
الشيخ جابر بن سالم أحمد المشنوي. رحمه الله
الحريص على الفضيله والمحب للخير جابر بن سالم أحمد المشنوي. رحمه الله.
من عشيرة ال صافيه المسماه حالياً ((بعشيرة آل الشمسيه))من فخذ آل فرحان.
ولد ببيت الشمسية بجبل المشنوي تقريباً (عام ١٣٦٢هـ) وعاش يتيم الأم حيث توفيت والدته وهو صغير وعمل في رعي الاغنام ثم عمل راعي غنم ((عند شيخ قبيلة الحربي الشيخ / علي بن يحيى رحمه الله)).
التحق بمدرسة الخشعة للدراسة على يد ((المعلم أحمد علي الخسافي رحمه الله)) ثم التحق بعد ذلك ((بمعهد صامطة العلمي)) لفترة وجيزة ورجع إلى فيفاء، .
عرف عنه التدين منذ صغره فقد كان من ضمن الذين خطبوا في مسجد ذاندوده سافر والتحق بالعسكرية.
فقد التحق بالسلك العسكري ((عام ١٣٨٣ هـ)) بمنطقة تبوك برتبة جندي ومكث ست سنوات بعدها ترك الوظيفة بعد أن حصل على الشهادة الابتدائية ثم *التحق طالباً * بمدرسة الكتاب بالطائف وتخرج برتبة عريف كاتب ((المسمى حاليا بمعهد الادارة)) وتدرج في هذه الوظيفة إلى إحالته على التقاعد النظامي ((بعد خدمة ٣٥ سنة))برتبة رئيس رقباء.
شارك أثناء تلك الفترة في مسابقات القرآن الكريم التي كانت تقيمها وزارة الدفاع والطيران وحفظ حوالي ثمانية أجزاء فقد كان يظهر اسمه من ضمن الحافظين لكتاب الله في *((مجلة الجندي المسلم ))*الخاصه بوزارة الدفاع.
عمل إماما للمصلين منذ قدومه إلى خميس مشيط ((عام ١٣٩٨هـ))في عدة مساجد ابتدائاً من الصنادق حتى انتقاله إلى العيدابي ((عام ١٤٢٦هـ )) .
فعندما انتقل الى اسكان القوات المسلحه في المدينه العسكريه بخميس مشيط تم تعيينه امام في احد مساجد بالمنطقه السكنيه العسكريه وكذلك في منطقه نجران عندما كان يعمل هناك.
بعد تقاعده وسكنه في حي ابن امشيط بخميس مشيط كان رحمه الله اماماً للمسجد القريب من منزله الذي تولى الاشراف على بناءه وصار اماماً لهذا المسجد الى وفاته رحمه الله.
تزوج من الفاضلة زرعة بنت مسعود حسن ورزق من الأبناء الذكور حسين ،وحسن، ومحمد وسليمان ، وأحمد ، ويحيى ، وعبد الرحمن ، وموسى وعلي ، و أربع بنات.
وتوفوا في حياته من أبنائه الذكور حسن ، ويحيى وعبدالرحمن ، وبنت واحدة. رحمهم الله جميعاً.
امتاز رحمه الله تعالى بالصدق والأمانة وقول كلمة الحق وكذلك عرف عنه رحمه الله كان يلقي الكلمات الوعظية في المجالس وفي الملتقيات وفي الاجتماعات التي لأبناء القبيلة، وفي مناسبات الزواج يحث فيها على صلة الرحم وعلى مساعدة المحتاج والمحافظة على النعم التي نحن فيها.
اهتم رحمه الله بتربيةاولاده وحرص على حفظ أبنائه للقرآن والاهتمام بالدراسة والتعليم.
كان له دور كبير في خدمة عشيرته وذلك بتحفيزهم بشراء الاراضي والبناء ويكونوا حول بعض
وقد كان يقوم بالاشراف بنفسه على العماير الخاصه لمن هم خارج المنطقة وتوجية الاعمال باصلاح اي خطاء ظاهر.
كان رحمه الله حريص ومهتم على جمع الكلمه لفخذ ( آل فرحان ) في القبيله وذلك للدعوه اذا كان هناك طلب او امر يتطلب الاجتماع وجمع المبالغ المالية وإعداد الكشوفات الخاصة بها حيث لا كانت هناك اي وسيلة اتصال سوا التلفون الثابت في ذلك الوقت.فالبعض لايوجد لديهم هذه الوسيله فيذهب بسيارته اليهم لابلاغهم.عند طلب مساعدة محتاج من القبيله أو جمع ديات ويتعاون في ذلك مع ذوي الشأن من المشايخ والأعيان من القبيله او القبائل الاخرى.
كان من ضمن المجموعه من أبناء القبيلة في خميس مشيط الذين قاموا على تاسيس الجمعية التعاونيه في خميس مشيط المخصصة للديات وقام بكتابة البنود والنظام الأساسي لها بيده على الاله الكاتبه آن ذاك وعمل عضواً مالياً وممثلا لآل فرحان، وتم فيما بعد اختياره من قبل أعضاء الجمعية أمينًا ماليًا لها ومن ثم رئيساً لها في ((عام ١٤١٥ هـ)) إلى أن توفي رحمه الله وما زالت هذه الجمعية سارية المفعول إلى الآن.ولله الحمد .
ومما عرف عنه رحمه الله سريع الحفظ خاصة للمناسبات القديمة مستحضراً لتواريخها وأحداثها، وكان يحفظ القصايد التي قيلت فيها نظرا لكثرة ملازمته لوالده سالم أحمد رحمه الله وكذلك الجد جابر قاسم رحمه الله ولدى الاثنين موسوعة تاريخية للأحداث والمناسبات التي صارت على مستوى القبيلة والقبائل المجاورة.وتعلم منهم كذلك الأنساب خاصةً الانساب الخاصة بفخوذ القبيلة، وأصبح مرجعاً في ذلك نقل عنه عدة أشخاص من المهتمين بتدوين تاريخ فيفاء ومنهم حسن جابر الثويعي صاحب كتاب الاستقصاء لتاريخ جبال فيفاء، وكذلك الاستاذ/ حسن جابر قاسم صاحب كتاب الموسوعه الميساء لجارة القمر فيفاء.
كان ممن له دور فعالاً أثناء وجوده في خميس مشيط من القبيله في الإصلاح بين أبناء القبيلة وأبناء قبائل فيفاء وبين قبائل فيفا وقبائل الجنوب وكان يقوم بحل الكثير من الخلافات.كما كان يخدم قبيلته ويعتني بالأسر منذ أن كانت الأعداد قليلة والناس يسكنون الصنادق .
اهتم رحمه الله كثيراً بالشباب خصوصاً الباحثين عن وظائف فكان يستقبلهم ويسعى لهم ويذهب معهم ويدخل على المسؤولين ويشفع لهم ويكفلهم في البقاء في الوظيفه فالبعض ممن شفع فيه يسجل في الخدمه ثم يتركها فيما بعد عندما يعلم ذلك يذهب اليه من الخميس الى الديره ويقوم بنصحهم ويبن لهم اهمية الحفاظ على عمله والوظيفه والبعض يرجع معه الى عمله قبل ان يتم فصله وذلك لجهل بعض المنتسبين حديثاً فى العسكريه بالنظام .
كان رحمه الله ممن يتقدم الصفوف ممثلاً لجماعته وقبيلته في الأفراح والأتراح.وكان كريماً ويحب الجمع والجماعه والحياة البسيطه وبدون اي تكلف فالجود من الموجود وكان بيته مفتوحاً للجميع في أي وقت فيأتيه المحتاج والمقتدر والصغير والكبير والمظلوم وأصحاب الشأن.
ومما عرف عنه ايضاً رحمه الله كان حريص دائماً ((على اللقاءات السنوية)) أو النصف السنوية لأبناء القبيلة في الخميس وتكون في إحدى الاستراحات مع العوائل رغم قلة الأسر وضعف الامكانيات في ذلك الوقت.
ومما عرف عنه رحمه الله كثير الصلة للرحم وزيارة كبار السن على مستوى القبيلة وعلى مستوى قبائل فيفاء وكان يتمتع بعلاقة جيدة مع بعض مشايخ فيفاء والقبائل المجاوره.
وهنا نقول:-
سلام لمن يملكون جمال الروح و صفاءالنية و لا تعرف قلوبـهم سوى الوفـاءَ والإخلاص وحب الخير للناس.
توفي رحمه الله في عام ((١٤٣١هـ))في حادث مروري بمكة المكرمة وتوفي معه ابنه الرائد احمد وتمت الصلاة عليهما بالمسجد الحرام والدفن في مقبرة الشرائع رحمهما الله.
رحم الله رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته وجمعنا الله به في جنات النعيم.
الشيخ جابر بن سالم أحمد المشنوي. رحمه الله
والسلام عليكم ورحمة الله
اخوكم/ يحيى احمد يزيد ال مريع المشنوي
عود من حزمة
*✍🏼/١٤٤٥/٨/٢٧هـ الموافق٢٠٢٤/٣/٨م




