
خل بالك: الدال على الخير كفاعله (13)
(اطلب المستحيل من الله)
لا تتردد ولا تتوقع سوى الإجابة إن الله ليستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه بالدعاء، أن يردهما صفرا ..
تأملوا سقف أدعية الأنبياء أصحاب الهمم العالية ..
يسألون الله تعالى المستحيلات.. ولا يبالون لماذا ؟
لأنهم يدركون معنى (الوهاب) .
السميع البصير القريب المجيب معك أينما كنت خل بالك
تأملوا قول نبي الله سليمان عليه السلام:-
(قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي
إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ).
أراد ملكاً فريداً غير طبيعي ملكاً عامرا بالمستحيلات.
والنتيجة : –
أن جمع الله له النبوة والملك والعلم والحكمة..
وسخر له الريح والجن والطير والإنس والخيل والوحش..
ليس من الزهد التواضع في الدعاء.
ارفعوا سقف دعائكم في الدنيا ولا تترددوا ..
وارفعوا سقف دعائكم في الآخرة فاسألوه الفردوس الأعلى حتى لو رأيتم بأنكم مقصرون ولا تستحقونها
فأنتم تتعاملون مع الوهاب ..
هي عبادة رائعة نسيها كثيرون لكن خل بالك؟
الله يُحب أن نعبده بهذه العبادة.
إن عبادة الدعاء هي عبادة حسن الظن بالله في وسط عالم تملؤه المخاوف والعبثية والطغيان والظلم والتعاون
على الإثم والعدوان وحب الدنيا ونسيان الآخرة إلا من رحم الله.
عالم القلق على المستقبل!؟
في حين ان كل شيء محدد ومنتهي سلف خل بالك من ذلك يرتاح حالك!..
تأتي هذه العبادة تمسح على قلوب الناس وتُعلمنا أن نعيش بفكرة رائعة هي :-
على قدر حسن ظنك بالله يحدث لك الخير ويبعد عنك الشر ..
أحسنوا الظن بالله فإن حسن الظن بالله من أعظم وأجل العبادات ..
وعليكم بسورة (الكافرون-البراءة) و (سورة الإخلاص – الولاء-).
ابدء نهارك واختمه بها.
وصل الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه ومن اتبع هداه والحمد لله رب العالمين
خل بالك: الدال على الخير كفاعله (13)