها شيبانهم القدماء ولكن اختلف سياقها ونقلها من شخص لآخر ، فقلنا نحكيها كما سمعناها وما قيل عنهم :
يقال كان البعض من الوخشة يتشكل في الليل على أشكال مختلفة من حيوانات كالكلاب والحمير أكرمكم الله وأيضاً على أشكال حيوانات مفترسة كالذئاب فيقتلون ويأكلون البشر والحيوانات على مايروي لنا البعض والبعض الآخر منهم يأخذ الغنم والبقر ويخوفون ويقتلون ومعهم مكان يسمى ‘ مرويغة ‘ من أراد التحول أو العودة يتمروغ بين ذلك التراب الناعم ويعود على شكل إنسي وفي النهار عادة لايتحولون حتى لايشك في أمرهم أحد حتى يتعايشوا مع الناس حولهم كما يرويه بعض شيبانهم .
وذكر النقل بأن قبيلة ( ﺁﻝ ﻋﺒﺪﻝ ) كانت ﺗﺴﻜﻦ ( ﺍﻣﺸﻨﺜﺒﺔ ) ﻭﻫﻮ ﺟﺒﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺒﺮﺯ ﻣﻦ ﺟﺒﻞ ﺁﻝ ﻋﺒﺪﻝ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻔﺢ ﺟﺒﻞ ( ﺁﻝ ﻋﺒﺪﻝ ).
ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻪ ﺳﻜﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﺎﺛﺮﻭﺍ ( ﺁﻝ ﻋﺒﺪﻝ ) ﻗﺎﻣﻮا بإﺳﺘﺼﻼﺡ ﺍﻟﺴﻔﺢ إﻟﻰ ( ﺍﻣﻐﻂ) ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﺠﺒﻞ الأﺳﻔﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺷﻴﺦ ﺷﺎﺏ ﻳﺪﻋﻰ ﺟﺮﺑﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺠﺪ الأﻛﺒﺮ ﻵﻝ ﺟﺮﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﻴﻦ ﻓﺨﻄﺐ إﻣﺮﺍﺀﺓ ﻓﺸﺮﻃﺖ ﻋﻠﻴﻪ أﻥ ﻳﺒﻨﻲ ﻟﻬﻢ ﻣﻨﺰﻝ ﻓﻲ أﻋﻠﻰ ﻧﻘﻄﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻓﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻧﻘﻄﺔ أﻋﻠﻰ ﻣﻦ ( ﺍﻣﺸﻮﺍﻝ ) ﻓﺒﻨﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻨﺰﻝ ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ إﻟﻴﻪ إلا إﻧﻬﻢ ﺍﻛﺘﺸﻔﻮﺍ ﻣﺆﺧﺮﺍً أﻥ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻤﺘﺪ ﺻﻌﺪﺍً إلا إﻧﻬﺎ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ وأﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ أﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﻗﺒﻴﻠﺘﻴﻦ ﻣﺘﻮﺣﺸﺘﻴﻦ ﺗﺴكن إﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﺷﻤﺎﻝ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﺗﺪﻋﻰ ( ﻭﻓﺢ ﺃﻭ ﻭﻓﺤﻦ ) والأﺧﺮﻯ ﺗﺴﻜﻦ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﺗﺪﻋﻰ ( ﺁﻝ ﺻﻴﺎﺡ ) ﻭﻛﻼ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺘﻴﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ( ﺍﻟﻮﻓﺤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺧﺸﺔ ) ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻬﻢ ﺍﻣﻮﺧﺸﻪ ) ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺸﻴﻦ ﺃﻭ ﺑﻤﻌﻨﻰ أﺩﻕ.
( ﺃﻛﻠﺔ ﻟﺤﻮﻡ ﺍﻟﺒﺸﺮ ) ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻋﺮﺏ ﻭﻗﺪ ﺳﻜﻨﻮا ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻗﺒﻞ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻬﻢ ﻣﻨﺎﺯﻝ ولا ﻣﺰﺍﺭﻉ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺷﻴﺦ ﺃﻭ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﻛﺎﻧﻮا بالإضافة ﺍﻟﻰ إﻧﻬﻢ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﺎﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﺼﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻭﺍﻟﺒﻘﺮ ﻭﻛﺬﻟﻚ ولا ﺷﻚ أﻥ ( ﺁﻝ ﻋﺒﺪﻝ ) ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ الأﻣﺮﻳﻦ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮ ﻳﻬﺎﺟﻤﻮﻧﻬﻢ ﻟﻴﻼ ﻓﻴﺨﺘﻄﻔﻮﻥ الأﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺷﻲ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ الأﻣﺮ ﻳﻬﻮﻥ ﻭﻛﺎﻥ ( ﺁﻝ ﻋﺒﺪﻝ ) ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻭﺟﺪﻭﻩ ﻣﻦ هؤلاء( ﺍﻟﻮﺧﺸﺔ ) .
ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮ ﺷﺪﻳﺪﻱ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻛﻤﺎ أﻧﻬﻢ ﺷﺪﻳﺪﻱ ﺍﻟﺒﺄﺱ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ أﻳﻀﺎً ﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﺼﺎﺭ ﺷﺪﻳﺪ وبسالة من قبل آل عبدل ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺸﺒﻪ الإﺳﺘﺴﻼﻡ ﻗﺎﻣﻮ ﺃﻱ ( ﺍﻟﻮﺧﺸﺔ ) ﺑﺎﻟﺤﻀﻮﺭ إﻟﻰ ﺷﻴﺦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ( ﺁﻝ ﻋﺒﺪﻝ ) ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻧﺮﻳﺪ أﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺘﻜﻢ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﺎﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﻟﻨﺎ ﻣﺎﻟﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻧﺪﻋﻰ ( ﺁﻝ ﻋﺒﺪﻝ ) ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﻧﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻳﺪﻙ ﻭﺗﺤﺖ إمرتك ﻧﻌﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﻳﺘﻢ ﻭﻧﻮﺍﻟﻲ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﻴﺘﻢ ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺃﻱ شيخ آل عبدل ﻓﺮﺻﻪ ﺳﺎﻧﺤﺔ ﻟﻠﺨﻼﺹ ﻣﻦ ﺷﺮﻫﻢ إلى الأﺑﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ :
ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﺘﻤﻨﺎﻩ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﻳﺸﺮﻓﻨﺎ أﻥ تنظموا إﻟﻰ ﻗﺒﻴﻠﺘﻨﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺗﺮﻛﻮﺍ ﻟﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﺃﺟﺘﻤﻊ ﺑﻘﺒﻴﻠﺘﻲ ﻭﺃﻗﻨﻌﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ، ﻓﻮﺍﻓﻘﻮﺍ ﻓﺄﺟﺘﻤﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﻪ ﻭﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﺘﻤﺎﻉ ﺃﻛﺒﺮ ﻳﻀﻢ ( ﺁﻝ ﻋﺒﺪﻝ ) + ( ﺍﻟﻮﺧﺸﺔ )
ﻭﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ( ﺍﻟﻮﺧﺸﺔ ) بالاﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﺷﺮﻭﻃﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻫﻢ ﺷﺮﻭﻃﻪ ألا ﻳﺤﻤﻞ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ الإﺟﺘﻤﺎﻉ ﺃﻱ ﺳﻼﺡ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ الإﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ( ﺍﻣﺸﻮﺍﻝ ) ﻗﺮﺏ ﻣﻨﺰﻝ ﺷﻴﺦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ( ﺁﻝ ﻋﺒﺪﻝ ) أنذاك
ﻭﻛﺎﻥ_ﺷﻴﺦ_ﻗﺒﻴﻠﺔ ( ﺁﻝ_ﻋﺒﺪﻝ ) ﻗﺪ ﺃﺗﻔﻖ ﻣﻊ أﻓﺮﺍﺩ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ يُبِيدوا هؤلاء ( ﺍﻟﻮﺧﺸﺔ) عن بكرة أبيهم ﻓﻲ ﺫﻟﻚ الإﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﺃﻥ ﻳﺤﻤﻠﻮﺍ أﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﻣﻼﺑﺴﻬﻢ ﻭﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺫﺍ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻨﻘﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ انقضاض ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻴﺒﻴﺪﻭﻫﻢ ﻋﻦ ﺁﺧﺮﻫﻢ>
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ أﻓﺮﺍﺩ ( ﺍﻟﻮﺧﺸﺔ ) ﻗﺪ ﺍﺑﺘﻨﻰ ﻟﻪ ﻣﻨﺰﻝ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ( ﺍﻣﺸﻮﺍﻝ ) ﻳﻘﺎﻝ له ( ﺍﻣﻌﺘﻤﻪ) وﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻗﺎﺋﻤﺎً إﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ : ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺘﻴﻦ وﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺰﻟﻪ ( ﺍﻟﻮﺧﺸﻲ ) ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻭﺣﻀﺮ الإﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﺮ بدأ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﻴﻬﻢ ﻓﻘﺎﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺑﻤﻔﺘﺎﺣﻪ وتعرفون كبر مفاتيح الأبواب قديماً ومن الحديد ﻓﻘﺘﻞ الوخشي بمفتاحه ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ قيل حول 7 من آل عبدل قبل أن يقتل هوكذلك في آخر الأمر .
ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﻮﻯ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﻃﻔﻼً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺘﻞ ﺁﺑﺎﺋﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺐ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺁﻝ ﻋﺒﺪﻝ ﻭﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻪ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺁﺑﺎﺋﻪ ” ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ الأﻳﺎﻡ ﻭﺭﺩﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ , ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺗﺴﺘﺮﻳﺢ ﻭﺗﻔﻄﺮ ‘ ﻭﻗﺎﻝ إن الإﺩﺍﻡ ﻓﻮﻕ( ﺍﻣﺮﺩﻡ ) ﻭﻫﻮ ﺧﺰﻧﻪ ﺣﺠﺮﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﻓﻮﻕ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﻋﺎﺩﺓ ؛ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻟﺘﺮﻯ الإﺩﺍﻡ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ ,
ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﻳﺪﻱ إﻣﺮﺍﺀﺓ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺑﻬﺎ الأﺳﺎﻭﺭ (ﻃﺎﺯﺓ !!!) ﻓﻤﻜﺜﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﺪﻗﺎﺋﻖ , ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ سريعاً ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ: ﺃﻧﻬﺎ ﻋﻠﻤﺖ أﻥ أﻣﻬﺎ ﻣﺮﻳﻀﻪ ﻭﺗﺴﺘﺄﺫﻧﻪ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻷﻥ ﻣﺮﺿﻬﺎ ﺧﻄﻴﺮ ، ﻓﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻓﺎﺧﺬﺕ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ اللتين ﻭﺟﺪﺗﻬﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻭﺫﻫﺒﺖ إﻟﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ وأبلغتهم ﻭﺃﺭﺗﻬﻢ ﺟﺮﻳﻤﺘﻪ ، ﻓﺎﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻐﻮﻩ ﺍﻥ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻭﺃﻭﺻﺖ أﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺳﻪ , ﻓﺤﺰﻥ ﺣﺰﻧﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺘﻪ ﻭﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﺲ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺰﻝ إﻟﻰ ﺍﻟﻠﺤﺪ ﺍﻟﺤﻘﻮﻩ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﺩﻓﻨﻮﻩ ﺣﻴﺎً ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ حاملاً ﻓﻮﺿﻌﺖ ﻃﻔﻼً ﻭﻋﺎﺵ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺧﺎﻟﻪ ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ الأيام ﺗﺮﻙ ﻣﻊ ﺭﺿﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ إلا ﻭﻗﺪ ﺃﻛﻞ ﺑﻌﻀﻪ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻘﺎﻣﺖ أﻡ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻭﻗﺘﻠﺘﻪ ﻓﻮﺭﺍً .
وبهذا انتهوا عن بكرة أبيهم ، وجمعوا كلهم في مقبرة خاصة .
علماً أنه توجد المقبرة ﻓﻲ (إﻣﺸﻮﺍﻝ ) ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺟﺒﻞ (ﺁﻝ ﻋﺒﺪﻝ ) ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻀﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ وﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﻳﻘﻊ ﺗﺤﺖ ﺃﺷﺠﺎﺭ (ﺣﻤﺮ )– ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﺘﻤﺮ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ– ﺿﺨﻤﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ , ﺗﻐﻄﻲ ﺃﻫﻢ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ .
أﻳﻀﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻨﻄﻘﻪ ﺻﻐﻴﺮة ﻓﻲ ﻏﺮﺏ ﺟﺒﻞ ( ﺁﻝ ﻋﺒﺪﻝ )
ﺗﺴﻤﻰ (ﻭﺧﺸﻦ ) ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻣﺠﻤﻊ (ﺍﻟﻮﺧﺸﺔ )
ﺃﻭ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻮﺧﺸﺔ ﻭﺑﻬﺎ ﻣﻨﺰﻟﻴﻦ ﻳﻌﺮﻓﺎﻥ ﺑﻨﻔﺲ الإﺳﻢ
ﻳﻤﻠﻜﻬﻤﺎ ﺣﺴﻦ ﻓﺮﺣﺎﻥ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪﻟﻲ
ﻭﺍﺑﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﻋلي ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺮﺣﺎﻥ .
——————
هذا حسب ماوصلنا عنهم وماتناقله الناس قديماً
والله أعلم بها .
تقبلوا تحياتي
من العادات و الأدوات التراثية (19)